عرض مشاركة واحدة
قديم 11-28-2010, 11:24 AM   #2
مسرور
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية مسرور

Thumbs down

وقفة حول الشاعر صلاح احمد الأحمدي وقصيدته (( الصمعاء )) ....!! - سقيفة الشبامي


أبو عوض الشبامي
اقتباس :
مثل هذا الشاعر (( صلاح الأحمدي )) أزعجه أن يكون بحضرموت صلحا بين القبائل وأزعجه أن تكون بحضرموت حكومتين (( قعيطية وكثيرية )) مركزية تبسط نفوذها على البلاد والعباد ، وتنشر السلم الإجتماعي وتأمن أرواح وممتلكات الناس ، وربما أغاضه أن تستقر الأوضاع في حضرموت وينتشر معها العلم والمعرفة ويرتقى الانسان الحضرمي بمعارفه ، وتشبع البطون الجوعاء .

لهذا انطلاقا من فلسفة الجهل والتكسب بالشعر وخلط الأوراق بين مصالحه القاصرة والضيقة ، ومصلحة الناس العامة ، نظم قصيدة ركيكة مضطربة المعاني ، ضعيفة الصور والأخيلية الشعرية ، أراد منها أن ينذكر ، وحقق ذلك الذكر عند الذين لايعرفون حقيقة (( صلاح الأحمدي )) بأنه شاعر يتكسب من شعره سوى كان مادحا أو هجاءا . ومثل اسلوب صلاح الأحمدي في شعره يترفع عن قوله كل شاعر أبي وحر في حضرموت ، والدليل لو سألت من ذا الذي قد قرأتم له من الشعراء والذين يدعون بأنهم من ابناء القبائل التي لها شيمة وقوة شكيمة ....


اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مسرور [ مشاهدة المشاركة ]




بمنأى عن أي تفسيرات جانبية او إتهامات للشاعر صلاح الأحمدي فقد أجمع كل المؤرخين بمن فيهم من أشرنا لكتابه أعلاه كمرجع الى أن القصيدة أقامت حضرموت وأقعدتها وأحتوت على الكثير من الأبيات التحريضية للقبائل ضد الإتفاقية ... ومنعا للخلط وتزوير الحقائق وخاصة من قبل أولئك الذين يكتبون التاريخ دون التجرد من الهوى والأيدلوجيات الفكرية أو ينقلون نقلا يتوافق وهواهم لتمرير الأكاذيب فإن الإتفاقية التي عناها الأحمدي هي اتفاقية الحماية .... وللتقليل من تأثير هذه القصيدة التحريضية المعبرة أوعز أنجرامس الى المؤرخ محمد بن هاشم للرد عليها ومما قاله فيها مدافعا عن أنجرامس والسيد الكاف ومبينا أفضلية الأوضاع على ما كانت عليه سابقا :


بن لحمدي شيخ القبيله ذي عمد بأرض الهنود =
مشتق من السيل الذي عم التهائم والنجود =
رحمه بها وادي العجل يرقص وينعش بالبرود =
كثرت بها الأفراح وأرتاحت حسينات القدود =
ولى العناء زال البلاء والحق قائم عالعمود =
دانت وزانت لرض من نجران لما قبر هود =
يحيا أنجرامس ذي جبال الأرض من خوفه تنود =
بالهيبه أصلحها بلا صوله ولا عسكر يقود =
أحيا الشريعه وانتصر للحق والشر له يذود =
والكاف بوسقاف ذي جاب الجميله له يسود =
كاتب وخاطب وأمست الفتنه بسعيه في خمود =



بعيدا عن التسويف والتحريف فإن صلاح الأحمدي انتقد معاهدة الإستشارة ولم ينتقد صلحا قام بين أبناء حضرموت ولم يكن مصيبا في إنتقاده بشكل عام أيضا كون المعاهدة كانت أمرا واردا في كل الأحوال وبموجبها أنشئت القوة المسلحة للسلطنتين القعيطية والكثيرية وساد الأمن في حضرموت بنسبة كبيرة ، ومما يبعث على التقزز من قصور الوطنية انبراء مؤرخ يجب أن تغلب المصداقية في كل ما يقوله شعرا ونثرا للرد على صلاح الأحمدي مكايدة له وبإيعاز من أنجرامس وليته لم يوازي أنجرامس بمن أحيوا الشريعة وانتصروا للحق ... فهل كان أنجرامس يماثل من أحيوا الشريعة من أبطال التاريخ الإسلامي أم أن القول كان مدفوع الثمن سلفا ؟



شتان بين صلاح الأحمدي الوطني الغيور الذي انتقد الذل والمهانة وبين من أثنى على الذل والمهانة ورأى فيهما سؤددا ورفعة لراية الدين والشريعة .




سلام .


سؤآل :


من هو المتكسّب من شعره !!!! هل هو ذلك الذي انتقد معاهدات الحماية / الإستشارة ( سموها ما تشاؤون ) واستفز القبائل لإعلان رفض تمريرها أو من جادت قريحته بإيعاز من أنجرامس ( كان له ثمنا بكل تأكيد ) وكتب ردا يدافع فيه عن الإرتهان لبريطانيا وليته اكتفى بذلك بل وأعتبر أنجرامس محييا للشريعة ومنتصرا للحق وذائدا عن الحمى في وجه كل شر ؟



خدمت بريطانيا نفسها بالصلح الذي أبرمته بين القبائل لتمرير معاهدة الإستشارة التي لم تكن لتتم إن لم تقلّم أظافر القوة القبلية وتدخلها تحت نفوذ السلاطين .



سلام .
التوقيع :
من ذكر الله ذكرا على الحقيقة نسي في جنب ذكره كل شيء
وحفظ الله تعالى عليه كل شيء
وكان له عوضا عن كل شيء
( ذو النون المصري )


****************


سلام بني الأحقاف يامن علوتمو
على ساكني سهل الجزيرة أو نجد

( الشيخ القدّال باشا )

التعديل الأخير تم بواسطة مسرور ; 11-28-2010 الساعة 11:28 AM
  رد مع اقتباس