[قائد المحمدي]

وأرى أني من الواجب أن أتوقف عند مسالة مهمة وهي استخدام
المشعوذين لهذه البروج

الأبراج المذكورة هي مجموعات نجمية من ضمن المجموعات
النجمية الكبيرة وعددها 88 مجموعة نجمية والمجموعات التي
نراها بالعين المجردة وتدور ظاهريا حول الكرة الأرضية هي
إثنا عشر مجموعة نجمية وكل مجموعة تساوي شهرا
بمعنى أن الأبراج الآتية هي عبارة عن شهور ليس لها أي علاقة
بحياة الانسان أو بأي حدث أرضي
وهذه الأبراج أو الشهور هي :




برج الجدي من 22 ديسمبر إلى 19 يناير
برج الدلو من 20 يناير إلى 18 فبراير
برج الحوت من 19 فبراير إلى 20 مارس
برج الحمل من 21 مارس إلى 19 ابريل
برج الثور من 20 ابريل إلى 20 مايو
برج الجوزاء من 21 مايو إلى 21 يونيو
برج السرطان من 22 يونيو إلى 22 يوليو
برج الأسد من 23 يوليو إلى 22 أغسطس
برج العذراء من 23 أغسطس إلى 22 سبتمبر
برج الميزان من 23 سبتمبر إلى 23 أكتوبر
برج العقرب من 24 أكتوبر إلى 21 نوفمبر
برج القوس من 22 نوفمبر إلى 21 ديسمبر



بمعنى أن هذه الأبراج حقيقة هي مجموعات نجمية تظهر أمامنا في
الكرة الأرضية متزامنة مع الشهور الميلادية كما وضحت سابقا

مسألة الحظ مع هذه النجوم والتي تنشره بعض المجلات
ويروج له المشعوذون ليس له اساس من الصحة ولو كان
في ذلك ما هو صحيح لبينه رسول الله صلى الله عليه وسلم

بعض المشعوذين يصنفون هذه الأبراج إلى ناري وهوائي
ورياحي وترابي وهذا ليس له أساس من الصحة والإعتقاد
في هذا مخالف للشرع

هناك بعض الناس عندنا في اليمن من يغير اسم زوجته لأن
المشعوذين يقولون له أن نجم زوجته ناري وهذا يسبب خلافات
زوجية وفشل في العلاقات الزوجية فيصدق بعض الناس هذه
الشعوذات ويذهب لتغيير اسم زوجته وهذا باطل ومخالف للشرع
ولو أتينا إلى العقل وفكرنا في الأمر سنجد أن المشعوذ غير البرج
الذي ولدت به الزوجة من ( الحمَل إلى الجوزاء ) مثلا ، بمعنى
إذا كانت الزوجة مولود في برج الحمل والذي يبدا في 21 مارس
وينتهي في 19 ابريل وهي مسجلة في السجل المدني على هذا الأساس
فيأتي هذا المشعوذ ويغير اسمها بحسابات الجُمَل على أنها مولودة
في برج الجوزاء الذي يبدأ في 21 مايو ، وينتهي في 21 يونيو
هنا الكلام لا يقبله العقل وهذا دليل أن هذه الحسابات المتعلقة بالأبراج
غير صحيحة لا عقلا ولا شرعا ولا منطق إنما هي شعوذات واسترزاق

وأنا بالحقيقة عرفت حساباتهم وما أنكرت هذا إلا لأنني عرفت أساليبهم
ولبيان ذلك أقول :هنا الحروف الأبجدية العربية التي هي :
( ا ، ب ، ت ، ث ، ج ،ح ، خ ، د، ذ ) إلى آخر الحروف
لهذه الحروف طريقة أخرى في الترتيب وهم يعتمدونها وهي :


أبجد ، هوز ، حطي ، كلمن ، سعفص ، قرشت ، ثخذ ، ضظغ


فهم يعتمدون هذا الترتيب الهجائي للحروف العربية
ويعطونها قيما عددية من الواحد إلى الألف
فمن الحرف ( ا) إلى الحرف ( ط ) يعطونها العدد من1 إلى 9 ،

ومن الحرف ( ي ) إلى الحرف ( ص ) يعطونها العدد من 10 إلى 90

ومن الحرف ( ق ) إلى الحرف ( غ ) يعطونها العدد من 100 إلى 1000

فيأخذون اسم الشخص وينظرون إلى حروف اسمه فيأخذون القيم العددية
لتلك الحروف ويطرحون منها مضاعفات الرقم 12 ، وما بقي يضمونه فوق
ناتج نفس الحساب في اسم أمه ثم يطرحون ما زاد على الرقم 12 والناتج
النهائي يكون هو البرج المزعوم وهو كذب وافتراء ليس له أساس من الصحة
فيوم الميلاد هو يوم الميلاد لا يتغير فمن ولد في شهر يناير يبقى هكذا موثق
ولا يمكن أن يتغير كما يزعم هؤلاء المشعوذون ، علما بان الكثير من المجلات
تنشر ما يسمى بالحظ مع هذه الأبراج وهي ليس لها علاقة لا بسعادة
الشخص ولا بشقائه

وإذا كان هناك من فائدة مرجوة من هذه الأبراج إنما هي علامات
للمواسم الزراعية وهطول الأمطار وهبوب الرياح ورحلات السفن
والتجارة عبر البحار وهذا فن معروف عند العرب الأوائل
وعند فرسان البحار اليمنيين الذي كانوا يمارسون التجارة
عبر المحيط الهندي وشرق أفريقيا ، ومن أبرز هؤلاء الفرسان
ابن ماجد ، وسليمان المهري

هذا ما وجب علي بيانه حفاظا على ثقافتنا الاسلامية وعقيدتنا
وأسأل الله لكم التوفيق
مع خالص احترامي وتقديري لكم