عرض مشاركة واحدة
قديم 03-10-2008, 06:57 PM   #37
نجد الحسيني
شخصيات هامه

افتراضي

أخي العزيز مسرور،

تحياتي لك وللحضور الكريم،

لا داعي لكي يستهجن أحدا من الناس عند سماعه أن شخصا باع نتاجه الفكري لشخص آخر وتقاضى ثمنه لحاجة ما أهمّ عنده من بقاءه لديه والتمسك به دون فائدة، لا توجد غرابة في ذلك مطلقا.
صادفت شعراء مغمورين تسلقوا على أكتاف آخرين بنقودهم واشتهروا وبزغ نجمهم وذاع صيتهم الى عنان السماء.
كان ينشر الشعر بإسم من لم يكتبه فيشتهر هذا (المدعو) الشاعر، ومن كتبه يعرف ذلك تماما وهو على رضا وقناعة من ذلك.
بيع إنتاج الفنّان الى شركة من الشركات وقبض الثمن يختلف تماما عن بيعه والتنازل عن حقوقه إلى شخص ما.
ففي الأولى تحفظ الشركة للفنّان صوته وكلماته ولحنه وكلّ شيء وانما دفعت ما دفعته للتجارة الحصريّة والربح من وراء ذلك، إذ لا توجد كلمات من رومكو ولا لحن من مامبو ولا جدران روتانا ترقص وتغنّي بينما في الثانية يختلف الأمر حيث يعتبر المشتري نفسه صاحب الكلمة واللحن والغناء من عنده طبعا،
هو إذن اشترى شهرته أو مزيد من الشهرة إلى شهرته.

أخي مسرور، أصدقك فيما ذكرته بوجود الأغنية في ديوان لهيب الشوق حتى دون البحث والتأكدّ من ذلك.
لكن ذلك ليس وثيقة، سيأتيك الطرف الآخر بكتاب عليه تأريخ طبعه ما قبل 84، ليس الانتاج وحده من يباع ويشترى بل حتى أن الضمائر تباع وتشترى،
أمّا صاحب الضمير الحيّ يموت مع ضميره.

كلّنا يا مسرور يعرف أنها للمرحوم محمد سعد عبد الله كلمة ولحنا وأغنية، ومستعد للادلاء بشهادة حقّ أنّي سمعتها من محمد سعد عبد الله منذ أكثر من ثلاثين سنة. ولن أكتمها شهادة.

كلمة ولو جبر خاطر تختلف عمّا لدى الفنّان محمد عبده من انتاجات، فما عند الفنّان محمد عبده لم نسمع به ولم نعلم ما هو.!

ثم من قال أن المرحوم باع ليصبح تاجرا، لو أراد محمد سعد التجارة لكان تاجرا منذ خمسين سنة وخلالها.

إن أجبتني يا مسرور على هذا السؤال، سوف يكون لي ردّا آخر على ضوءه.

هل ظهرت بوادر شجون كلمة ولو جبر خاطر في حياة المرحوم أم بعد موته.؟

عندما ظهرا المرحوم محمد سعد عبد الله وعبادي الجوهر يدا بيد على خشبة المسرح أمام تصفيق الجماهير وتقدّم عبادي الجوهر بتقديم هذه الأغنية وكلماتها وألحانها وسبق المرحوم في غناءها أمامه (وهذا أمر يحسب على عبادي الجوهر لا لصالحه)، ثم تبعه المرحوم بترجيع نفس الأغنية.
سمع المرحوم وشاهد عيانا جميع نقاشاتنا هذه في حياته ولم يعترض ولم يبدى ساكنا ورضي بالأمر.
ألم يكن بصاحبها والمعنّى بطلبها.؟
وما ضاع حقّ وراءه مطالب.؟
هل عجز المرحوم أن يفعل ما فعله المرحوم المحضار مع نبيل شعيل واسترداد حقوقه الشرعية قانونيا وقضائيا.؟
هلاّ سألنا أنفسنا هذه الأسئلة. لماذا؟ وكيف؟ ومتى؟ وما هي الأسباب والدوافع؟
خاصة وأن الأمر حدث وحصل في حياة المرحوم وقد كان شاهدا عليه ولم يحدث بعد وفاته رحمه الله تعالى.

أخي مسرور،
ثق تماما بأن معظم الناس في السعودية وفي الخليج قبل اليمن يعرفوا أنّها للفنّان محمد سعد عبد الله مهما كتب على الكاسيت فإنه لا يقرأ و لا يعترف به.

وسوف تعود هذه الأغنية كما تعود غيرها من الأغاني إلى كنف أصحابها قريبا بمشيئة الله تعالى.
التوقيع :
ما خاصمني عاقل إلاّ غلبته = ولا خاصمني جاهل إلاّ غلبني

التعديل الأخير تم بواسطة نجد الحسيني ; 03-10-2008 الساعة 08:10 PM
  رد مع اقتباس