في أواخر القرن الثالث عشر الهجري سافر الأخوان علي وعمر أبناء الشيخ أبوبكر بن محمد باسويدان (1222 هـ - 1281 هـ) من شبام متوجهين إلى جاوة (إندونيسيا) لمزاولة التجارة فطاب لهم المقام واستقروا بها , وفي سنة 1316 هـ توفي الشيخ علي بن أبي بكر وله خمسة من الأبناء هم سالم وعبدالله وإبراهيم وأبوبكر وعوض , أما شقيقه الشيخ عمر بن أبي بكر فتوفي سنة 1329 هـ وله ستة أبناء هم عبدالله وعلي وأبوبكر وعوض وأحمد وسالم (توفي بشبام سنة 1346 هـ) , وآل باسويدان اليوم في إندونيسيا من ذرية هذين الأخوين وهم متواجدين في عدة مدن منها جاكرتا وسورابايا وسيمارانج وغيرها , ويوجد فرع آخر من ذرية الشيخ عوض بن عبدالرحمن باسويدان سيأتي ذكرهم فيما بعد .
ومن أبرز أعلامهم في إندونيسيا :
- عبدالرحمن بن عوض بن عمر بن أبي بكر باسويدان ( ولد في سورابايا سنة 1908 م , وتوفي في جاكرتا سنة 1986 م ) قام بتأسيس حزب عرب إندونيسيا سنة 1934 م وكان له دور في توحيد صفوف العرب بإندونيسيا , ثم عين وزيراً للإعلام بعد الاستقلال , وكان من أعضاء الوفد الإندونيسي الذي ذهب إلى مصر للحصول على اعترافها بالجمهورية الإندونيسية , ويعتبر عبدالرحمن باسويدان أحد المناضلين الوطنيين في إندونيسيا ومن أبرز زعماء الاستقلال , وفي سبتمبر 2008 م نشرت الصحف ووسائل الإعلام الإندونيسية مقالات عن حياته ونضاله إحياءً لذكرى مرور مائة عام على ميلاده .
من اليمين عبدالرحمن باسويدان (وزير الإعلام الإندونيسي) , ومحمود فهمي النقراشي باشا (رئيس الوزراء ووزير الخارجية المصري) , وأجوس سالم (وزير الخارجية الإندونيسي) يوقعون معاهدة صداقة بين مصر وإندونيسيا في 10 يونيو 1947 م .
- ومنهم اليوم حفيده الدكتور أنيس رشيد عبدالرحمن باسويدان ( من مواليد سنة 1969 م ) وهو رئيس جامعة بارامادينا في جاكرتا وأحد علماء السياسة المشهورين وقد أختارته جريدة فورين بوليسي الأميركية من بين أكثر مئة شخصية مؤثرة في تشكيل وعي الشعوب في العالم وكان من بين هؤلاء المئة حوالي 10 شخصيات مسلمة مثل الدكتور يوسف القرضاوي والداعية عمرو خالد والدكتور طارق رمضان ورجل الاقتصاد محمود يونس وعالم الأنثربولوجيا الأوغندي محمود محمداني والأكاديمي الفلسطيني سري نسيبة رئيس جامعة القدس وغيرهم .
وأما الفرع الآخر فهم من ذرية الجد الشيخ الصالح عوض بن عبدالرحمن بن محمد باسويدان المتوفي بشبام سنة 1358 هـ , وهم أبناء الجد المرحوم أحمد بن عوض بن عبدالرحمن بن محمد باسويدان (1917 م – 1982 م) وأولاده وأحفاده اليوم في جاكرتا وسورابايا .
هذا ما تيسر إيراده وتهيأ إعداده وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم