عرض مشاركة واحدة
قديم 04-11-2010, 06:49 PM   #69
أبوعوض الشبامي
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية أبوعوض الشبامي

افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو محمد الشحري [ مشاهدة المشاركة ]
.


وكنت رئيس التحرير ومدير التحرير والمصحح والمخرج وكل شيء في الصحيفة لكن كان لدينا النشاط والهمة لتقديم شيء للقارئ، كانت الطباعة تتم بطريقة رص الأحرف بجانب بعضها باليد وتستغرق منا فترة طويلة، حينها كنت متأثراً بصحيفة «أخبار اليوم» المصرية ومؤسسيها، كنا نطبع 2000 نسخة من «الطليعة» وأقوم بإرسال مجموعة منها للمشتركين في السعودية والكويت وافريقيا وألمانيا وبريطانيا وشرق آسيا لأبناء حضرموت المقيمين هناك،كان موقع «الطليعة» خلف مستشفى المكلا وكنا نبيعها بـ 60 سنتاً.


وللأسف بعد الاستقلال عام 1967م صدر قرار بإيقاف الصحيفة ثم مصادرة المطبعة عام 1972م بدون أي سبب، حاولنا معرفة السبب إلا أننا فؤجئنا في الصباح بوجود الطبلة فوق بوابة المطبعة حتى كانوا يرغبون في مصادرة كتب تاريخية لشقيقي المؤرخ سعيد عوض باوزير كانت بداخل المطبعة. كانت تلك أصعب الأوقات التي مرت بنا وكانت أزمة حقيقية لنا، كان معنا مبلغ كنا نقتات منه بعد مصادرة المطبعة وإيقاف الصحيفة التي كنا نكتب من خـلالها رسـالة للمـجتمع ونـؤكل منها أبناءنا.

وللأسف بعد الوحدة طالبنا بالتعويض أيام فرج بن غانم وعبدالكريم الإرياني حين كانا رئيسين للوزراء وقلنا إن مطابعنا صودرت بدون تعويض ولكن دون فائدة، وعندما كان الأخ صالح عباد الخولاني محافظاً لحضرموت قدر ثمن المطبعة بأربعة مليون ريال وأرسل رسالة بذلك لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح وإلى الآن لم نستلم الرد.



شكرا للشحري والذي انعطف بالموضوع نحو شيخنا احمد عوض باوزير (( شيخ الصحافة الحضرمية )) أمد الله في عمره ، وما يهمنا من تلك المقابلة الاشارة الى نقطتين مهمتين نسختهما هنا ، والتعليق عليها ضمن الدفاع عن الشيخ احمد باوزير لا الهجوم على شخصه أومؤلفاته ، وكما سبق أن شرحت لك في رسالة خاصة سابقة أن ثمة مقولة تقول (( من ألف استهدف )) أي أنه من وضع مصنفا أو قصيدة او مسرحية أو أي عملا إبداعيا لابد من أن يستهدف بالنقد وعليه تحمل تبعات ذلك.

وحين نقرأ أي مصنفا وضعه كاتبه لابد من دراسة الحالة السياسية او الاجتماعية والاقتصادية التي شهدت مخاض ظهور ذلك المصنف مع الأخذ بعين الاعتبار للإنتماءات السياسية والعقدية والمذهبية والاجتماعية للمُؤلف :

من هذه القراءة لهذه المقابلة تأكد لنا انه في عهد الحكم الأنجلو سلاطيني (( البائد )) كان الشيخ أحمد عوض باوزير يملك صحيفة ومطبعة خاصة ملكها من حر ماله ، وكان له مطلق الحرية أن يكتب مايشاء في صحيفته ، ضمن حرية الكلمة . وكان يعيش منها يؤكل أبناءه منها . ولكن في العهد الوطني والثوري والمشرق ، والذي ألف الشيخ أحمد عوض كتابه (( الشعر الوطني العامي صفحة مشرقة في تاريخ نضالنا السياسي المعاصر )) ألف كتابه ليس من أجل أن (( يؤكل ويأكل ابناءه )) من قيمة الكتاب ، ولكن من اجل أن يحافظ على سلامته من زوار الفجر ، في ذلك العهد المشرق الذي صودر الشعر وصودرت الكلمة وذهبت رقاب وشردت اقلام وعقول ، وأممت وصودرت مطبعته ووضعت عليها (( الطبلة )) ولم تسلم كتب تاريخية لشقيقه المؤرخ سعيد عوض باوزير من الحجز والحجر ب (( الطبلة )) ...!!

لهذا لاغرابة أن يكن مثل شيخنا حذرا ، وهو العاقل الذي يقدر العواقب ، فلابد أن يجاري ويهادن النظام الحاكم ، ويكتب عن الشعر الوطني ضد الاستعمار البغيض وضد السلاطين والاقطاع (( الملاعين )) وضد العلماء (( الكهنوت )) ...!! فلا عجب أن يحشر الشاعر الاحمدي حشرا في مثل تلك المصنفات ، وأن تضع قصيدته (( الصمعاء )) ضمن ذلك الشعر الوطني المزعوم ، والذي الهب المشاعر وحرك المظاهرات في القطن ، وديار الحمد ، وحذيه ، والعنين والعقاد وخشامر وما جاورهما من قرى تنجب الثوار مع العلم لغة الثورة من (( الثور )) وهياجه ، وزحفت تلك الجماهير على المكلا ، وسيطرت على الرزميت وحررت القبائل (( الاحمدية )) صاحبة النداء (( وين .. وين واين واين )) حضرموت وعم السلام والرخاء .
وعلى بريطانيا أن لاتكرر مرة أخرى وضع (( اتفاقيات الصلح والسلام )) بين القبائل وعليها أن تترك القبلئل الحضرمية تتقاتل وتتصارع وتنهب وتسطو وتقطع الطرق ، فتلك سنن القبولة وشروعها . ولكل (( غابة شرع )) وذلك هو (( صعود الشرف )) في مفهوم الشاعر الوطني والمعارض الثوري (( صلاح الأحمدي )) . الذي اختلفت جميع المصادر عنه هل هو (( شيبه في الستين ، أو شيبه في السبعين ، أو شيبه في التسعين )) ...؟؟؟


.



.
التوقيع :

التعديل الأخير تم بواسطة أبوعوض الشبامي ; 04-11-2010 الساعة 07:07 PM
  رد مع اقتباس