عرض مشاركة واحدة
قديم 08-11-2008, 09:02 AM   #10
سالم علي الجرو
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية سالم علي الجرو

افتراضي

اقتباس :
وكم نحن بحاجة إلى أخذ الفوائد والعبر من ما ورثناه من أجدادنا ,,,

حديث القوم:
عن الجفاف وندرة وغلاء الأعلاف
لأنهم يعتمدون على الماشية فكثيرا ما يتحدثون عن هم الأعلاف وعن الغلاء نتيجة للجفاف: القصب مسنا وخوله ، ويباع بالزّرنه ] تشديد وضم الزاء ] والزرنه ثلاثة محازم . المحزم: ربطة.
ولذوي النحل همومهم أيضا ، فيتنقلون مصطحبين معهم خلايا النحل بالمئات إلى الأماكن المخضرة.
ما أن تتراءى لهم السحب بعد حساب دقيق ومتابعة لأيام الأنواء إلا وتجدهم يخابرون:
هناك مناشي على روس دوعن ـ قني ـ ودادي بن علي ـ جعيمة . روس: يقصدون رؤوس وهي: مرتفاعات الجبال في كل من المناطق:
وادي عمد ـ وادي دوعن ـ وادي العين ، وتسمى : ( الوديان ) ـ وادي سر ( شعاب قني )
وهكذا يستبشرون خير ويبدأ زوال الغمة بأول برق ورعد وهنا ينظرون من على المرتفعات وأسطح المباني إلى السحب والبرق في سماء المناطق المتوقع منها السيول ، وتسمي: ( المخايلة ) ، وعند المطر تسمعهم:
( يا حول يا حولاه ، أعطها الجبال والرمال حيث تنفع ما تضر )
يطلبون من الله تعالى أن ينزل الأمطار فوق الشعاب حتى تتجمع وتأتيهم في سيول ، ذلك أن الأمطار لما تنزل في بطون الوديان لا تأتي بسيول ، ثم أنهم يسألون المولى النفع من السيول ورفع الضر عنهم فكثير من السيول أهلكت قرى مع أهلها كسيل ( الإكليل ) ، المشهور في الزمان الغابر.
بعد ليلة ممطرة ، في شبام يؤكد الشبامي أن السيل قادم من سر أو من الوديان أو من الإثنين بمجرد المتابعة ، والمجهول:
هل السيل كبير أم صغير.

يأتي المحول: ( المبشّر ): قويقو من قرة ( الجوادة ) عند مخل وادي سر غرب الحمّه [ العقاد ] ، يتقدّم السيل مطلقا للصوت بين الحين والآخر:
( يا حول يا حولاه ) والبنادق تخرج من مخادعها وكل صاحب بندق يسمع صوت قويقو يرد بطلقة في الهواء ، حتى يصل مدينة شبام ، فيردّون:
( بشّرك الله بالخير )
يسير الكبار والصغار فرحين بمقدم السيل وبقويقو الذي يحتجزونه حتى يتأكدون من صحة الخبر ، بعدها تمنح له العطايا.
تبادل التهاني:
في يوم السيل يهنئون بعضهم:
ـ يهناكم لشراب
ـ يهناكم خير
الجفاف والأغنام والسيل:
في الجفاف تعرض الأغنام للبيع فترخص وعند قدوم السيل تطلب الأغنام فيرتفع سعرها
التوقيع :
  رد مع اقتباس