عرض مشاركة واحدة
قديم 11-18-2011, 05:49 PM   #28
أبوعوض الشبامي
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية أبوعوض الشبامي

افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سامع الصوت [ مشاهدة المشاركة ]
الاستاذ الفاضل ابوعوض الشبامي حمعه مبارك عليك وعلى رواد السقيفه
استميحكم العذر في الاطاله وفي تكرار الموضوع وكنا نود ان نشارك في تقديم بعض ما تحمله الذاكره وعزمنا على ذلك بعد ان تنجز اغلب ما تود طرحه في هذا الشان وخوفا من ان نقدم لك ما نعتقد انه في جرابك فتقول هذه بضاعتنا ردت الينا الا ان امر الاستقاله او التنحي شغلنا اكثر مما شغلنا موضوعك الجميل
لقد بذلت كلمه حق في شخصكم الكريم وتمنيت ان لا تغادر السقيفه وقلت ظنا مني ان السبب ربما يكون خلافا

alenati
[/COLOR]



شكرا لك مرة أخرى .. وشكرا على شعورك الطيب ... ويسعدني أن تضيف ما في جرابك هذا ما من شأنه أن يرفد الموضوع ويثريه ويبقى ضمن أرشيف السقيفة ...!!

أوشكنا أن نختتم الموضوع باستعراض للمرحلة الأخيرة وهي اللياسة ( المحضة ) والنورة وتبليط الأرضيات :



نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


بعد أن تجف طوابق البيت وتتوقف عملية البناء يتولى مهمة اللياسة ( المحضة ) و ( النورة ) عمال مختصون في هذا المجال وتعد مهنتهم من المهن التي فيها المخاطر إذ يتدلى معلم ( المحضة ) واللياسة من أعلى البيت بالدور السادس على أداة خشبية تسمى ( الخرّة ) عندما تتطلب اللياسة الخارجية ذلك والخرة عبارة عن قطع خشب مربعة بطول مترين وعرض متر واحد تربط طرفيها بالحبال ويتم إنزالها إلى الأسفل وهي تشكل فيما يعرف ب ( السقالة ) .

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


يتم الاتفاق بين صاحب البيت وبين عمال المحضة - اللياسة والنورة - إما بالأجر اليومي وعلى صاحب البيت أن يوفر المواد اللازمة للعمل ، أو عن طريق مقاول يتولى بدوره توفير العمال ولوازم العمل والمواد التي يتطلبها العمل في هذه المرحلة النهائية .

تشكل مونة الطين المخلوط بالتبل الناعم اساس المحضة داخليا وخارجيا ويتم محضة جميع جدران البيت من الداخل بحيث تكون الارضيات والجدران متساوية تختفي عنها النتوءات والاعوجاجات تمهيدا للياسة بالنورة .
وتستخرج النور من إحراق الحجر الجيري حيث تتوفر بمدينة شبام عدة أفران للحرق يسمى الفرن (( كير )) وتجلب الأحجار الجيرية من الجبال حيث ترص داخل الفرن وتتعرض للحرق تحت درجات حرارة عالية حتى يتحول حجر الجير من حالته الصلبة الى كتلة لينة ، ويقوم العمال بإطفاء النار واخراج الحجر من وسط الفرن ( الكير ) الى الساحة الخاصة ثم يطفى بالماء وضربها بأعواد ثقيلة على رصيف من الحجر الأملس فيما تعرف بعملية ( الصباطه ) حتى تصبح معجونا لينا .



نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


وتنقل النورة معبأة في أكياس أو براميل الى البيت للأستخدام من قبل معلم ( الطرقة ) الذي يتولى وضع معجون النورة على الجدران أوالأرضيات ثم يقوم بواسطة حجر اصم املس صغير بالقيام بعملية تسمى ( الروكة ) وهي عملية صقل الجدار لاخفاء التشققات الصغيرة وصقل الجدار صقلا كاملا حتى يبدو قطعة واحدة . ثم تأتي أخيرا عملية ( الرشوشة ) أو الرش بمحلول النورة وهي عملية الطلاء الأخير لجدران وأرضيات البيت من الداخل .


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


في أثناء عملية المحضة ومراحل وضع النورة يكون إلزاما على النجار التواجد باستمرار في داخل البيت لأن مع عمل النورة يتوافق تركيب الأبواب والنوافذ والأسهم والشرفات ...
وفي اثناء هذه المرحلة لاتوجد من العادات أو التقاليد ما يستوجب ذكرها وتوثيقها .. وعند الإنتهاء من بناء البيت يستعد صاحب البيت الى الانتقال في البيت الجديد ، ويبارك له الجيران والأقارب وأصدقاءه ويقيم لهم وليمة للرجال والنساء يتبركون فيها بقراءة المولد الشريف ويوزع شيء من الحلوى والقهوة ويبخر الجميع ويعطرون بالمرشات البرنزية .بعطر الورد أو الياسمين وينصرف الجميع وألسنتهم رطبة بالدعاء لصاحب البيت بأن يجعل منزلهم مبارك ويكفيهم شر الحساد وشر الأرواح الشريرة من الإنس والجان .


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


.
التوقيع :
  رد مع اقتباس