[أبوعوض الشبامي]

بعيدا عن تعابير القصيدة الثورية وما جاء فيها من الرفض لأن حالنا في بلادنا هو تكرار من أسوأ الى أسوأ منه .... وهذا ما عبر عنه الشاعر في تخميس القصيدة ( يكفيـك مـن عولـق لقبـاض الحلـوق ) .

هذا التخميس في الأصل هو مثل حضرمي يروى على صيغتين الاولى كما جاء في كتاب ( معجم الأمثال ) للأستاذ محمد عبدالقادر بامطرف :
( من الغدة الى بالحلوق ) قال الاستاذ محمد بامطرف في شرح المثل : ( الغّدة تورّم في إحدى غدد الرقبة و ( بالحلوق ) مرض في الحنجرة أي ان فلان شفي من الغدة واصيب بمرض الحنجرة أي انه سلم من السيئ واصيب بالأسوأ أو كقول المثل العربي الفصيح ( من الرمضاء الى النار ) ..))

أما الصيغة الثانية للمثل فهي أقرب بما جاء في تخميس قصيدة الذيب ويروى في انحاء متفرقة من وادي حضرموت على النحو التالي : (( من عولق الى بالحلوق ))

فما هو العولق ؟؟

العولق لغة من العلقة ، والعلق هو الدم ، وقيل : هو الدم الجامد الغليظ لتعلق بعضه ببعض ، وقيل الجامد قبل أن ييبس ، والقطعة منه علقة .
وفي التنزيل : (( ثم خلقنا النطفة علقة )) . ومرض العولق هو مرض يصيب اللثة ويجعلها تنزف دما .. أما (( بالحلوق )) فهو مرض يصيب الحنجرة ويجعل الحبال الصوتية تفقد القدرة على الكلام .. ومن الامثال الحضرمية التي تظهر كره ( الخالة ) الحماة قولهم : (( الصهر له العهر ، والخاله لها بالحلوق )) ... وتجمع كلمة عولق (( عوالق )) والعوالق اسم تحالف قبلي كبير معروف شكل فيه حلف الدم اسم القبيلة (( العوالق )) ....!!



.