[abu iman]

اقتباس :

الذين يعتبون على عيوب سلطان عليهم أن يقرؤوا تاريخ نابليون بونابرت ويقارنوا مغامراته مع سلطان حضرمي لم يتعدى حدوده الجغرافية ، وهذا هو نابليون صفحة مشرقة في التاريخ الفرنسي

أ

الأستاذ / سالم
أولا – أنت الذي أوحيت إلينا بان بو طويرق صاحب فكر و رؤية و أنه بطل قومي بمقارنتك إياه بنابليون يونابرت الذي قاد جيشه حتى خارج حدود فرنسا
ثانيا - نحن نتحدث عن القرن العاشر الهجري (القرن السادس عشر الميلادي) يا أستاذ سالم/ الذي مثل منعطفا تاريخيا هاما في تاريخ حضرموت التي هبت من خمول التصوف الذي ساد منذ القرن السادس الهجري إلى عهد شهد فيه نهوضا في حركة التأليف و التدوين. عدّد الشاطري صدور ما لا يقل عن عشرة من كتب التاريخ وحدها خلال تلك الفترة مما يدل على وجود حركة أدبية و مجتمعية ظهر خلالها رواد كبار، ليس لأن أبو طويرق كان سلطانا بل لسياق طبيعي لنمو الوعي في المجتمع الحضرمي و إن كان على مستوى النخبة.
ثالثا- قولك أنه وحد حضرموت كلام غير دقيق، جاء في جواهر تاريخ الأحقاف ما يلي: على الرغم من أن تلك الحروب الهائلة التي خضعت لها قبائل حضرموت كلها لم تستكن لها إلا مدة قصيرة , ثم عادت إلى الانتقاض على بدر.اهـ.
هذا لأن فرض السيطرة بالقوة يولد ثورة.
رابعا- يفصل بيننا و بين بو طويرق قرون طويلة ولا مجال لحبه أو كرهه أو الإعجاب به إن كنا نتحدث عن التاريخ أو أن نعيب في الرجل من وحي خيالنا و كأن بيننا و بينه عداء شخصي بل نحن ننقل مما نقرأه من كتب التاريخ