ملحمــة مصلح
الشاعر: مصلح الوعل الكثيري
يا منشي الصبح بعد الليل والجهمةْ
ونْشيت ذنون من غبّةْ وهو معدوم
يا لاحـد يا الصّمــد يـا كـاشف الغمّـــةْ
فرّج على عبد من جور الزمن مهموم
حالتي كما المِخْتاف لي وقّعْ وسط غُرْمَهْ
ساقتــه لَقْــدار وامسى للقضــاء محكوم
وَحْــلان والخوف من خلفــه ومن قُدْمهْ
وقت البراء ماشي معه حُلفا ولا شي قوم
قـــلّتْ رجالـــه ووقّـــعْ للعـــدو لُقْمـــه
في وقت لي فيه ما حد ينصر المظلوم
بايصدقّون الناس فيه الزّور والتّهمـــة
ولعاد حد بيقول شو ذا عار والّا لـــوم
عـزوتي همـدان مصبـاحي في الظُّلمــةْ
صابر على ما جاه من ربه وفي حكمـه
لا العسر يمدي ولا وقت الرّخـاء بيدوم
ونا احمد الله على الدّسمـال والحزمـةْ
ورهيف غالـي حديده من بلاد الــرّوم
ذلّا تفكــّرت في ابن آدم وفي ظلمــــهْ
واطْرت تفاسير جم في خاطري وحلوم
وذكرت كمّين غصيني حال في دُقْمـــهْ
تالــي لياليــه جَتْ قشْعتــه في التّقدوم
وذكْــرت كمّيـن جيّــد يوفــي الكلمـــةْ
حطّــه زمانـه ونابـه قد صبح مدكـوم
حسبي على اهل السبب لي قلبوا البرمةْ
طيــّر مرقنــا قليــل الخاتمــة هنــدوم
والوقت ما طـاعنا نمشي على حُكمـهْ
نتبع شياطين لي توكل عروق الثّــوم
خلّوا شذَب مِهْلالنا حزمةْ على حُزمةْ
حطبـوه للنار ما صانوه عِلْب الــدّوم
حُسفه على المال ذي قد كان له حُرمةْ
لي هــو ضمير يقــارع دفــرة القيّــوم
هذه السنة ما لقى لنا حتى ولا قُضْمَـهْ
خربت مساقيه واحْتال الوثن والسّـوم
شـارحه ذي هو وقِـع بين الدّلل فُقْمــهْ
في عرض تمبــاك باع النثر والمرزوم
غرّر به ابليس لي وزّه على الخرْمــهْ
ما بر فاهلــه ولا صلّــى ولا بَيصـــوم
واليـوم وحــلان يتنـدّم على غُشْمـــهْ
تــرّكْ بلاده ومبطــي منّهــا محـــروم
با نطلب الله من عنــده تجــي رحمــةْ
تحيا به الأرض ونشوف الوطن مرحوم
والختــم صلّــوا على المبعوث للأمــةْ
رمز السلام الهاشمي الشافع المعصوم