[ابو سراج الهاشمي]

المحافظة الكبيرة الدائمة المتينة على تربية البنات وإنشائهن نشأة صالحة على محبة الله ورسوله وسيرته وحياته وأهل بيت رسول الله والصحب الكرام ومن تبعهم بإحسان على منهجهم من علماء أهل الإسلام

مع الأدب في الحركات وتعريفهن حقائق الإسلام وآدابه وأحكامه ، وتعليمهن الأدب في خروجهن ومع صواحبهن وفي كلامهن مع مراقبة الله جل في علاه ، والمحافظة على اللباس الكامل الساتر لهن من النظر إلى مالا يحل لهن خوفاً عليهن من أعين الفجار وأهل السؤ والأخطار ، وربط قلوبهن بخالقهن في كل أحيانهن خاصة في الخلوات وأمام التلفاز والنِت من الإلتفات إلى ما يلهي القلب عن الله أو الوقوع في معصية الله ، وخفض الصوت أمام الرجال مع زنة الحركات والأفعال فذلك أحشم لها وأهيب في قلوب الرجال

والمحافظة المستمرة على ذكر الله والصلاة في أوقاتها وبر والديها ، وتربية أولادها ، وطاعة زوجها بالأخلاق الحسنة مع الصبر فإن ذلك من أقرب القربات وأعلى الطاعات لرب البريات وهو من الجهاد

والمقصود بذلك أن البنت هي أم المجتمع إذا كبرت وعقلت ربت أولادها على أفضل الطاعات فكان المجتمع خيراً ونورا ، فالأم مَدرسة وحياة كاملة

وكما يقولون ( من رب والده صغيرا سُر به كبيرا )

فالله الله في تربية الأولاد على الخير وتعليق قلوبهم بربهم وبنبيهم وبدينهم فهم نجاة لكم يوم القيامة وسبب لدخول أعلى الجنان وإلا إن لم تكون التربية صالحة كانوا عقاباً لأبويهما وسبب هلاكهما

والتوفيق يد الله العلي الأعلى