عرض مشاركة واحدة
قديم 06-14-2016, 02:46 PM   #2
الدكتور عبدالرحمن باذيب
مشرف عيادة السقيفة

افتراضي

لفقيه
27 دقيقة ·
عائلةٌ فقيرةٌ مُؤلفٌة من أبٍ و أم ، و ولد و بنت صغيرين .
مرضَ الصبيُّ مرضاً شديداً
و بعد الفحوص المخبريّة ، و التَّحاليل الطّبيّة تبيّنَ أنّه يُعاني ورماً في رأسه و بعد حديثٍ مع الطبيب المُعالج عاد الأب إلى البيت ليُخبر أمَّ الصَّبيّ أنّ ابنها بحالة حرجة و لا بدّ من إجراء عمليّةٍ جراحيّةٍ باهظة التّكاليف و أنّ الصّغير لن ينجو دون معجزة ...
في هذه الأثناء كانت البنت الصغيرة تسترق السمع إلى حديث والديها
فأسرعتْ إلى غرفتها ، و فتحتْ حصّالتها لتجدَ فيها دولاراً واحداً أخذت الدّولار و توجّهت إلى أقرب صيدليّة و وقفتْ تنتظرُ أن يفرغ الصيدليّ من الحديث مع رجل دخلتْ فوجدته هناك و لمَّا طال الحديث ، وضعت الطفلة الدولار على الطاولة بغضب
و قالت للصيدليّ :
أعطني معجزة !
قال لها الصيدليّ :
ألا تَريْن أنّي مشغول بالحديث مع أخي الذي لم أرهُ منذ سنين ؟
ثم أردفَ قائلاً :
و من قال لكِ أنّي أبيعُ المعجزات ؟
عندها قال لها شقيق الصيدلي باهتمام :
حدّثيني عن المعجزة التي تريدينها !
فقالت له ببرءاة : لا أعرف ، قال أبي لأمي إنَّ أخي يحتاج إلى معجزة كي لا يموت فهل يكفي هذا الدّولار ؟
قال لها بابتسامة و صوت دافىء :
دولار واحد هو ثمن المعجزة بالضبط !
و لكن عليّ أن أرى أخاكِ أولاً .
كان هذا الرّجل هو :
" كارلتن آرميسترونغ " جرّاح الأعصاب الشّهير
ذهب مع البنت إلى بيتها و قابل أبويها و راجع الفحوص المخبريّة و التحاليل ثمّ قال لهم :
أنا سأُجري له العمليّة في مشفاي .

و بالفعل قام الطبيب بإجراء عمليّة ناجحة للصبيّ
و لم يتقاضَ أكثر من الدولار الذي أعطته إياه البنت ثم علّق الدولار في إطار على أحد جدران عيادته و كتب تحته :
" هذا الدولار ثمن معجزة "
  رد مع اقتباس