[( masterkey )]

بث الدسائس وتأجيج الخلافات بين العلماء والدعاة أمر لم تنفك عنه غلاة السلفية من الحنابلة وغيرهم منذ الصراع حول مسألة ( خلق القرآن ) إلى عصرنا هذا .. وإذا عرفنا حقيقة كل الغلاة فإننا لانستغرب مطلقاً كل مايفتعله كل الغلاة من شتى الطوائف .. إذ لايمكن أن نجد صراعاً فكرياً يفضي إلى التهجم على طرف دون آخر ..

فضلا عن رميه بالبدعة أو الشرك والكفر إلا ونجد للغلاة في ذك الحظ الأوفر بدء بأصحاب عبدالله الراسبي وحرقوص بن زهير .. مروراً بمعاوية ويزيد وظلمة بني أمية و نواصب أهل الشام ومرجئتهم .. وصولا إلى إبن تيمية .. حتى محمد بن عبدالوهاب وأتباعه إلى اليوم من المتشددين والغلاة .

وهانحن اليوم نرى كثيرا من أتباع مدرسة محمد بن عبدالوهاب من المتشددين كأمثال سلمان العودة وغيره يعودون ويقتربون للإعتدال _ وهذا حسن طبعا _ ولكن الكثير من أتباع الشيخ محمد بن عبدالوهاب اليوم يردّون على كل عبارات التكفير التي ملأت مؤلفاته .. بما كان يرد به عليه العلماء في عصره . ولكنهم لايقبلون مطلقاً أن يُسحب البساط من تحتهم ولا يرضون أن يعلو كعب الدعاة من الشباب المعتدل كالسيد الجفري أو الجندي أو عمرو خالد .. فالمسألة لاتعدو أن تكون إنتصارا لحظوظ النفس ..

فدعاة التشدد وأفواه التكفير قد اُلجٍمَت .. وأضحى كل ناعق ممن يرمون الأمة المسلمة بالشرك يتلمّس طريقاً للخروج من هذه الدوامة التي عصفت بالفكر المتشدد القذر .

فليبارك الله جهود هؤلاء الدعاة من الشباب المعتدل كالجفري والجندي وعمرو خالد وغيرهم .. وقبحاً قبحاً لأفواه التكفير وأصابع العبث والتفجير .. وسحقاً سحقاً لمن يرمي هذه الأمة المسلمة بالشرك والكفر .. ونحن ندعوهم إلى الخروج من ظلمة قلوبهم إلى فضاءات الإيمان ..

masterkey