عرض مشاركة واحدة
قديم 01-02-2010, 11:12 PM   #15
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


المساعد الدكتور صالح العسل وحديث الذكريات للمكلا قبل نصف قرن

2010/1/2 المكلا اليوم / فهيم باخريبه

تصوير/ محيى الدين سالم

الشيخ صالح عمر العسل العمودي من مواليد مدينة المكلا تعود أصوله إلى قرية

قيدون في مديرية دوعن هاجر والده من دوعن إلى المكلا وأستقر فيها, وللشيخ صالح أخوين وترتيبه الثالث بين أخوته, أب لعشرة أفراد ستة ذكور وأربع بنات عاش في مدينة المكلا وعشقها حتى النخاع
البداية:

أولاً الشكر إليك شخصياً على إجراء هذا الحوار وكذلك الشكر موصول إلى طاقم المكلا اليوم بدون استثناء

والحقيقة أنني من أبناء مدينة المكلا وأنتمي إلى أسره تعود أصولها إلى منطقة قيدون في وادي العسل الحضرمي دوعن

بدأت حياتي بالدراسة في مدرسة آل شيخان وأنا في بداية سنين عمري الأولى وهذه المدرسة هي مدرسة خاصة في المكلا وأسسها الأخوين محسن ومحمد أبناء علوي شيخان وأستمريت أدرس في هذه المدرسة لمدة خمسة أعوام بعدها التحقت بالدراسة في المدرسة الغربية وفي ذلك الوقت كان الشيخ / عبدالله الناخبي مديراً للمدرسة الغربية والشيخ عبدالله باعنقود من المدرسين في المدرسة الغربية ودرست عاماً ثم عدت إلى مدرسة آل شيخان مرة أخرى وأستمريت أدرس لمدة 4أعوام ثم بعد ذلك عملت مدرساً متطوعاً في مدرسة آل شيخان لمدة عام

المرحلة العملية

بعد أن أكملت الدراسة وعملت مدرساً لمدة عام انتقلت للعمل في القطاع الخاص مع أحد أخواني وهو الشيخ / سالم عبيد بامثقال وكان معه محل لبيع اللخم وأستمريت أعمل معه في بيع اللخم لمدة عامين

بعدها تقدمت إلى السيد محسن شيخان وأخبرته بأنني أريد منه أن يكلم السيد أحمد محمد العطاس وكان العطاس وزيراً للدولة بأني أريد أن أتوظف عند الدولة وفعلاً تفضل الأخ محسن وكلم العطاس وتحقق ما سعيت من أجله وتحصلت على وظيفة ولكنني لم أعمل بها وبقيت أعمل في بيع اللخم

وفي يوم من الأيام وأنا كنت جالس في دكان الأخ / محمد باريسا جاء إلى عندنا المرحوم / محمد عمر بن هامل وطلب مني مرافقته وفعلاً رافقته دون أن أعلم إلى أين ونحن نمشي في الطريق أخبرني بأنه يريد توظيفي في المستشفى وحين وصولنا إلى المستشفى قابلت الدكتور ( كوركل ) وهو بريطاني الجنسية ويعمل مستشاراً صحي مرابطاً, وقابلت الدكتور ( رندى ) وهو هندي الجنسية وكان يعمل مديراً للمستشفى وفي أثناء المقابلة لهم أخبرهم الشيخ محمد بن هامل بأنني أريد أن أعمل معهم في المستشفى حينها سألني الدكتور ( كوركل ) هل فعلاً تريد العمل معنا قلت له نعم فقال لي أذهب إلى بيتك ثم عد مره أخرى وباشر عملك مع الأخ / محمد بن هامل ومن يومها وأنا أعمل مرافقاً مع الأخ / محمد بن هامل وكنت أعمل وأدرس في نفس الوقت في المعهد الصحي لمدة ساعة صباحاً والمساء يأتي أحد المدرسين ويعمل لنا كورس في اللغة الإنجليزية وأستمريت أعمل في المستشفى حتى تم نقلي إلى مدينة الحامي في نقلة ريفيه وهي الأولى في حياتي وكان ذلك في العام 1957- 1958م لمدة عام بعد ذلك أنتقلت إلى منطقة عمد وعملت فيها مسئولاً طبياً ولمدة ستة أشهر بعدها عدت مرة أخرى إلى مدينة الحامي ومن ثم إلى الشحر ومدينة شبام ثم القطن ثم إلى حجر وكذلك عملت في منطقة رخيه

بعد أن أكملت النقلة الريفية عدت إلى المكلا لأستلم مسئولية قسم الإحصاء في مستشفى المكلا وأزاول العمل في العيادات الشعبية واستمريت أعمل حتى أحلت إلى التقاعد في العام 1992م


حياتي والرياضة

أنا من الشباب الذين يعشقون الرياضة وتحديداً كرة القدم حيث بدأت حياتي الرياضية في سيف حميد وذلك أثناء مرحلة الدراسة الابتدائية وكنا نلعب بحضور بعض مسئولي الأندية الرياضية وحينها كان الأخ العزيز المرحوم / أحمد حيدر موجود ويشاهد المباريات التي كنا نقيمها في سيف حميد وبعد المباراة استدعاني وطلب مني أن أنضم إلى نادي كوكب المكلا وفعلاً التحقت بالنادي وكان رئيس النادي الشيخ المرحوم / عبدالكريم بارحيم في نفس الوقت كان يلعب للنادي المرحوم / صالح الناخبي والمرحوم / محمد صالح باخريبه والمرحوم / عبدالقادر بارحيم ( بو سليمان ) والمرحوم محفوظ عمير والمرحوم محفوظ بامحفوظ والأخ / سالم ربيع الجابري والأخ / علي بن شياء


من اليمين وقوفاً
عبدالكريم محمد بارحيم رئيس النادي وسالم عوض باوزير وأحمد سالمين بن همام وأحمد حيدر البكري وسالمين علي باعبد وسعيد فرج باصديق وصالح سالم بن بريك وعبدالقادر عبدالرحمن بارحيم وعبد الرؤوف أبوبكر بارحيم وصالح عمر العسل وعبدالرحمن خان وهو هندي الجنسية مدير الجمارك وعضو شرف
من اليمين جلوساً
أحمد مثنى ومحفوظ عمر بامحفوظ وسعيد بارباع وعلي يسلم بن شبه وأحمد محمد الفردي وصالح محمد الناخبي كابتن الفريق
وقد أخذت الصورة في ميناء المكلا سابقاً ( الدكة ) عام 1958م بمناسبة الفريق إلى عدن لإجراء مباريات ودية مع أندية عدن آنذاك
وأتذكر أننا في النادي قد لعبنا إحدى المباريات مع نادي كوكب الشحر في مدينة الشحر وذلك في دوري كأس النهضة وفي هذه المباراة هزمنا كوكب الشحر بخمسة أهداف كان نصيبي منها هدفين والمرحوم صالح الناخبي هدفين, والمرحوم أحمد حيدر هدف واحد

وبعدها لعبنا في المباراة الثانية مع شباب الغيل في نفس المسابقة وتغلبنا على شباب الغيل بهدفين سجلت أنا هدف والمرحوم صالح الناخبي هدف وبعدها لعبنا مع الاتحاد بالمكلا المباراة النهائية في المكلا وقد سجلت أنا هدف الفوز والبطولة لنأخذ بعدها الكأس الغالية وهي كأس بطولة النهضة, ومن الطرائف التي كان يعملها لنا المرحوم صالح الناخبي في النادي أنه عندما كنا في التمرين وتكون الكره مرسله عالية من أحد اللاعبين ويكون فيها المرحوم صالح طرف مع طرف آخر لأجل لا تأخذ عليه الكره كان يوخزك بدبوس يحمله معه طبعاً هذا من باب المزاح

المكلا تاريخ لا ينسى

حقيقةً أنا أسف على تاريخ هذه المدينة الجميلة وعلى كل معلم تاريخي كانت تتميز به المكلا ولكن للأسف ضاعت هذه المعالم التاريخية وأتذكر أنه كان في حكم السلطان القعيطي توجد بوابة لمدينة المكلا ويطلق عليها ( سده ) وكان في مهام هذه البوابة هي حماية مدينة المكلا في أيام الخطر الذي يحدق بالمدينة وكانت هذه البوابة تفتح منذ الصباح الباكر وتغلق عند الساعة الحادية عشر ليلاً وكان يدير أمور هذه البوابة موظف يطلق عليه البوليس السلطاني ومن مهام هذا البوليس هو فتح وإغلاق البوابة وتتكون البوابة ( السده ) من باب كبير لدخول السيارات وباب صغير لدخول الأفراد

وعندما تغلق البوابة الساعة الحادية عشر ليلاً لم يتم فتحها إلا لأمر ضروري بعد هذا التوقيت ولا يفتح سوى الباب الصغير الذي يسمح بدخول الأفراد أما البوابة الكبرى لا تفتح إلا في وقتها كما توجد في مدينة المكلا ساعة كبيرة ويوجد بها عامل مختص لإدارة شئون هذه الساعة بأنها عندما يقوم العامل بالضرب على لوح معدني كبير بواسطة عصاء بيده وذلك حسب دخول الوقت أي بمعنى عندما تكون ا لساعة العاشرة يضرب عشر مرات عليها وبذلك يعرف من يسمعها أن الساعة الآن العاشرة وكان سماع صوت هذه الساعة إلى برع السدة والساعة كانت موجودة عند حصن المكلا سابقاً وهي مدرسة بن خلدون حالياً ولان المكلا كانت صغيرة وهاديه ولا يوجد بها أي أصوات مزعجه وكذلك من مهام الساعة إشعار جميع موظفي الدولة بنهاية الدوام اليومي

وكذلك كان في المساء يوجد دوريات راجلة من رجال البوليس من مهامهم حراسه المكلا عندما يخلد جميع المواطنين إلى النوم

وللقارئ أن يتخيل أن الحارس الشخصي للسطان عوض لا يوجد بيده أي سلاح غير أنه مرافق السلطان في تحركاته اليومية

والسبب في ذلك أن العدل بين الحاكم والمحكوم موجود والدنيا أمان والكل عاش براحه تامة


حياتي الأولاد والتسمية

عندما رزقني المولى عز وجل بذريه صالحه والحمد لله كنت أنا مغرم ومعجب بالزعامات المصرية منهم الزعيم عبد الناصر والزعيم أنور السادات وحين رزقت بأحد المواليد أطلقت عليه أسم عبدالناصر والثاني أطلقت عليه اسم السادات هذا نظراً لإعجابي الشديد بهؤلاء الزعامات المصرية الراحلة وأنني وإلى درجة حبي الشديد عندما رزق أبني السادات بأحد أبنائه من الذكور أشرت عليه بأن يطلق على أبنه أنور بحيث يصبح باسم أنور السادات ولكن الولد لم يستحسن الفكرة هذه هي حكاية التسمية للأبناء

لنا كلمه

الحديث مع الشخصية الاجتماعية الشيخ صالح العسل حديث ذو شجون لأن الرجل أبحر بنا في بحر الذكريات الجميلة التي عاشها مع هذه المدينة الجميلة والرائعة في كل شيء في مناخها وفي ناسها الطيبين


وكم كنت سعيد الحظ عندما عزمت على إجراء هذا الحوار الصحفي مع أبو صبري كان برفقتي نجله صبري الذي سهل لنا مهمة هذا الحوار مع والده

شكرا أخي صبري والشكر موصول إلى الأستاذ سند بايعشوت رئيس تحرير الموقع الذي أشار لي على هذه الشخصية
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح

التعديل الأخير تم بواسطة حد من الوادي ; 01-02-2010 الساعة 11:15 PM