[ابوعبدالله الشبامي]

إخوتي الأعزاء ..
ينبغي علينا أن لا ندخل في موال جديد .. ونفتح أبواب على أنفسنا
تجرنا الى الجدل وغير ذلك ..
كان الأصل في طرح الموضوع هو تبيين الحقائق،
وقد قلت عدة مرات .. اننا لا نزال في طرف الموضوع ، ولم نخض
فيه الى الأعماق ..
من يسمى بالمنصورة : طرح موضوعا حادا ، سيؤدي بالبعض الى فقدان الأعصاب .. وهذه طريقة من طرق المناظرة مرفوض ..
قلت وأكرر .. لا بد من الإنصاف . ومسألة معالجة الظواهر أمر طلوب
وسوف نأتي عليه بإذن الله
***
الذي يشم من كلام (المنصورة) .. أن م اتقدم في الموضوع الأصلي لم يكن مفهوما لها، أو بالأصح مهضوما ..
لقد خاضت في غير ما نحن بصدده .. ولكن لا بأس . فنحن هنا لكي نوضح بعض المفاهيم، ونزيل الإشكالات العالقة بالأذهان على غير أساس صحيح ..
والشكر للعطاس على المداخلة .. لكن بشويش يا حبيب !!
***
موضوع التقوى وقوله تعالى (إن أكرمكم عند الله أتقاكم) ، وحديث : يا فاطمة بنت محمد .. الحديث، عليها وعلى أبيها أفضل الصلاة والسلام
هذه من الأصول التي لا يختلف فيها اثنان، ولا ينتطح فيها عنزان .. أنا لم أتكلم عن موضوع التقوى من الأصل، تكلمت وطرحت موضوعا مهما ومعلوما من الدين بالضرورة .. وهو محبة آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم .
لم أقل في طرحي هلموا لتقبيل الأيدي، ولا قلت لكم قبلوا يد كل سيد وشريف، ولم أقل تغالوا في المدح الى أقصى ما يمكن ..
كل ذلك لم أقله .. ولن يقوله أحد غيري ،،
****
وقوع المنصورة على المحك !!

الذي أقوله لمن يلقب (المنصورة) .. لقد وقعت في مطب ومزلق، يبنغي لك التنبه له .. والاحتراس من زلات القلم واللسان
كم في المقابر من قتيل لسانه * كانت تهاب لقاءه الشجعان
قلت في معرض كلامك، عالما أو جاهلا بخطورة كلمتك (أهل البيت الطاهرين الطيبين .. بأفعالهم) ..
ألاحظ هنا كلمة : ( بأفعالهم) ... من أين جاءت هذه الكلمة ؟ وفي أي نص من كتاب الله تعالى، وسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم وردت؟ ومن هو الرواي الذي رواها ؟ وما اسم الكتاب الذي وردت فيه ؟
أيها الأخ أو الأخت .. ترفق حفظك الله، وتأمل معي النصوص، وقف قليلا وقفة العاقل الحريص على الفائدة، وعلى النجاة هنا وفي الغد، وعلى التمسك بصحيح العقيدة ، وما عليه السلف والخلف ،، والجمهور
يجب أن تعرف -حماك الله من الفهم الخاطئ- ان لب وجوهر الخلاف الذي دار ويدور بين اهل السنة، وبين الشيعة المفرطين -بكسر الراء بدون تشديد-، وبين النواصب المفرطين -بكسر الراء المشددة- . هو هذا الذي أشرت إليه من مغمر وطرف خفي ..
لم تظهر الخلافات بين الشيعة -سنيين كانوا أو روافض- والنواصب ، إلا في الاختلاف في طهارة ذوات أهل البيت الكرام عليهم السلام .
***
شيعة الحق، أعني أهل السنة والجماعة، يقولون بطهارة الذوات، كما هو صريح النصوص التي أوردتها في المقال السابق، ألم يقل ربنا جل وعلا : (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا)؟
تأملوا جيدا هذه الآية .. إن المقصود بها طهارة الذات، لاغير . وهو المتبادر الى الأذهان، والتبادر علامة الصحة، كما يقول علماء الأصول، وإلا لو كان المراد غير ذلك، لقيده رب العزة، فقال: يطهر أفعالكم، أو صفاتكم .. ولكنه قال (ويطهركم) .. هذه واحدة .
أما النواصب فنفوا كل فضيلة لآل البيت ، وحاشا الإخوة المتحاورين معنا من ذلك ..
وأما الروافض فغالوا وقالوا بالعصمة ، والبعض انتهى الى ما لا يمت للدين بصلة ..
***
لازلنا في أطراف الموضوع .. ولم أكتب بعد وأنقل كلام العلماء .. ولكني أمهد بهذا لما بعده ..
أمهد بهذا .. لكي نقف على أرضية صلبة، وندع التعصب الأهوج، والتقليد الأعمى .. ونتفق أولا على اسلوب الحوار، ثم بعد ذلك نلج الى الموضوع ونفهم المراد ..
***
مسألة التقبيل وغير ذلك .. مما يشعب الموضوع، ويخرج بنا عن المقصود ، ويبعد بنا عن المطلوب ، فأؤجل الكلام عنه الى وقت آخر ..
وهذا ليس هرواب .. أبدا، وإلا لو أردت فالمراجع بحمدالله متوفرة، والنصوص متظافرة ، وعندي تصور كامل لكل أبعاد الموضوع ..
ولكن حبة حبة .. لئلا نغص ونشرق ،،
***
والسلام على من اتبع الهدى ..