عرض مشاركة واحدة
قديم 09-27-2006, 02:52 AM   #5
الدكتور أحمد باذيب
حال قيادي
 
الصورة الرمزية الدكتور أحمد باذيب


الدولة :  المكلا حضرموت اليمن
هواياتي :  الكتابة
الدكتور أحمد باذيب is on a distinguished road
الدكتور أحمد باذيب غير متواجد حالياً
افتراضي

وأما من عظمة الإسلام، وهو الدين الكامل الذي شمل جميع الرسل والأنبياء على أساس عادل {لا نفرق بين أحد من رسله}:

ز We discriminate against none of his apostlesس

وقد امتد بدعوته ليشمل كافة الناس في العالم - فنوجه أنظار عظيم الفاتيكان إلى نص الخطاب القرآني للدلالة على شمولية هذا الدين وعظمته بل عالميته واحترامه لأهل الكتاب حيث يقول الله سبحانه في قرآنه المجيد.

{قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحق ويعقوب والأسباط وما أوتي موسى وعيسى وما أوتي النبيون من ربهم لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون} البقرة: آية 136

ز Say: we believe in God and that which has been revealed to us, in what was revealed to Abraham, Ishmael, Isaac, Jacob, and the tribes; to Moses and Jesus and the other prophets by their Lord. We make no distinction among any of them and to Him we submitس

THE COW (AL-BAQARAH) V: 136

كان هذا من وجهة نظر الإسلام في مسار العلاقات الإنسانية من خلال تعدد الأديان.. أما عن استخدام وتوظيف العقل مقارنة بالمشيئة الإلهية التي رأى البابا عظيم الفاتيكان في الإسلام أنها الجبرية التي تعطل العقل في الإسلام، فكان لزاماً عليه باعتباره الحبر الأعظم للمسيحية الذي خضع لدراسة علم اللاهوت بما يحتم عليه أن يمر بعلم مقارنة الأديان، أن يطلع على المدونات الإسلامية في شتى العلوم والمعارف والفلسفات التي أضاءت الحضارة الإنسانية لأكثر من ألف عام وقت أن شرع المسلمون منذ القرن الثالث الهجري يبحثون في مسائل العقيدة عن طريق المنطق كالمتكلمين وحيث إن المنطق عند العرب يعد المدخل إلى الفلسفة وعلم الكلام.. واتخذوا البرهان للدلالة على قوام البناء العقلي للكون، مثلما للاستدلال إلى بلوغ المعرفة العلمية.. وتم ذلك بالانفتاح على مخلتف الحضارات خصوصا وقت أن كانت أوروبا القروسطية تعيش عصور الظلام Dark ages رغم أنها تدين بالمسيحية.. المسيحية التي اتكأت عند تدوين نصوصها (وبعد مرور 71 عاماً من غياب السيد المسيح) على الثقافة اليهودية بتوراتها المحرّفة المفعمة بالروح العنصرية.. والتي بسببها قال المسيح عليه السلام : «إنما بعثت لأهدي شياه بني إسرائيل الضالة».. على أن كتب (العهد القديم والعهد الجديد) لم تكن لتنطوي على تصورات عقلية عن الكون حتى ارتطمت نصوصها بالبراهين العقلية لجاليليو جاليلي عن دوران الأرض حول الشمس!.. وفيما كان يعتقد أن الارض هي مركز الكون! وجرى تصادمها من بعد مع كثير من نظريات علوم الكون لينتهي الأمر إلى قمع الحريات (العقلية) في محاكم التفتيش.. ثم إلى قمع حرية( العقيدة) على عهد المكارثية في العالم الجديد المسمى تحديداً بالغرب.

العلاقة بين المشيئة الإلهية والعقل السيد عظيم الفاتيكان،

عند بزوغ الإسلام كان الخطاب القرآني يدعو الناس كافة إلى البحث عن قناعات حقيقية من طريق النظر في الكون، أي استعمال العقل للتبصر في المخلوقات والبحث في أطوار الحياة وللوقوف على حقيقة الإله الواحد فاطر السموات والأرض (الوجود) ومنشئ الأكوان.

{قل سيروا في الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق. ثم الله ينشئ النشأة الآخرة. إن الله على كل شيء قدير} العنكبوت: آية 20

ز Say: Roam the earth and see how God has brought the Creation into being. Then will God initiate the Latter Creation. God has Power over all thingsس

THE SPIDER (AL-ANKABUT) V.20

{يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السموات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان} الرحمن: آية 33

ز ManKind and Jinn, if you have power to penetrate the confines of heaven and earth, then penetrate them. But this you shall not do except with Our own authorityس

THE MERCIFUL (AL-RAHMAN)

V.33

أما يكون هذا هو سلطان العقل الذي لا يرقى إلا بمنطلق العلم وقوانينه.. ومن خلاله يهتدي الإنسان إلى الإيمان بصانع هذا الكون؟

ويقول الله سبحانه في هذا:

{..قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ، إنما يتذكر أولوا الألباب} الزمر: آية 9

ز Say Are those who have knowledge the equal of those who have none? Truly none will take heed but men of understandingس THE THRONGS (AL-ZUMAR) V.9

ودعىا إلى التأمل في العلاقة بين جميع عناصر الكون وانعكاساتها على حركة الأرض ومصائرها؛ يقول عن إبراهيم عليه السلام:

{فنظر نظرة في النجوم. فقال إني سقيم}

الصافات آية: 88-98

ز He lifted up his eyes to the stars and said: شI am sick!ص س

THE RANKS (AL-SAFFAT)

Vs. 88-98

وكانت هذه إشارات قرآنية تمهد للعقل النظر في الكون.. ومن جرائها كان الحدس الشعري لدى المعري الشاعر العربي يتقدم عصر الباروميتر واستكشاف الآفاق الذي استهل في القرن السابع عشر الميلادي بينما قال المعري في القرن الرابع عشر الميلادي:

وبعض هذا العالم من بعضه

فلولا أيات لم يكن فختُ

والأيات: ضوء الشمس، والفخت ضوء القمر.. وقد كان الحدس -دوماً- سبيل البحث العقلي (المتحرر من كل إرادة أو مشيئة مسبقة) في ظواهر الوجود والتأمل في ملكوت الله، حتى شرع العلما يقلبون وجه الأرض، ويطمحون إلى الأعلى مقلبين انظارهم في السماء.. وكان العلماء المسلمون في مقدمة هذا الركب، فاجترحوا علوماً لم يسبق إليها عقل في كلا الديانتين (اليهودية والمسيحية) حيث كان النظر إلى أقطار السموات وما وراء الطبيعة من ارتياد العقل الإسلامي الذي شرع يتعاطى بحريّة مع فلاسفة وجهابذة الإغريق مضيفاً ومصححاً فلسفتهم وموضحاً جوانب رؤيتهم للكون بعد غربلتها حتى أفاض بها على أوروبا والعالم.

So far as knowledge is concerned,

they excelled in explaining and commenting on Greek philosophy and writing books on this subject. Take, far example avicenna, who wrote his book شAL-NAJATص which deals with physics and metaphysics along the same lines of Aristotle. But they were also creative and original which provides a clear proof on their creative mentality.

Thats was the contribution of the Arabs to knowledge.

وعندئذ قيل وحتى اليوم.. شمس العرب تسطع على الغرب.

الإسلام بين السيف والكلمة

فإن كان (القرآن) قد دعا المسلم إلى التدبر في آياته، فهو من طريق العقل والنظر في الكون، فنجد في تضاعيف الآيات هذا التوجيه: «لعلهم يتفكرون- لعلهم يتدبرون - لعلهم يعقلون».. ومن هذا التوجيه إلى تحكيم الرأي أو العقل دعا إلى مجادلة أهل الكتاب بالتي هي أحسن:

{ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن. إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله، وهو أعلم بالمهتدين} النحل: آية 125

ز Call men to the path of your Lord with wisdom and kindly exhortation. Reason with them in the most courteous manner. You Lord best knows those who stray from His path and those who are rightly guidedس

THE BEE (AL-NAHL) V.125

وحتى لا يجرى فرض العقيدة على أحد غصبا بقوة السيف- كما يرى البابا غير المطلع على جوهر الإسلام - يقول تعالى في سورة يونس: {ولو شاء ربك لآمن من في الآرض كلهم جميعاً، أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين} يونس: آية 99

ز And if thy Lord willed, all who are in the earth would have believed together. Wouldst thou (Mohammed) Compel men until they are believers?س

JOHAN (YUNIS) V.99

فكيف تكون المشيئة الإلهية كما يرى البابا في الإسلام منقطعة عن العقل؟! حيث ينص القرآن أن لا إكراه في الدين.. بل، لعلهم يعقلون (ثم) أفلا يؤمنون إن عقلوا؟ و{قد تبين الغي من الرشد}.

أفي هذا ما يدعو إلى العنف وينبو عن المنطق؟.. بل ويرى القرآن أن من أهل الكتاب أمة مؤمنة أكانوا يهوداً أم نصارى وهم الذين يتلون الكتاب حق تلاوته.

ز Those unto whom we have given the Scripture, who read it with the right readingس THE COW (AL-BAQARAH) V.121

وريما دخل في هذا (إنجيل بارباباس).. المغيب حتى اليوم عن الكنيسة في الغرب!

ويقول سبحانه وتعالى في محكم آياته:

{ليسوا سواء من أهل الكتاب أمة قائمة يتلون آيات الله آناء الليل وهم يسجدون}

آل عمران: آية 113

ز The are not all alike. Of the people of the Scripture there is a staunch community who recite the revelation of Allah in the night Season, falling prostrate (before Him)"

THE FAMILY OF شIMRAN (AL-شIMRAN) V.113

فما كان الإسلام ليحرّض على قتال غير المسلمين بإعمال وإثخان السيف إلا أن وقع عليهم عدوان.. يقول تعالى :

{وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين} البقرة : آية 190

ز Fight in the way (sake) of Allah against those who fight against you, but begin not hostilities. Lo! Allah loveth not aggressorsس

THE COW (AL-BAQARA) V.190

وحدث هذا مع كفار قريش الذين آذوا المؤمنين وأخرجوهم من ديارهم وحدث مع البيزنطيين المسيحيين الذين اعترضوا سبيل نشر الدعوة الإسلامية وقد بغوا في الأرض وعاثوا فساداً وكان الرسول الكريم صلوات الله عليه قد شرع في توجيه رسائله إلى المقوقس عظيم القبط في مصر وغيره يدعوهم إلى الإسلام فأجابه من أجاب، ولبث من لبث عند دينه فما كان لنبي أن يثخن الدماء في الأرض أو يأخذ الناس من ثيابهم ..وعلى هذا المنهج الرباني كان التسامح مع أهل الكتاب.. وغير أهل الكتاب!

أترى يكفي أن نعرض أمام البابا عظيم الفاتيكان جانباً من هذه الصورة في الرسالة التي لايزال يحملها يهود اليمن إلى اليوم وهي التي ضمنت لهم حفظ حقوقهم كاملة من أي أذى.. يقول يهود اليمن إن محمد (صلى الله عليه وسلم) «peace be with him » كان قد عاهدهم بها وقد أملاها على علي(كرم الله وجهه)؟ هذه هي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةMohammedصs letter of protection)

ز They must not change their religion for any other; they must not desecrate the Sabbath by any kind of work; they must not be distrubed in reading the Torah which was revealed through Moses, peace be with him, who spoke with God on Mount sinai; neither must they be disturbed at their prayers in the synagogues, nor when preparing intoxication liquor for their own useس
  رد مع اقتباس