[حد من الوادي]

عن وزير بلا بريك


الأربعاء 12 أكتوبر 2016 04:37 مساءً
أسامة الشرمي


عن الوزير الذي طالب الإصلاح بإقالته، هذا الوزير المسكين إلى الله هو من تمكنت قواته اليوم من تحرير منفذ البقع الحدودي الذي يقع في عاصمة الحوثيين (صعدة).

عن الوزير الذي طالب الإصلاح بإقالته، ذلك الشاب الذي يوصف بقلة أو بإنعدام الخبرة السياسية، وقليل الخبرة العسكرية، ومنعدم الخبرة الإدارية (حتى بإعترافه هو شخصياً)، لكل هذا ظن الإصلاح أنه سهل المنال، يومها ظن كاتبهم المعروف صاحب الخبرة الطويلة في الحكولة السياسية، أنه ومن خلال جرة قلم سيذهب بالوزير (الدرويش) إلى حلقات دراسة الحديث من جديد، كما كان يصنع قبل غزو الحوثي لعدن.

لازلت أتخيل كاتب البيان وهو يقطب حاجبيه قبل انتهاء صياغته لكل جملةً فيه، ليبتسم زهواً بعد قراءته للجملة قبل أن يفرقع ضحكته الشهيرة بصوت عال، مبشراً من حوله بميلاد أولى فقرات البيان، ثم يقرأها عليهم وهو يتخيل الوزير يجر أذيال الهزيمة في معركته مع جرة قلم.

عن الوزير الذي ظن الإصلاح أن عليه أن يغادر وزارته البروتوكولية، حتى قبل أن يصدر الرئيس هادي قرار إقالته، بل قبل أن يكمل قراءة بيان الكاتب الخبير صاحب الحزب الكبير، فقد تجاوز الوزير كل الخطوط، وقد انهالت عليه منشورات الإدانة والتنكير، إذ لم يكن كسابقيه (مجرد غفير).

عن الوزير الذي طالب الإصلاح بإقالته لأنه #بلابريك حسب مغردهم الشهير بعد إتهامه للإخوان بالإرهاب، وبعد الحشود الجرارة من السباب، و كيل الشتم لمقامه، ولا سيما ذاك البيان ومطالبه الفرامة، ناموا مطمئنين ملئ جفونهم عن شواردها، أملين بصبح يبشرهم برسالة نصية فحواها: (قرار إقالة الوزير الذي طالب الإصلاح بإقالته).

لم يدر بخلد أحدٍ يومها سواءً أصحاب البيان أو محبي الوزير أن يصدر التوجيه رفيع الشأن للإصلاح عبر رسالةً في الواتساب ربما، فحواها: (حددو علاقتكم بتنظيم الإخوان المسلمين حتى نحدد علاقتنا معكم). ليخرج علينا المخبر الكبير، في يوم ميلاد حزبه المفرخ: أن لا علاقة لنا بالإخوان، بل أننا يتامى ومقطوعون من شجرة (إننا كلالة) لا أخ لدينا ولا أخت، بلا أم ولا أب، وإننا اخطأنا في حق الوزير.

عن الوزير الذي طالب الإصلاح بإقالته، أتحدث عن "هاني بن بريك" الذي أثبت صحة إتهامات عذاله من أنه(#بلابريك)، فلا جبهة توقفه ولا أرضا لا تدين له، وهاهو اليوم يحقق إنتصاراته في عقر دارهم وعقر دار أعدائهم، ليثبت للجميع أنه فعلاً (بلا بريك) دائم الإكتساح كالسيل الجارف، لا يعترف بقوانين الإحتكاك ولا قواعد الإصطدام الطبيعية، هكذا كالسيل الجارف.
عن الوزير الذي لا يستطيع الإصلاح إقالته، حديثنا عن المعجزة، ولم يكن للناس قط تحدي المعجزات دون أن يهلكوا، إذا أردتم أن تتعرفوا على الرجل فقط إبحثو عن مقاتل أو قائد أو وزير (بلا بريك) فذلك هو!..


جميع الحقوق محفوظة عدن الغد © {year}