عندما تكون المطالبه بالحق جريمه
وعندما تصرخ النفوس المظلومه انصرونا
تعتبر صرختها خواء
وعندما يكون الواقع مظلم وقاسي
نتجاهله وكأنه لم يكن
ماذا ننتظر لننصر الحق ولنرى الحقيقه الواضحه؟؟؟
سجن ذمار المركزي.... هذا المكان الذي كان من المفروض ان يكون معلم تأهيلي وليس رمزآ للقهر وضياع الحق!!!
وهذا حال اكثر السجون في يمن الحكمه والايمان!!!
ماحدث يوم الخميس ليلة الجمعه الماضي8/12/2011 هو مأساه بمعنى الكلمه
والكيم ماحدث بالضبط ممن عايش هذه الليله ومازال يعيشها الى الان...
مجموعه من المساجين يبلغ عددهم تقريبا 10 قامو بالاضراب في فناء الحبس للفت انتباه مدير السجن عن قضيه خطيره يعانو منها
وهي انتهاء فترة محكوميتهم ومازلو رهن الحبس والاعتقال رغم مطالبتهم بالخروج من هذا المكان
وتخيلو معي هؤلاء الرجال وهم يعانو من برودة الجو في محافظه تعتبر ثلاجة اليمن وصامدين من اجل لفت الانتباه
وبالفعل لفتوه ولكن بطريقه فهمها المعنيين عكس!!!
ففي صباح الجمعه وفي الساعه 7 صباحا قام مدير السجن ومعه اذياله بأغلاق بوابات العنابر وفصل المساجين عن الفناء الخارجي
وانهالو ضربا على المساجين المضربين في الحوش بالعصي والهروات اثناء نومهم
فما كان من بقية المساجين وكردة فعل غاضبه بتكسير البوابات الفاصله بين العنابر والخروج الى الفناء لمساعدة زملائهم المغدروين
وامام هذا الموقف المتفجر هرب المدير واعوانه وعاد الجنود لأطلاق الرصاص الحي والغازات المسيله للدموع على جميع الثائرين
ورد عليهم المساجين بارجاع القنابل الى الجنود...
وقد اصيب في هذا الهجوم السجناء بأصابات بين المتوسطه والخفيفه ولم يجدو من يسعفهم ومازالو الى الان بدون اكل او اسعاف او استماع لمطالبهم
حيث اغلق المدير البوابه الخارجيه ومنع على اكثر من 1000 سجين الدواء والغذاء والتواصل مع ذويهم
ويطالب المساجين بحضور المحافظ اليهم ورفع شكواهم اليه دون اي استجابه منه
ان اشد مايحزن ان تعتم هذه القضيه اعلاميا وتذكر كخبر عادي بينما هناك اناس محرومين وعايشين في وضع انساني صعب
وهذا للاسف حال اكثر اليمنيين...
ان مدير السجن يقلد وللاسف متلازمة التمسك بالمنصب التي عمت واستفحلت على كل الاصعده دون مراعاه او رحمه
وهناك سؤال ...لماذا لايكون السجن مكان لاعادة التأهيل وليس لأكساب المسجون دروس في الاجرام؟؟
يدخل الواحد وهو نص مجرم ويتخرج __هذا ان خرج __مجرم مع مرتبة اللا شرف!!!!
هذا مااحببت ان انقله اليكم...
ودمتم في رعاية المولى وحفظه...