[مسرور]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المحمدي

أشكرك أخي الكريم (( مسرور )) اشكرك على هذا الموضوع الحقيقة أنا اعجبني الموضوع بالرغم ان كلماته قليلة وذلك أنه فتح مجالا للنقاش وأشكر الإخوان الكرام الذين اثروا الموضوع ، وقد أعجبتني المداخلات الثرية بالمعلومات لكن يبقى السؤال ما هو الغرض من الموضوع ثم ان ما قاله الشعراء في حضرموت أو ما قاله با مطرف ليس هو القول الوحيد في أرض العرب وليست حضرموت هي الوحيدة التي قيل فيها هذا الكلام لندع كل الأقوال من قالها جانبا ونقف بتامل ونقول : قبل ان تكتب الموضوع لابد أن هناك شيء دعاك لكتابته ومن هنا يأتي السؤال : مالغرض من الموضوع ؟ أسال الله لك التوفيق مع خالص الاحترام والتقدير

أخي المحمدي

الغرض من من الموضوع لا يتجاوز الإستعراض التاريخي لما قيل في حق أهل حضرموت من الشعر مدحا وذما ، ولو دققت جيدا ستلحظ ايرادي لمراجع مما يفيد بعدم تقولي على أحد .

كل الدراسات والإبحاث الأكاديمية في الحقل الإنساني لا تستند لحقائق علمية ذات معايير ثابتة وبالإمكان نقضها أو التصدي لها لدحض ما حوته وكم كنا نحبذ أن نقرأ لك دحضا للتهمة بدلا من فتح باب التحقيق وكأنك ضابط بحث جنائي

كون الشيء بالشيي يذكر اليك التالي :

أولا : خذ المرجع منعا لإتهامي بالإفتراء .... كتاب الشعر اليمني السياسي في الإسلام إلى نهاية العصر الأموي لـــ عبد يحيى صالح الدباني من اصدارات جامعة عدن ودار الثقافة العربية بالشارقة وهي جهات بحثية أكاديمية تتبنى طبع رسائل الماجستير والدكتوراة في الأدب والإقتصاد اليمني :

ورد في المرجع أعلاه وتحت بند قصائد الرثاء التي قيلت في النبي محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم بعد إنتقاله إلى الرفيق الأعلى مقطوعة رصينة من شعر امرىء القيس بن عبّاس الكندي (1) يرثي فيها النبي ويحرّض أبابكر رضي الله عنه على بغايا حضرموت اللواتي شمتن بموت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم فيقول :

شمت البغايا يوم أعلن جهبل = بنعى أحمد النبي المهتدي
صلى الإله عليه من مستودع = أمسى بيثرب ثاويا في ملحد
ياراكبا اما عرضت فبلغن = عني أبابكر خليفة أحمد
لا تتركن عواهر أسود الذرى = يزعمن أن محمد لم بفقد
فاشف الغليل بقطعهن فإنها = كالجمر بين جوانحي لم تبرد

يمكننا التشكيك في ما نسب إلى امرىء القيس بن عباّس الكندي .... والسؤآل الذي يطرح نفسه هو :

هل كان هناك بغايا في حضرموت في الصدر الأول للإسلام (2) ؟

سلام .



(1) هو إمرؤ القيس بن عباس بن المنذر بن امرىء القيبس الكندي ،وفد على النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم فأسلم وثبت على اسلامه اذا لم يكن في من ارتد من كنده وكان شاعرا ، نزل بالكوفة بعد أن هاجر من اليمن أيام الفتوح ، كان له في الفتوح بلاء حسن ونزال مشهور وله رواية عن النبي وهو الذي خاصم الحضرمي الى رسول الله فقال للحضرمي : بينّتك وإلا يمينه قال يارسول الله إن حلف ذهب بأرضي فقال عليه السلام من حلف عن يمين كاذبة ليقتطع ما ليس له لقى الله وهو عليه غضبان فقال امرؤ القيس يارسول الله : ماذا لمن تركها وهو يعلم أنها حق قال : الجنّة : قال فأشهد أني قد تركتها له ... توفي في خلافة عثمان رضي الله عنه له آثار شعرية شهيرة .....

(2) في المجتمع الذي وجد به من يريد الإستيلاء على حقوق غيره ظلما وعدوانا فمن المؤكد وجود البغايا به ووجود من يماثلون امرؤ القيس بن عبّاس في النزاهة أيضا .