[حد من الوادي]

لمروجي نظام الأقاليم من النخب الجنوبية نقول..


عبدالله سالم الديواني
2019-12-21 12:41:03

إرشيف الكاتب
الاحد 21 ديسمبر 2019 - الساعة:12:41:03

لقد كنا مثلكم وأكثر حبًا في الوحدة والاتحاد إلى ما قبل 22 مايو 90؛ لأننا كنا نرى في وحدة اليمن بسكانها وموقعها الهام وتراثها العربي والإسلامي الأصيل وبموانئها العديدة التي تقع على أهم الممرات العالمية، كل ذلك كان في نظرنا سيجعلها من أهم وأكبر الدول العربية تماسكا وقوة في كل جوانب الحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والعلمية إذا ما توحدت تحت ظلها وبعدل ومساواة كل طاقات اليمنيين شمالا وجنوبا، وكانت هذه آمالنا قبل أن تتبناه بعض النخب الجنوبية، ولكن واهٍ من كلمة آه سرعان ما تبخرت أحلامنا هذه بعد عدة أشهر من اتفاق الوحدة، وتسليمنا لهم دولة ذات نظام وقوانين بكل مقوماتها شعرنا وشعر العالم من حولنا أن أصحاب المركز المقدس (الزيدية وأعوانها) لا يردون في اليمن الكبير إلا أنفسهم فقط والبقية مجرد اتباع لهم ولأسيادهم المشائخ وشلة من المتنفذين وقد تعودوا على هذا المنهج والسلوك من أيام الإمام الهادي وغيره من أئمة اليمن الجمهوري والملكي الذين اعتبروا الحكم حصرًا عليهم بأمر من الله لأنهم وحدهم أحفاد أهل البيت ومن لم يرُق له ذلك فهو في نظرهم كافر وفاسق ومعادٍ لله ورسوله ولأهل البيت، وكانت تعز وإب والحديدة قبل الجمهورية وبعدها شاهدة على هذا السلوك طوال تاريخ الحكم في اليمن، وكنا في الجنوب نتعشم بدخولنا الوحدة معهم بأن الأجيال الجديدة التي تخرجت من المعاهد والجامعات قد غيرت فيهم وأنهم سيكبرون بكبر اليمن ومساحتها وأهميتها وأن يأخذوا حقهم فقط ويطرحوا حق بقية الناس في هذا الوطن الكبير، ولكن ابوا ماضيًا وحاضرًا وأصروا وبعناد متعالٍ على أن يكون اليمن شماله وجنوبه شرقه وغربه بثرواته وقياداته حكرًا عليهم وحدهم ومن لا يقبل ذلك يشرب من ماء البحر! قالها عفاش يومًا علنًا وأمام الملأ.

ويقولها اليوم وبكبرياء وعناد السيد أمير الكهف والجنرال الأحمر الذي استولى مع صادق وهاشم الأحمر على سيئون ومطارها ومنافذها وكأنها وريثة من جدهم الأحمر، أما ورثة جدهم في عمران فقد تنازلوا عنها برضاهم لأخيهم في المذهب عبدالملك وإخوانه، ولم يقتنعوا بذلك بل يريدون اليوم الدخول بقواتهم إلى عدن للاستيلاء على مينائها ومواردها وأرضها وحكم أبنائها بعد أن مكنهم بعض من أبناء الجنوب من الوصول إلى عاصمة شبوة الأبية (عتق) باسم الأقلمة والشرعية وغيرها من الشعارات الجوفاء.

كل ذلك لم يأخذه من يروج للأقاليم بالاعتبار وكأن الأقاليم ستأتينا بغير هؤلاء المخادعين الذين سيحولون اليمن إلى جنة وبنفس رؤيتهم القديمة والحديثة للحكم في اليمن، ولهذا فإن الأجدر بنخب الجنوب أن ينهضوا ويدعوا إلى قيام دولة حضرموت الكبرى للجنوب كله.

وسينضم إليها لاحقا الشمال بقوة النموذج وظهور دولة العدل والنظام والقانون والمساواة التي عودنا عليها رجال حضرموت منذ فجر التاريخ حتى اليوم. لأن أبناء حضرموت لهم خبرة وتجربة كبيرة في بناء الدول الحديثة وهم أكثر وأحرص الناس على تثبيت دولة العدل والمساواة، وقد ساهموا في نهضة وبناء العديد من الدول ماضيا وحاضرا في إندونيسيا وماليزيا وساهموا أيضا في بناء ونهضة المملكة العربية السعودية وبقية الدول الخليجية.

وهم لا يعرفون المخادعة ونقض العهود سواء///// في الحكم أو في أنشطتهم التجارية والإدارية وميزتهم الصدق والحرص في كل أعمالهم وفي أي مؤسسة أو وزارة ويديرونها سواء كان في وطنهم أو خارج أوطانهم وعلينا كجنوبيين أن نأخذ بحديث رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم (خيركم خيركم لأهله). بعد أن جربوا تصرفات ادعياء الوحدة والاتحاد وضربوها في مقتل جعل الآخرين يتحسرون عليها ولن يجرب المجرب مرة أخرى.


| الأمناء نت ط§ظ„ط£ظ…ظ†ط§ط، ظ†طھ | ظ„ظ…ط±ظˆط¬ظٹ ظ†ط¸ط§ظ… ط§ظ„ط£ظ‚ط§ظ„ظٹظ… ظ…ظ† ط§ظ„ظ†ط®ط¨ ط§ظ„ط¬ظ†ظˆط¨ظٹط© ظ†ظ‚ظˆظ„..