عرض مشاركة واحدة
قديم 06-02-2004, 01:57 PM   #20
دوعني أصيل
حال جديد

Post

الحمد لله القائل " وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ " والصلاة والسلام على السراج المنير وعلى آله وصحبه أجمعين .



كنت من ضيوف هذا المنتدى الجميل حتى حصرني الشبامي في سقيفتين ، شدّتني عناوين بعض المواضيع فسجلت كعضو دائم عسى أن تقبلوني .



( يالمعترب عد لأرضك وإقتنع بالقليل ) ، ( حب الوطن فرض في شرع البشير النذير ) والحبيب على الحبشي يقول ( علامة الإيمان حب الوطن * وماعلى العاشق ملامه ) .


الشعراء الكرم اتحفونا بدرر اشعارهم وفي مقدمتهم السيد الشاعر : حامد عبدالقادر البار ، فشكرا لكم يا سيد جمال على حسن الاختيار وعلى مداخلاتكم وردودكم كما أشكر كل المساهمين ومنهم الشبامي والأخ الشاعر حاتم الطائي وكل الاخوان .


في الحقيقة لمست في الردود الأخير خواطر وعبارات جعلتني آخذ دواتي والقلم لاشارك الشعراء نثرا او إقتباسا . ولاأخفي الجميع أنني أعيش مرارة الاغتراب واشعر بالنقص والكآبة والحزن ، وأغبط كل اخواني اللذين توفرت لهم سبل الحياة بوطننا الحبيب .

واذا لامني لائم فلاأستطيع ان انطق ببنت شفة غير انني اسال الله أن يهئ لي سبل الحياة في ارضنا ووطنا ونقتنع باليسير . وكما أشار إخواني ومنهم الاخ حاتم اننا مجبورون على الاغتراب . ولكن المهم ان من الواجب علينا أن لا ننتقص من اخواننا او نمتن عليهم بارسال التحاويل او الهدايا . فهم بالطبع افضل منا بكثير وتحملهم وقناعتهم وفرحهم وراحتهم لاتقارن بكنوز الدنيا .على أن الكثير من المغتربين يفترشون الاسرة ليل نهار دون ( شغل ولا مشغله ) . والبعض يكذب ويحتال ويزوّر في سبيل الحصول على المال وهذا مشاهد ، وعين الشمس لا تخفى بمنخل . والحمد لله على كل حال .




السادة الشعراء : البار . والعطاس . ناقشوا هذا الوضع من خلال قصائدهم . وأيضا سبقهم في هذا الأمر الكثير ولعل آخرهم السيد الشاعر : حسين ابوبكر المحضار وبين يدي بعض القصائد للشاعر الكبير : المحضار التي لها علاقة مباشرة بموضوعنا هذا ومنها :

واحفظ بلدنا واحمها من كل ما نكره = وردنا يا الله اليها نحن مشتاقين
مضى علينا الوقت من سفره الى سفره = كأننا عشّاق للغربه ومرتاحين
ياريت كل من شاف واحد منكم جرّه = الى بلاده بس كفى من مال وملايين
سألتهم قالوا : بلدنا كلها قفره = الله يعمرها بحق طه وحق ياسين
كانوا رفاق الأمس ومضوا جو لنا الخبره = ولاقدر مخلوق منهم يقتل التنيين
حتى المعادن عادها قالوا في الحفره = ومعلقين آمالنا في الغاز والبنزين
قلت اصبروا والخير مقبل ياخوه بكره = كل من صبر يومين يتعوض شهر وسنين
وباتزين الأرض من حجه الى المهره = وبايكون الرأي واحد في القسي واللين
وفي قصيدة أخرى للحبيب المحضار

علينا أن نضحي بما هو زين وثمين = من أجل آثارنا ذي ابتنت للعلم والدين
والا بايجي ابن عازر وابن يامين = وفوق أنقاضها بانشوف الذيب يعوي
بلدنا ماكماها بلد أخرى تساوي = ولامثل أهلنا أهل بس خل المراوي
تركنا أهلنا للمصايب والبلاوي = وتمّينا هنا نحن عا مضبي ومشوي
نريد الخيل يبقى على عادته يصهل = ولانبغى مبهذل يجره أو مسفل
ونبغى الوقت يرجع على ما كان أول = ونسرح حيث ما سرحوا الآباء ونضوي
عسى الله يصلح الوقت وتعود المجالس = في الغنأ وسيئون وتقام المدارس
يخضّر في بلدنا الشجر لي قده يابس = ويرجع كل عالم لها وفقيه نحوي


فهذه الأبيات يالعطاس للسيد الشاعر : حسين المحضار ، فهل ستقول له انه ماهو عارف شئ لانه معتمد على التحاويل من أهل السعودية واليوم الذي يجيه فيه تحويل يخب الى عند بهيان او الرويمي .
وهنا المحك ياحبيب . دوّر للحليله والخواطر ورد على الحبيب حسين ( وكلكم حبايب ) . والكل في انتظار ردكم على كلام المحضار لانها تصب في نفس المصب وكما اخترت قصيدة حامد البار لترد عليها . اخترنا لك قصائد المحضار لنسمع ردك على صهركم الحبيب حسين يا حبيب جمال !!!!!



وسائل طلب الرزق كثيرة فمن الناس من يرزقه الله بصوته الحسن كالفنان الكبير : ابوبكر بن سالم بلفقيه . فهو يكدح من صوته الحسن .
وكذا السيد : حسين المحضار لم نسمع انه عمل في مؤسسة أو شركة وعاش على أحسن ما عليه الانسان .
وكان لموهبته الشعريه أثر كبير في تحسين دخله ( البسيط مع القناعة ) فهي المصدر الوحيد ومنها عاش متعففا وواسى وواصل كثير من الأسر المحتاجة وهذا الأمر معروف عند جميع المقربين للحبيب حسين رحمه الله .

السيد الشاعر : حامد البار . ايضا يكدح ويتعب . وهو يعيش في حضرموت ( المكلا ) وكغيره من ابناء الوطن يسعى ويتعب للحصول على لقمة العيش ولكن الفرق ياحبيب بسيط جدا وهو في القناعة باليسير ( يالمغترب عد لأرضك واقتنع بالقليل ) والحبيب على بن حسن العطاس ياتونه الضيوف وبيته فارغ من أي شيء يقدمه لهم ( وقصة مطبخ الجيلاني معروفه ) ، وكلنا يعيش مذلة الطمح وحب الدنيا والتهافت عليها والتفاخر بها . ولكن علينا أن لا ننتقص من شأن من اقتنع بما يسره الله وعاش في وطنه وحث الناس على ذلك . فالحبيب على الحبشي يقول ( وما على العاشق ملامه ) .



وسأترك الدفاع عن السيد : حامد البار في تهم البطالة والاتكال على التحاويل ومدح التجار لاخيه السيد : حسن البار فهو أولى مني وأعرف باخيه . وكذلك من خلال رد الشاعر : حامد البار الذي نرتقبه أيضا .


ومن المصادفة العجيبة ان قصيدة للسيد : حسين المحضار وقعت بيدي قالها في عواد آل العطاس بجدة وفيها يقول :

من حريضه الى المشهد أنا اشهد شهاده = إن في ذلك التوفيق لك والسعاده
آل عطاس في السادات ياخير ساده = عبدهم يشبه السيد
كل بلد يدخل العطاس تصبح بلاده = بالذكاء والكلام الزين لا بالبلاده
مايعوّل على النقصان أو عالزياده = همته دائم أتزيد
ارفع إيدك وقل يالله عسى بالعياده = نلتقي في الوطن كلٍ يقرّب زواده
راثي إلا لمن طول عن أهله بعاده = كيف يستقبل العيد

فالمحضار يترثى لمن طال بعده عن بلاده ، والكلام لكم ياحبايب ( آل العطاس ) .


أما امتداح التجار و الوزراء . فاذا استحق أحد منهم المدح يمدح ولا عيب في ذلك وقد مدح الرسول صلى الله عليه وسلم ( حاتم الطائي ) وهو مشرك وغيره كثير .

وأيضا امتدح صهركم السيد الشاعر : حسين المحضار الكثير من التجار والمسئولين ومنهم الشيخ الفاضل : خالد بن محفوظ وكذلك المعلم بن لادن وهذه مقتطفات من قصيدة بن لادن :



وأخيرا ارجو ان تسامحني يا سيد جمال . فالحال من بعضه ونحن مثلكم نعيش الآم الغربة ولكن اهل البلاد ومن يعيش في الوطن نجلّهم ونحبهم ونحترمهم ولا نمتن عليهم بل نتمنى ان نكون مثلهم في وطننا وبين اهلنا وسلفنا وفي ديارنا العامرة . واذا عاتبونا قبلنا عتابهم وطلبنا منهم الدعاء بتيسيير اسباب العودة .



اما الرزق فقد تكفل الخالق جلّ في علاه ( ولا بدا حد مات من الجوع يا حبيب ) . والمسألة بغت قوة إيمان وقناعة لان فيهما الراحة والأمان والاطمئنان . والعفو منكم

التعديل الأخير تم بواسطة دوعني أصيل ; 06-02-2004 الساعة 02:25 PM
  رد مع اقتباس