أبــ سعد ـــو : النشوندلي :
صح لسانك وأعتلأ شأنك قصيدة جزلة فكلما أنتهيت من قراءة سطر أعدته مراراً وتكراراً
فزادني نشوةً وطرباً , وملأ خاطري , روعةً وعجباً ,
وأنت واقفاً أمام هذا البيت العظيم , والعينان تدرف بالدموع .
أرفع عقيرتي بأبياته , أبكي مع الناشر وأضحك معه , أُعجبت من نثره وحسن سبكه ,
وجميل صياغة نثره , ولطيف إشارته , وعذوبة عبارته ,
:فشكراً لك أيها الشاعر المخضرم حبيبنا أبو سعد على حضورك في قسم الشعر الفصيح .
فتذكرت قصيدة جميلة كجمال نثرك الرائع , إلا أنني أتذكّر القلة من أبايتها ,
كما قيل الشاعر : وأعذروني لم استلهم اسمه ..
|
رَأَيْتُ البَيْتَ، عَايَنْتُ المَقَامَا= وَأَدَّيْتُ التَّحِيَّةَ وَالسَّلامَا
أَهِيمُ وَتُسْكَبُ العَبَرَاتُ وَجْدًا= وَمَا عَرَفَ الفُؤَادُ كَذَا هُيَامَا
تَهُبُّ نَسَائِمُ التَّقْوَى سُحَيْرًا= فَلا أَدْرِي أَمِسْكًا أَمْ خُزَامَى؟!
أَمَامَ البَيْتِ مَا جَفَّتْ دُمُوعِي= أَظَلُّ أَنَا المُحِبَّ المُسْتَهَامَا
وَمَا فَتَرَ الهَوَى، وَالقَلْبُ يُكْوَى= بِنَارٍ أَجَّجَتْ فِيَّ الضِّرَامَا
سَرَى حُبٌّ قَدِيمٌ فِي الحَشَايَا= فَأَلْهَبَ لِي كِيَانِي وَالعِظَامَا
هُنَا عَجَزَ اللِّسَانُ فَلا بَيَانِي= يُسَاعِدُنِي، أَنُسِّيتُ الكَلامَا؟
إِذَا انْفَطَرَ الفُؤَادُ فَلا تَلُمْنِي =فَمِثْلِي عِنْدَ زَمْزَمَ لَنْ يُلامَا
أَنَا الصَّبُّ المُتَيَّمُ فِي بِقَاعٍ= بِهَا المُخْتَارُ قَدْ صَلَّى وَصَامَا