عرض مشاركة واحدة
قديم 11-20-2007, 01:08 PM   #5
سالم علي الجرو
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية سالم علي الجرو

افتراضي

يا للأندلس وذكرياتها ... ويا للجنون و ......... المجون

"ولادة"
اسم لمع في زمانها ... يتهالك أفراد الشعراء والكتاب على حلاوة عشرتها... كتبت: على أحد عاتقي ثوبها:

أنا والله أصلــــــــــح للمعالي = وأمشي مشيتي وأتيه تيها

وكتبت على الآخر :

أمكِّنُ عاشقي من صحن خدّي = وأعطي قبلتي من يشتهيها

[ "الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة" ابن بسام الشنتريني. تحقيق: إحسان عباس, دار الثقافة, بيروت 1979م, قسم 1/ مجلد 1/ ص .430 ].

سيطرت المرأة في المجتمع الأندلسي على كبار الأئمة ، وامتد تأثيرها إلى أكثر من ذلك إذ أنها كانت سبباً في جنون بعض الرجال ممن اشتهروا بحسن سيرتهم وأدبهم .

[ "طوق الحمامة لابن حزم الأندلسي". تحقيق حسن كامل الصّيرفي. القاهرة 1950م, ص 44 و 104 ]

"اعتماد" المشهورة بالرّميكية
تمكنّت من تملّك قلب المعتمد بن عباد ملك أشبيلية ، فصارت سيّدة القصر الأولى وأمّ أولاده ، وكان الجنـون:
رآها المعتمد ذات يوم وهي تطل من شرفات القصر ترقب سقوط الثلج فأجهشت بالبكاء, فسألها عن حالها فأخبرته بأنها تحنّ إلى منظر سقوط الثلج, وتريد أن تسافر إلى بلد يكثر فيه سقوط الثلج لتمتع ناظرها بجمال الطبيعة الفاتنة, فطمأنها المعتمد بأنها سترى هذا المنظر في الشتاء القادم في ذلك المكان نفسه. وأصدر أمره في الحال أن تغرس أشجار اللّوز في حدائق القصر حتى إذا أزهرت في فصل الشتاء بدت زهراتها البيضاء في عين "اعتماد" كقطع الثلج تجلّل أغصان الأشجار.
( ورأت نسوة من العامّة يعجنّ الطين لصنع اللّبن, فأثر فيها المنظر وبكت, فلما رآها المعتمد باكية سألها عن السبب, فأخبرته بأنها مقيّدة الحريّة لا تستطيع أن تفعل فعل هؤلاء النسوة, فأمر في الحال بإحضار مقدار كبير من المسك والعنبر وبعض الأعطار فعُجن كل ذلك الى أن أصبح عجينة في حجم تلك التي كانت تعجنها النسوة, فنزلت "اعتماد" إلى مساحة القصر هي وجواريها, وخلعن نعالهن وصرن يعجن بأقدامهن ذلك الطين المصنوع من المسك(9) وطابت نفس "اعتماد" بذلك! ).

[نفح الطيب من غصن الأندلس الرّطيب للمقري. تحقيق إحسان عباس. دار صادر بيروت, 1968 ج 4/ ص 272 ]
أخي عبد القادر فدعق ........ مع التّحيّـة
التوقيع :

التعديل الأخير تم بواسطة سالم علي الجرو ; 11-20-2007 الساعة 01:17 PM
  رد مع اقتباس