عرض مشاركة واحدة
قديم 06-11-2018, 01:18 AM   #4
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي



بعد فشل ‘‘حراس الجمهورية‘‘ .. العمالقة الجنوبية تتقدم وتستعيد منطقة الجاح بالحديدة


الأحد 10 يونيو 2018 01:28 مساءً
شبوه برس - خاص - ساحل تهامة



صعدت القوات المشتركة التي يقودها التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، أمس السبت، من هجومها العسكري لتحرير مدينة الحديدة المطلة على البحر الأحمر ومينائها الاستراتيجي، رغم التحذيرات الأمريكية. فيما يرى مراقبون أن تعنت الحوثيين في مباحثاتهم مع المبعوث الأممي مارتن جريفيثس دفع القوات المشتركة إلى حسم المعركة وإطلاق ساعة الصفر لتحرير المدينة الاستراتيجية قبيل عيد الفطر.




وقالت مصادر ميدانية وسكان إن «حدة القتال ضد مسلحي الحوثي في جبهة سواحل الحديدة وتعز توسع منذ الساعات الأولى من فجر أمس السبت بين قوات ألوية العمالقة الجنوبية والمقاومة التهامية وقوات ما تسمى«حراس الجمهورية»، وبين قوات الحوثيين».



وأكدت المصادر أن «قوات من اللواء الأول عمالقة تتقدم في معارك بأطراف منطقة (الطائف) بمديرية الدريهمي التي تبعد حوالي 22 كم عن مدينة الحديدة، وبغطاء من مقاتلات الأباتشي والبارجتين التابعتين للتحالف العربي».

لكن المصادر قالت إن القوات التابعة للواء الأول عمالقة أوقفت المواجهات في منطقة الطائف وسحبت بعض قواتها هناك لتعزيز مواجهات قواتها في منطقة الجاح، حيث واجهت الحوثيين الذين استولوا على مواقع في تلك المنطقة التابعة لمديرية بيت الفقيه.



وأكد مصدر عسكري ميداني أن قوات العمالقة الجنوبية وبمساندة كتائب المقاومة التهامية (لواء الزرانيق) استعادت منطقة (الجاح السفلى) فيما اشتدت المعارك في اتجاه منطقة (الجاح العليا) التي تقع شرق العمق التهامي.

وجاءت عملية استعادة منطقة (الجاح السفلى) خاطفة انقاذا لموقف قوات طارق صالح التي تسمى (حراس الجمهورية) التي فشلت في انتزاع مواقعها التي خسرتها أمام الحوثيين خلال الايام الماضية، مما استدعى تدخل قوات العمالقة الجنوبية والتهامية في ذلك.



وقال مصدر طبي في مستشفى أطباء بلاحدود إن 15 جنديا من قوات طارق صالح وصلوا إلى المشفى ظهر أمس مصابين بجروح مختلفة.

وأفادت مصادر ميدانية أخرى أن 4 جنود من قوات العمالقة الجنوبية استشهدوا في معارك أمس بينهم قائد الكتيبة الخامسة في اللواء الأول عمالقة محمد عوض الحدي اليافعي، وأصيب آخرين، بينما قتل وجرح أكثر من ثلاثين من الحوثيين بحسب مصادر وسكان في مشافي مدينة الحديدة.



وكانت قوات ما يسمى «حراس الجمهورية» التي يقودها العميد طارق صالح تخوض مواجهات مع الحوثيين منذ الساعة الثالثة فجر أمس السبت، مدعومة بطيران الأباتشي والبوارج في البحر في محاولة لاستعادة مواقع خسرتها مساء الخميس الماضي في منطقة الجاح بمديرية بيت الفقيه، والتي كانت استلمتها بعد تحريرها من قبل قوات العمالقة الجنوبية والمقاومة التهامية.



وكانت قوات طارق تراجعت حوالي أربعة كيلومترات أمام قوات الحوثيين إثر هجوم مباغت وشرس شنه الحوثيون على منطقة الجاح.

وسمع محرر «الأيام» بينما كان يتحدث مع أحد المصادر الميدانية في الخلفية أصوات الانفجارات والقصف المتبادل.



وقالت مصادر إن «عشرات السكان من ريف محافظة الحديدة بين مناطق الجاح بمديرية بيت الفقيه مرورا بقرى منطقة الطائف بدأوا بالنزوح الجماعي وإخلاء مساكنهم».

وشوهد سكان محملين بما خف وزنه من أمتعة وأغطية على عشرات المركبات نهار أمس السبت يسيرون باتجاه مناطق شرق الساحل الغربي.



إلى ذلك أكد قيادي في القوات المشتركة أن «العملية العسكرية لتحرير الحديدة عاودت الانطلاق لاستكمال زحفها نحو ميناء الحديدة الاستراتيجي بعد تعليق الهجوم الأول لأيام أتاحت للمبعوث الأممي مارتن جريفيثس أثناء زيارته إلى صنعاء فرصة للتوصل مع الحوثيين لانسحاب آمن من مدينة الحديدة ومينائها، درءا للخسائر البشرية والمادية، إلا أن الحوثيين اشترطوا للانسحاب شروطا لم يقبلها جريفيثس نفسه قبل أن تقبلها دول التحالف والحكومة اليمنية الشرعية».



وقالت مصادر سياسية ومراقبون إن «توقف المعارك خلال الأسبوع الماضي من جانب القوات الشرعية وحلفائها كان لإثبات حسن النوايا من قبلهم، وفي المقابل إظهار تأكيد عدم جدية الحوثيين في التوصل إلى حل سلمي يقضي بتسوية سياسية».

وفي الأثناء قال وزير حقوق الإنسان في الحكومة اليمنية محمد عسكر: «إن هناك تكلفة إنسانية لتحرير الحديدة»، لكنه أكد أن «بقاء المدينة بأيدي ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران تكلفته أكبر وأشد».



ونقلت صحيفة (العرب) اللندنية أمس عن الوزير عسكر قوله: «إن تحرير الحديدة سيساعد على إنهاء الحرب، بينما بقاؤها بيد الميليشيا كشريان مالي ولتهريب الأسلحة سيساعد على استمرار معاناة المواطنين التي تتمنى الحكومة اليمنية أن تنتهي في أقرب وقت».



وفي تعليق على استغلال بعض المنظمات المحسوبة على إيران للملف الإنساني في اليمن، نسبت الصحيفة اللندنية إلى رئيس رابطة المعونة لحقوق الإنسان والهجرة، محمد علي علاو، المتواجد في نيويورك القول: «إن اليمنيين يعيشون بالفعل كارثة إنسانية منذ انقلاب الحوثي على السلطة في سبتمبر 2014».



وحول التداعيات الإنسانية المحتملة لتحرير الحديدة التي تبالغ في تصويرها بعض المنظمات، أضاف علاو: «أعتقد أن الحكومة ودول التحالف سيعملن على إعداد وتنفيذ خطة استجابة إنسانية لإغاثة الحديدة فور دخولها وتحريرها من الحوثيين، كما شهدنا في مدن أخرى في اليمن».وطالب علاو الحوثيين بعدم التمترس خلف المدنيين ووضعهم كرهائن، باعتبار ذلك «جريمة حرب»، مشيرا إلى أنهم «يتحملون مسؤولية أي آثار تترتب على الحرب الدائرة، كونهم ميليشيات متمردة، إضافة إلى رفضهم الانصياع للقرارات الدولية وفي مقدمتها القرار 2216، وتنصلهم من اتفاق مسقط المعروف بتفاهمات «كيري» الذي كان يلزمهم بتسليم أجهزة الدولة التي انقلبوا عليها إلى الشرعية، وإعادة كل المناطق التي سيطروا عليها بما فيها الحديدة».

*- غرفة أخبار الأيام


جميع الحقوق محفوظة شبوة برس © 2018
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح
  رد مع اقتباس