عرض مشاركة واحدة
قديم 05-09-2007, 12:40 AM   #4
( masterkey )
حال نشيط
 
الصورة الرمزية ( masterkey )

افتراضي



حقيقة الصحابة ( بالإطلاق اللغوي لا التخصيص الشرعي ) ليسوا جميعا أخيار .. ففيهم الفاسق والكذاب والمنافق والزاني .. وهذا مايثبته القرآن الكريم وصحيح حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم .. أما ماروي عن الأكذوبة عبدالله بن سبأ ..فمعظم ماروي عن الاسطورة عبدالله بن سبأ هي مجرد تلفيقات تقوم على روايات سيف بن عمر الضبّي الاسيدي .. وسيف هذا من الضعفاء والمتروكين .. قال عنه إبن حبان في المجروحين الجزء الأول الصفحة 439 : أتهم بالزندقة وكان يضع الحديث .. وقال عنه الدارقطني كما في التهذيب للحافظ إبن حجر الجزء الرابع صفحة 296 : ضعيف .. وقال عنه العقيلي في كتابه الضعفاء الجزء الثاني الصفحة 175 : سيف لايتابع .. وقال عنه النسائي في الضعفاء والمتروكين صفحة123 : ضعيف .. وورد في كتاب الضعفاء والمتروكين للنسائي بأن ابوداؤود قال عن سيف : ليس بشئ .. وقال ابو حاتم الرازي : متروك .. وقال يحيى بن معين : ضعيف ..

أما ما ورد عن أبي ذر الغفاري .. فقد كان مصيره النفي إلى قريته الصغيرة ( الربدة ) وأخرج من المدينة المنورة في خلافة عثمان رضي الله عنهما قسرا منفيا إليها .. فقد كان خطرا حقيقيا على كل الأثرياء والذين انهمكوا على حب الدنيا وجمع حطامها من الصحابة رضي الله عنهم .. وكان يرى بأن مال المسلمين للجميع و يجب أن يوزّع على المسلمين ولا يستأثر به أولى الأمر وأهل القرب منهم .. فكان مصيره المحاربة والنفي من قبل أهل الغلبة في خلافة عثمان رضي الله عنه .. فكان الطلقاء راس حربة في نفيه رضي الله عنه وهو الرجل الذي أسلم قبل الهجرة .. وهذه من الطوام الكبرى التي حلّت بأصحاب السابقة في الإسلام .. فقد إستأثر الطلقاء بكل شئ وسلبوا أهل السابقة من المهاجرين والأنصار كل شئ ..

تقديس صحيح مسلم والبخاري أمر درج عليه الغلاة منذ أزمان متطاولة لدرجة جعلت لهاذين الكتابين هيبة مقاربة للقرآن الكريم .. وكما تعلم بأن الحافظ الدارقطني تعقّب صحيح البخاري وأظهر مافيه من علل في الإسانيد والمتون .. ويكفي بأن الإمام البخاري رحمه الله يروي بعض الأحاديث بلفظين وبإسناد واحد .. فضلا عن أنه بإعترافه كان يحفظ الحديث بالشام ويكتبه في البصرة .. بل مات البخاري رحمه الله قبل أن يبيّض صحيحه حسب رواية تلميذه الفربري الذي إعترف بأنهم لم ينقلوا صحيح شيخهم كما سوّده .. وهناك طعن واضح في رجال البخاري كما أوضح الدارقطني والحافظ إبن حجر في مقدمة الفتح .. بل أن البعض يتوهّم بأن شرط البخاري في الرواية هو شرط قاس .. بينما هو شرط متراخ وليس شرطا قاسيا .. وقد شرحنا تراخي شرط البخاري في مواضيع كثيرة عن الصحاح إلا أن مصيرها للأسف كان في سقيفة المحذوفات ..



,

التعديل الأخير تم بواسطة ( masterkey ) ; 05-09-2007 الساعة 02:16 AM
  رد مع اقتباس