عرض مشاركة واحدة
قديم 11-02-2013, 07:41 PM   #2
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


قضية الجنوب واضحة وعادلة ولا تقبل المساومة

بقلم/نجيب يابلي:

قضية الجنوب المعروضة أمام مؤتمر الحوار الوطني مع قضية صعدة لا تزال مراوحة في مكانها فالفريق الجنوبي الممثل في الحراك الجنوبي لمؤتمر شعب الجنوب قدم رؤيته لحل عادل يرضي إرادة شعب الجنوب والذي يتلخص في استعادة أرضه وثروته واستعادة ما نهب منذُ 7 يوليو 1994م وإن كان هناك من خيار للفيدرالية فينبغي أن تكون الدولة مكونة من إقليمين بحدودها السابقين مع ضمانة دولية بعدم المساس بأرضه وثرواته، إلا أن الفريق الشمالي الذي يمثل إرادة حيتان حاشد وسنحان لا زال يناور ويراوغ ويتحدث كأنه الوصي على الجنوب, وعلى سبيل المثال تريد الحيتان أن يكون الجنوب مكوناً من إقليمين والشمال من ثلاثة أقاليم وسيحددها الطرف الشمالي في وقت لاحق، لكنه يطالب الطرف الجنوبي بتحديد الإقليمين ويشترط إقليمين متداخلين.. غابت عن أذهان الحيتان أن شعب الجنوب لا يمثل إرادته أحد ولكن بإمكان إخواننا في الجنوب تقاسم الأدوار وتقديم اجتهاداتهم ورؤاهم وأن يبتعدوا عن الانجرار في صدامات أو احتكاكات لا تحمد عقباها وعليهم أن يدركوا أن حجم المؤامرة كبير وأن المستهدف هو الجنوب والجنوبيون الذين يندرجون عند حيتان حاشد وسنحان في خانتين:

1ـ خانة التصفية المعجلة.
2ـ خانة التصفية المؤجلة.

ولا أعتقد أن أحداً من الجنوبيين سيختلف في أن الجنوب يخضع منذُ سنوات لمخطط تدميري لعموم المحافظات وتصفيات رجالهم زرافات ووحداناً منها: مجزرة المعجلة في ديسمبر 2009 ومجزرة مجلس العزاء بجعار في أغسطس 2012م والتي صادفت منتصف رمضان 1433هـ ولا ننسى ضحايا اعتداءات مسلحة لعصابات حاشد وسنحان في أبين ولحج وشبوة وحضرموت ولا ننسى محاولة اغتيال المناضل محمد علي أحمد في 14 يوليو 2013م وقبل ذلك وفي 11 يوليو 2013م اغتالت عصابات النظام “القبيلة المتنفذة” المناضل الشهيد محمد فضل جباري في مدينة الضالع وقبل ذلك وفي 18 يوليو 2012م قامت العصابات في اغتيال المناضل اللواء سالم علي قطن واغتالوا العقيد عبدالله التميمي يوم 10أكتوبر2013م في حضرموت وفي اليوم التالي الجمعة 11أكتوبر2013م اغتالت العصابات بن فريحان في غيل باوزير “حضرموت” وهو خارج من صلاة الجمعة وفي العاشر من رمضان الماضي اغتالت العصابات المناضل الحسني في خور مكسر وفي السابع عشر من رمضان الماضي أيضاً اغتالت العصابات الشيخ يسلم العمبوري في الممدارة وهو متوجه لأداء صلاة الجمعة, ولا ننسى أن نذكرهم باغتيال إخوانهم الطيارين بغدادي وشهاب وفارع في مايو الماضي وكل هذا غيض من فيض.

قضايا استراتيجية وهامة لا تزال معلقة وستظل حيتان حاشد وسنحان عبر أدواتهم في اللجان يناورون ويوارون ويتحايلون على عدم إنجاز تلك القضايا: قضية الجنوب وقضية صعدة وقضية الحكم الرشيد وقضية العدالة الانتقالية الدولة الرخوة.. دولة اللا مؤسسات.. دولة القبيلة المتنفذة.. دولة الجباية وليست دولة الرعاية ومتى كانت هناك دولة مؤسسات.. دولة منظمات مجتمع مدني ويرحم الله الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر الذي اعترف في مذكراته أن علي عبدالله صالح طلب منه تأسيس حزب إلى جانب حزبه يساعده على إثارة القضايا لأن من الصعوبة بمكان أن تأتي الإثارة من طرف حزب واحد فتأسس حزب الإصلاح وهو إلى جانب حزب المؤتمر وجهان لعملة واحدة هي قبيلة حاشد وإلا لما أعلن الشيخ الأحمر في الانتخابات الرئاسية أن علي عبدالله صالح هو مرشحه وهي سابقة في تاريخ العمل الحزبي والبرلماني فهل سمعتم أن رئيس الحزب الجمهوري في الولايات المتحدة يعلن أن المرشح الرئاسي للحزب الديمقراطي هو مرشحه؟ وهل سمعتم أن جاء على لسان رئيس حزب المحافظين البريطاني أن المرشح لشغل رئيس الوزراء الحالي هو مرشحه؟.

هناك سيناريو خارجي مرسوم للمنطقة وسيظهر من جديد دولة الجنوب في خارطة المنطقة بشكلها الجديد ورياح التغيير من الخارج قادمة بأدوات محلية وعلى إخواننا في الجنوب أن تتسع صدورهم لبعض وأن يستوعبوا الرؤى والآراء من كل الأطياف والقوى ولم يعد هناك ثوار وسلاطين.. الكل واحد الكل في قارب واحد.. والمصلحة واحدة والوطن للجميع.. نريد أن نرى جنوباً فيدرالياً جديداً في شكل جديد يغلب عليه الطابع المدني ويسودها النظام والقانون والقيم الإسلامية السامية وليس إسلام البيزنيس.. إسلام الموساد.. إسلام وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية.
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح
  رد مع اقتباس