[يماني وشامخ كياني]

صحيفة : الحوثيون على بعد "2" كيلو من أولى مناطق الجنوب ونذر حرب تحوم في الافق

تفاصيل نت

في الوقت الذي تدفع فيه قوى أقليمية اليمنيين الى الإحتراب الأهلي تؤكد مستجدات المشهد السياسي اليمني
أن الكثير من القوى تؤكد على حرصها على الإستمرار في الحوار حتى التوصل لتسوية نهائيه وتأتي هذه القناعة
لدى الكثير من السياسيين اليمنيين حسب مراقبين ليس لشعورهم بأهمية الحوار
بل لإدراكهم بمخاطر الإنزلاق الى الصراع المسلح .

يأتي ذلك في ظل تعقيدات عدة تشهدها التركيبة السياسية اليمنية ما زاد من حدتها التدخلات الأقليمية
فبالإضافة الى القوة المسلحة لدى انصار الله الحوثية تعمل أطراف خارجية على تسليح مئات اليمنيين
من مناطق مختلفة لإشعال حرب بشعارات مناطقية ومذهبية .

في الوقت الذي تستدعي فيه المملكة مشائخ قبليين وقيادات سياسية لدفعهم نحو الدخول
في مخططها الهادف لإغراق اليمن في اتون الفوضى والصراع .

وتؤكد التوازنات السياسية اليمنية صعوبة إنجرار اليمنيين الى مثل هذه المخططات رغم توافر
بعض العوامل لها من الخلافات السياسية الى تأجيج النزعات المناطقية
غير أن العقل لا يزال سيد الموقف .

شمالاً يسيطر انصار الله مع قوات الجيش والأمن على المحافظات مع وجود تجمعات مسلحة في مأرب
تابعة للتجمع اليمني للإصلاح فيما تنتشر قوات امنية مع قوات من الجيش إضافة الى اللجان الشعبية المواليه
للرئيس المستقيل في كلاً من عدن ولحج وأبين بينما تنتشر عناصر قبلية ومسلحة بعضها تابعة
لتنظيم القاعدة في محافظات شبوه وحضرموت وأبين ومأرب والبيضاء وتخوض هذه العناصر
مواجهات مسلحة مع مقاتلي انصار الله الحوثية والجيش .

وخلال الفترة الماضية وقفت قوات الجيش على الحياد عدا مشاركتها في الحرب ضد القاعدة
والى جانب اللجان الشعبية المواليه لأنصار الله الحوثية .

وقالت صحيفة محلية، إن مصادر محلية وقبلية في محافظة البيضاء، كشفت لها إن وحدات عسكرية
ولجانا شعبية تابعة للحوثيين في مديرية الزاهر، تقدمت أمس إلى منطقة الناصفة التي تبعد
عن مديرية الحد يافع التابعة لمحافظة لحج 2 كيلومتر، بعد سيطرتهم
على جميع قرى الزاهر، باستثناء المنطقة المذكورة.

و نقلت "اليمن اليوم" عن المصادر، أن تعزيزات عسكرية وصلت إلى المناطق المجاورة لمنطقة الناصفة
استعداداً لاقتحامها، فيما أعلن الحراك الجنوبي ومسلحون من حزب الإصلاح وحلفائهم وقبائل
مناهضة للحوثيين في يافع حالة تأهب واستنفار وانتشار في المنطقة
للتصدي لأي هجوم من الحوثيين.

و كان مسلحون من الحراك وقبائل مناهضون للحوثيين في يافع سيطروا مطلع الأسبوع
على جبل العر الحدودي مع الزاهر ونصبوا المتارس استعدادا للمعركة.

ويطل (العر) على محافظة البيضاء، ويشرف على أجزاء واسعة من يافع، وكانت ترابط فيه
ثكنة عسكرية من الحرس الجمهوري (الاحتياط حالياً) قبل انسحابها
مطلع 2011 إثر مهاجمتها من قبل مسلحين