عرض مشاركة واحدة
قديم 09-27-2012, 02:05 AM   #23
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


حضرموت وأول تعميم داخلي للجبهة القومية في 29/ ابريل /1969م" فترة عام ونصف بعد 67م"

9/26/2012 أحمدعلي باهبري


إن أبشع مايتعامل به مؤسسي و أعضاء الجبهة القومية في المقام الأول، هو خضوع عقولهم لرغباتهم الفكرية بالاشتراكية العلمية، وهذا من الضعف و التحلل الشخصي في الوازع الديني لديهم واحتقارهم لأشياء كبيرة وعظيمة عند الخالق المعبود مرتبطة بالنهج الرباني للإسلام ، وتفرغوا بعقولهم لتعظيم أشياء صغيرة وتافهة ناتجة من فكر ملحد اشتراكي علماني ،وهذا ناتج من الضعف الخلقي لديهم،وسلكوا طريق الإجبار والإكراه مع الناس على إتباع فكرهم الاشتراكي، وهذا أول تعميم داخلي على المحافظات الست لجمهورية اليمن الجنوبية الشعبية .

تعميم داخلي حول الأوضاع التنظيمية في هذه المرحلة :-

" لقد مر تنظيم الجبهة القومية طوال السنة والنصف الماضية بمصاعب ومشاكل كبيرة وخطيرة أدت الى تمزق داخلي للتنظيم ، وأدت الى انفلات الأوضاع التنظيمية ، وحتى في المدينة المحافظة الأولى والخامسة لم يبقى من التنظيم سوى الشكل العام والارتباط باسم الجبهة القومية ، وحتى هذا الارتباط لم يبقى محدوداً ومحصوراً بالعناصر التي ارتبطت بالثورة وبالتنظيم " –

ماذكر أنفا فقد نُقل بمثل ماكُتب فهو مقطع من مقدمة التعميم الداخلي ، إن كتابة هذا التعميم من بداية الصفحة الأولى الى نهاية الصفحة الأخيرة لم تذكر فيه آية واحدة من القرآن الكريم ولا استدلال بحديث عن الرسول الأعظم سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم ) ولكن ابرزوا إيمانهم العميق والأساسي للاشتراكية العلمية، ويوصف التعميم حالة الانفلات خلال عام ونصف من بعد عام 1967م، وهذا يدل على إن الذين اغتشوا أو انخدعوا بسياسة الجبهة القومية، قد تخلوا عنها وبالأخص في عدن و حضرموت ، ولكن الرفاق قد اقروا في البند الثالث من هذا التعميم النص التالي .

ثالثاً – لقد اقر برنامج استكمال مرحلة التحرر الوطني الديمقراطي على ضرورة البرنامج الفكري والتنظيمي النابع من إيماننا بالاشتراكية العلمية وهذه المسألة في هذه المرحلة تعتبرمن أهم قضايانا ، خاصة إذا ما أدركنا بأن عدم وجود وحدة فكرية بين الأعضاء ، قيادة وقواعد ، وعدم وجود وحدة فكرية تثقيف مركزي موحد ساعد الى حد كبير على تردي أوضاعنا التنظيمية الداخلية - - اقر في البرنامج .. ولقد خرجت القيادة العامة بالنسبة لهذه القضية بالتصور التالي :-

أ-الاعتماد التثقيفي على المنابع الأساسية للاشتراكية العلمية انسجاماً مع إيماننا بهذا الهدف، على أن نبداء بتدريس كتاب أصول الفلسفة الماركسية.
ب-الاعتماد على دراسة التجارب الاشتراكية المختلفة في النظرية والتطبيق بشكل عام وفي البلدان المتخلفة بشكل خاص .
ج- الإلمام الثقافي للواقع القومي، ودراسته بتجاربه المختلفة، الواقع اليمني أولا والواقع العربي ثانياً.


د- الاهتمام الكافي بالواقع وبالثقافة الوطنية في إقليم اليمن .
أما البند الرابع وقفت اللجنة التنظيمية ووضعت بداية لتنظيم المقر، وعلية توزعت المسؤوليات على النحو التالي :-

سكرتارية المقر تحت مسؤولية الأخ علي عبد العليم .
اللجنة التنظيمية المركزية تحت مسؤولية الأخ عبد الفتاح إسماعيل .
اللجنة الفكرية تحت مسؤولية الأخ عبد الفتاح إسماعيل والأخ علي عبد العليم .
لجنة المؤسسات الجماهيرية تحت مسؤلية الأخ محمد صالح عولقي والأخ محمد عشيش


لجنة العلاقات الخارجية تحت مسؤولية فيصل عبد اللطيف .

عبدالفتاح اسماعيل

" وحسفاه على وقتاً مرعلى شعباً مسالماً في تخلف وصراعات دامية وتقلبات سياسية الى يومنا هذا من وراء فكر هذا الرجل واتباعه "

إن المصابين بداء الوثوقية الزائدة وتضخيم الأشياء الاستثنائية والسيطرة عليها وفقدان المرونة الذهنية ، هم الذين يسقطون القواعد المتعارف عليها عند الشعوب المسلمة ، وذلك لتعلقهم بالأمر الشاذ الناتج منه اضرارتكون أسوأ من ماهو متوقع لهم، فالذين تميزوا في فترة من الفترات بالفكر الاشتراكي، هم الذين أوقفوا الحركة الثقافية الإسلامية السمحا ، واعتمدوا على دراسة الفكر الماركسي العلماني الاشتراكي وخدعوا بها شبابنا الذين انجروا في خطاهم ، وفي تلك الفترة 69/70 م حلت على حضرموت جفاف الى إن بلغ الحال أسوأ ، مما أدى الى استدعاء الأمم المتحدة لتقديم المساعدة .

فنقول لمن بقي منهم على قيد الحياة أذاهم مازالوا مصرين على فكرهم السابق فليتقوا الله في أهلهم وكفى تلاعب في هذا المسار او الإنحراف الى جهة مخالفة عن القرآن والسنة المحمدية .
(( إن الذي يقرأ ماكُتب عن الماضي من تاريخ الإنكسارات والرذائل فماهو إلا تذكير وتحذير من الوقوع في مستقبل مثله ))


ونقول نحن سوف نظل فيما نحن في حاجته والمراد تحقيقه في صلب القضية الحضرمية ،فيجب علينا الاستمرار في التحدي والالتزام بتنفيذ الضوابط على الشكل المطلوب ولو على نطاق ضيق للوصول إلى النهاية المطلوبة والمشرّفة، وان لم نكن حاضرين عليها بل نجعلها قاعدة صلبة تتوارثها الأجيال من بعدنا
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح
  رد مع اقتباس