عرض مشاركة واحدة
قديم 12-09-2010, 02:10 AM   #11
شيخ القبايل.
حال قيادي

افتراضي

شيخه ومعلمه

في شدة محنته ومرضه كان لاينصت ولايتصرف بهدوء وعقلانية إلا في حضرة شيخه محفوظ بن مصلي .
فللاستاذ تأثير على التلميذ واضح ، وزاره محفوظ يوما يخبره بوفاة وجيه من وجهاء شبام ، هو احمد بن عمر لعجم باذيب . وكان قد توفي في بلاد الملايا ( الملايو ) . وطلب منه أن يرثيه .
فقال شماخ بغيت استشيرك في القافية .
يقول اخوه عوض فسرد للشيخ محفوظ 28 بيتا على حروف الهجاء بقافية مختلفة ، وكلها تصلح لتكون مطلعا لقصيدة رثاء . فاحتار الشيخ المصلي مذهولا .. ثم قال لشماخ : ما أجمل المهموز !

فقال شماخ قصيدة مطلعها :

ما حمدناك يا أثير السماء * لا .. ولا نلت موجبات الثناء

وكان يقصد البرقية التي حملت النعي .

وأخرجوه من قيده فتطهر وذهب الى الجامع حيث اجتمعوا في عزاء الوجيه الراحل . وقال قصيدته ارتجالا كعادته .


وبالمناسبة .. فإن كثيرا من شعراء شبام رثى الفقيد يومها

ويتذكر غريب الدار ما قاله والده احمد بن عمر باذيب في تلك المناسبة :

بأرض الملايا قد دهتنا مصيبة * فمالك يا أرض الملايا ومالنا ؟!


ونواصل باذن الله



التوقيع :
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

التعديل الأخير تم بواسطة شيخ القبايل. ; 12-09-2010 الساعة 02:13 AM
  رد مع اقتباس