عرض مشاركة واحدة
قديم 10-17-2016, 02:12 PM   #145
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حد من الوادي [ مشاهدة المشاركة ]

تسجيل مسرّب لصالح يهدد فيه بحرق قائد عسكري (فيديو)



10/12/2016 "المكلا اليوم"

وكالات كشف تسجيل حصلت عليه قناة "الجزيرة" لمكالمة هاتفية بين الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح ومحافظ عمران السابق، كهلان مجاهد أبو شوارب؛ عن تهديدات كان يوجهها الرئيس المخلوع للقادة العسكريين بعد الإطاحة به، لإجبارهم على عدم تنفيذ أوامر الرئيس عبد ربه منصور هادي. ويظهر التسجيل الذي بثته أمس الثلاثاء، قناة "الجزيرة" ويعود تاريخه إلى يونيو/حزيران 2014 الرئيس المخلوع؛ وهو يطلب من أبو شوارب إبلاغ قائد قوات الاحتياط آنذاك اللواء علي الجايفي، وقائد الحرس الجمهوري، بعد انقلاب جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) وصالح؛ والذي قتل في حادثة تفجير عزاء صنعاء الأسبوع الماضي، بأنه سيُحرقه إذا نفذ أوامر هادي بإرسال قوات إلى معسكر ريمة حميد، التابع لصالح في مسقط رأسه بمنطقة سنحان.


كما يطلب صالح في الاتصال، إبلاغ اللواء عبد الرحمن الحليلي قائد اللواء الثالث حرس جمهوري سابقاً، وقائد المنطقة العسكرية الأولى في حضرموت حالياً مغادرة "منصة ميدان السبعين" والمسجد التابع له، بعد اتهام الرئيس هادي آنذاك صالح بتخزين أسلحة تحت المسجد الذي يحمل اسمه، والمنصة المجاورة له وإصداره أوامر بتسليمه للقوات التابعة له.

ويكشف التسجيل أكثر من حقيقة، أبرزها أنّ صالح بقي مسيطراً على عدد كبير من ألوية الجيش اليمني طوال الفترة الماضية رغم الإطاحة به من السلطة، وإصراره على تهديد الشخصيات العسكرية بالقتل إذا نفذت أي أوامر للحكومة الشرعية. هذا ما كان له أثر واضح في تورط هذه القيادات بالوقوف على الحياد، أو عدم تنفيذ أوامر الرئيس هادي، خصوصاً بعد استيلاء الحوثيين وقوات صالح على صنعاء، خوفاً من تهديده لهم بالقتل أو موالاته.



2016/10/14

التسريب الذي كشف قُبح صالح


يخطئ من يقلل من أهمية التسريب الذي بثته قناة الجزيرة للمكالمة التي جرت بين الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح ومحافظ عمران الأسبق كهلان أبو شوارب، فقد أظهر هذا التسريب الشخصية الحقيقية لهذا السياسي الذي أدار الدولة طيلة 33 عاماً بقاموس من الكلمات المبتذلة والدس والوقيعة والمؤامرات والتصفيات.

لقد كشف هذا التسريب عن المسافة التي ظلت تفصل بين المخلوع وبعض القادة العسكريين الذين ينتمون إلى جيل السبعينيات من القرن المنصرم، أمثال اللواء علي الجائفي، وكانت كافية لكي تجعلهم على الأقل في دائرة استهداف المخلوع وشكوكه الدائمة، وأماط هذا التسريب اللثام عن الجزء الذي خفي على معظم الناس من شخصية المخلوع، الذي وضعته الأقدار في هرم السلطة، في وقت يتوهم فيه معظم اليمنيين أنهم أمام رئيس كامل ورجل يتمتع بالمروءة.

هذه المفردات البذيئة التي سمعها الجميع، هي نفسها التي كان يستعملها ويستخدم مفردات أسوأ منها مع مساعديه ومع القادة العسكريين، الذين كان يختارهم على عينه حتى يلقي على مسامعهم هذه الكلمات النابية دون اكتراث.

طيلة فترة حكمه ظل القلة القليلة من القادة والسياسيين في منأى عن بذاءاته، لكنهم حوصروا وتلقوا ما يكفي من الابتزاز حتى أنهم لم يكونوا يشعروا أبداً بأنهم يملكون خياراتهم الشخصية، ولهذا صالح على عكس رؤساء آخرين في المنطقة، فقد العشرات من كبار مساعديه منذ الشهور الأولى لاندلاع ثورة الشعب على حكمه في الحادي عشر من فبراير 2011.

بعد أن تم نقل لواء العمالقة من أبين إلى عمران على خلفية الحروب التي أشعلها المخلوع في صعدة، لم يكن صالح يكف عن ضرب الإسفين بين قائد اللواء علي الجائفي، وبين قائد المنطقة الشمالية الغربية آنذاك، نائب الرئيس الحالي الفريق علي محسن صالح، كان يشعر بالقلق من رسوخ العلاقة بينهما لأنه لا يستطيع أن ينجز مهامه الرئاسية السيئة مع فريق منسجم ومتعاون.

كان ينسج الوقيعة بينهما بطريقة محكمة لكن الرجلين كانا قد خبرا ألاعيب المخلوع وطريقته في الدس والوقيعة، ولم تؤثر ألاعيب كهذه في علاقاتهما الشخصية، والأمثلة كثيرة على أسلوبه في تفخيخ العلاقات وتوتيرها بين الشخصيات والعشائر والقبائل والمناطق.

من الواضح أن معظم الشخصيات التي استشهدت في حادثة صالة العزاء، لا تروق للمخلوع صالح، وهذا يجعلنا نتمسك أكثر بفرضية وجود متهمين كُثر وراء حادث استهداف القاعة وليس متهم واحد هو التحالف العربي، وهذا ما أكدته برقية العزاء الصادرة عن نائب الرئيس التي أقرت بوجود شخصيات مهمة بين ضحايا حادث صالة العزاء محسوبة على الشرعية.

المكالمة التي أجراها المخلوع مع كهلان، أوحت بأنه كان يجلس حينها في غرفة عمليات يواجه التصعيد الذي أقدم عليه الرئيس هادي وشمل إغلاق قناة "اليمن اليوم"، ومحاصرة المسجد في ميدان السبعين ومنصة العروض في الميدان نفسه، وذلك غداة التحركات الفوضوية التي قام بها أنصار المخلوع في العاصمة صنعاء، في 11 يونيو 2014 وهم يرددون الشعار المثير للسخرية حينها" سلام الله على عفاش".

التصعيد كان ربما يشمل محاصرة المعقل العسكري المهم للمخلوع في ريمة حميد وهو الإجراء الذي لم يتحمله المخلوع، فبادر إلى الاتصال بـ: كهلان أبو شوارب الذي يبدو أنهم كان ضمن لجنة تهدئة على صلة بالرئيس هادي وبأطراف التوتر الأخرى.

من سوء طالع المخلوع صالح أن يقضي اللواء علي الجائفي إثر إصابته في قاعة العزاء، ولكن في ظل شكوك تتعلق بظروف موته، خصوصاً وأن الرجل كان قد تعرض لإصابات طفيفة وظهر في الصور وهو متماسك ويتمتع بصحة جيدة.

لا يستطيع المرء أن يتجاوز مدلول الاستخدام المفرط للكلمات البذيئة من قبل المخلوع بحق اللواء علي الجائفي، والتي عكست حجم الاحتقان لدى المخلوع من شخص علي الجائفي، الذي لم يكن على ما يبدو رهن الإشارة في سياق مشروع الانقلاب الذي كان يديره صالح حتى نجح في تنفيذه بدعم قوي من إيران وذراعها الميلشياوي في اليمن" الحوثيين".



تم طباعة هذه المقالة من موقع التغيير نت
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح
  رد مع اقتباس