عرض مشاركة واحدة
قديم 01-22-2015, 05:17 PM   #5
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


عن مكالمة صالح وأبو رأس

الخميس 22 يناير 2015 الساعة 13:49
نائف حسان

يمنات

مرة أخرى سمعت تسجيل المكالمة الي بين صالح وأبو رأس. الأغبياء خدموا صالح أكثر ما ضروه. المكالمة تؤدي الغرض الذي بثت لأجله: تأكيد التحالف بين صالح والحوثي. لكنها أظهرت أن الرئيس السابق مازال قوياً، ويتمتع بحيوية كبيرة، وهذا يعني تعزيزه كخيار للاصطفاف؛ خاصة في شمال الشمال.

الإساءة هنا تطال جماعة الحوثي أكثر من صالح؛ لأن المكالمة تؤكد المؤكد: استخدام صالح للحوثي كقفاز لتصفية الحسابات.

المكالمة كانت قبل قرار العقوبات، الذي اتخذه مجلس الأمن ضد صالح واثنين من قادة جماعة الحوثي. لهذا فهذه لن يكون لها أي تبعات من عقوبات دولية وما شابه على صالح؛ لأن الدول الفاعلة اتخذت قرار العقوبات بناءً على معطيات بينها تسجيل هذه المكالمة. وإذا كانت التبعات الدولية لهذه المكالمة غير واردة؛ فمكاسبها الداخلية كبيرة بالنسبة لصالح.

المكالمة تضر علاقة صالح بالسعودية، لكن المعلومات تقول أن علاقته سيئة بالأخيرة، ولا أظنه الآن في وارد الرهان على علاقته بها. هو يريد إعادة السيطرة على الوضع وهذا وحده كفيل بجعل السعودية تعود إليه كحليف وحيد وآمن في اليمن.

أخطر ما في المكالمة أنها قد تدفع الحوثي إلى الصدام مع صالح، لإثبات أنه ليس أداة في يده، بيد أن ذلك قد يكون في غير صالح الجماعة وزعيمها. خطوة كهذه، وفي هذا الوقت، ستؤدي إلى شق كتلة شمال الشمال القبلية "الموحدة" الآن خلف الحوثي، الذي لن يجد نفسه في مواجهة ثلثي شمال الشمال وحسب، بل سيجد نفسه أيضاً في مواجهة قوات الحرس الجمهوري المنحلة، التي أثبتت الأحداث أن هذه القوات مازالت تدين بالولاء لصالح ونجله.

الأهم من هذا، أنه إذا ما تمكن صالح من الصمود لأسبوع في الحرب المرتقبة بينه وبين الحوثي، فكثير من اليمنيين سينضمون للقتال في صفوفه؛ ذلك أن صلف وغرور وتجبر الحوثي جعل اليمنيين يعيشون اليوم في انتظار الانضمام إلى صفوف القتال ضده وضد جماعته.

من حائط الكاتب على الفيس بوك
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح
  رد مع اقتباس