عرض مشاركة واحدة
قديم 05-06-2018, 01:41 PM   #322
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي



قناة "الجزيرة" تفرد مساحات لتضليل الحقائق.. قوة سقطرية تحبط ضم الجزيرة عسكريا للمنطقة الأولى



6 مايو 2018 الساعة 06:00

حديبو/ عدن «الأيام» خاص:

علمت «الأيام» أن لجنة التحالف العربي لتهدئة الأوضاع والتوتر في جزيرة سقطرى غادرت الأرخبيل، مساء أمس، دون التوصل إلى اتفاق مع الحكومة.


وكانت اللجنة التي تضم وفدا عسكريا مشتركا من السعودية والبحرين، وصلت أمس الأول الجمعة.

وقالت مصادر «الأيام» إن «اللجنة غادرت بسبب تشبث رئيس الوزراء بموقف متصلب».

وأكدت المصادر أن «القوة العسكرية التي وصلت إلى جزيرة سقطرى خلال اليومين الماضيين هي فصيل عسكري من أبناء الجزيرة التي جرى تأهيلها وتدريبها بإشراف دول التحالف العربي كقوة مؤسسة لقوات النخبة السقطرية. ومنذ أشهر يجري تأهيل قوة لتشكيل الحزام الأمني بسقطرى».

في السياق واصل ناشطو وأعضاء حزب الإصلاح حرباً شعواء على مواقع التواصل الاجتماعي وعلى المواقع الإخبارية ضد دولة الإمارات العربية المتحدة.

وقال محللون عسكريون إن هدف حزب الإصلاح، من زيارة حكومة بن دغر إلى سقطرى، هو استغلال الزيارة لتشكيل قوة عسكرية من عناصر الإصلاح تحت مسمى (اللواء ثاني مشاة بحري)، وأن زيارة اللواء أبو عوجاء، نائب قائد المنطقة العسكرية الأولى بوادي حضرموت والتابع لحزب الإصلاح، لغرض ضم سقطرى عسكريا إلى المنطقة العسكرية الأولى في سيؤون بحضرموت على غرار قرار الرئاسي بضم بيحان إلى المنطقة العسكرية المتمركزة في مأرب. وكان الفريق علي محسن الأحمر، نائب رئيس الجمهورية، عقد، أمس، اجتماعا بقيادة المنطقة العسكرية الأولى بسيئون لذات الهدف.

وفي مواقع التواصل الاجتماعي رد عدد من نشطاء سقطرى على اتهامات الإصلاح بأن «سقطرى جنوبية وليست إصلاحية».

ومنذ حرب 1994 تتبع الحامية العسكرية في سقطرى الفرقة الأولى مدرع في صنعاء، وكانت تقارير دولية تحدثت في الماضي عن عمليات تهريب سلاح تتم من سقطرى إلى الصومال والقرن الأفريقي.

وبحسب خبراء في القانون الدولي فإن سيادة الدولة على سقطرى لا يمكن أن تتغير بدون أحد أمرين إما انفصال سقطرى أو بيعها من الحكومة اليمنية.. لكن المخاوف من أن يشكل سيطرة حزب الإصلاح على الجزيرة منصة إلى التواصل مع قوات معادية للتحالف العربي في الصومال، ومنها قطر وتركيا، هي مخاوف حقيقية.

وما يثير الغرابة والتساؤل استنفار قناة الجزيرة على مدى يومين وحتى مساء أمس وتخصيص نشراتها الإخبارية والبرامجية للحديث حول سقطرى والأزمة التي يشيرون أليها. واستدعت قناة الجزيرة كتاب وصحفيين وناشطين سياسيين في اسطنبول والدوحة للتهكم على دولة الإمارات والقوات السقطرية التي أنشأت حديثا، ووصلت أمس الأول لتسلم مهام تأمين الجزيرة.

تسليط قناة الجزيرة الضوء على أزمة سقطرى، كما يطلق عليها، تؤكد أن هناك مخططا كان يرتب لتنفيذه في الجزيرة من قبل القوة السياسية المعادية للجنوب.. واستغرب ناشطون جنوبيون استضافة الجزيرة لشخصيات جميعها شمالية ومحسوبة على جماعة الإخوان المسلمين بالرغم أن الجزيرة جنوبية.




وقال مصدر عسكري جنوبي كبير لـ«الأيام»، أمس: «إن الإمارات تدخلت في الوقت المناسب وأرسلت القوة السقطرية لتحبط مخططا جديدا لجماعة الإخوان، للسيطرة العسكرية على الجزيرة».

ورصدت «الأيام» مساء أمس منشورات على شبكات التواصل الاجتماعي تحدثت بنوع من الموضوعية عن التسلسل الزمني للأحداث في سقطرى منذ بداية الأزمة حيث قالت: «إن مجموعة من البحارة الواصلين إلى المكلا، أمس، قالوا إنه عند وصول أحمد عبيد بن دغر إلى جزيرة سقطرة قابلته مظاهرة جماهيرية عارمة رافعة أعلام الجنوب، وهي تهتف ضد الحكومة الفاسدة. وضد المجاميع الإرهابية التابعة لحزب الإصلاح والتي تتحكم بمصير الجزيرة.. فأمر بن دغر باعتقال المتظاهرين واستخدام القوة معهم وإنزال ومحو الإعلام الجنوبية من الجزيرة. فحدثت اعتقالات وإصابات. وكاد الأمر أن يتحول إلى صراع مسلح في الجزيرة لولا تدخل عقلاء الجزيرة..

في أحد الاجتماعات التي عقدها بن دغر بقيادة الجزيرة ومؤسساتها تمت الإشارة من قبل المسؤولين إلى المشاريع التي يقوم بإنجازها الهلال الأحمر الإماراتي في الجزيرة، والتي كان من المفترض أن يقوم بن دغر بافتتاحها..

إلا أن بن دغر عبر عن غضبه، واتهم دولة الإمارات بالتآمر على الشرعية وأنها تحتل الجزيرة وأنه جاء لتحريرها وأمر بمغادرة مندوب الهلال الأحمر الإماراتي للجزيرة على وجه السرعة. فلم تكن هناك وسيلة يخرج بها مندوب الهلال الأحمر الإماراتي من الجزيرة. فأبلغ المندوب دولة الإمارات لترتب له وسيلة نقل. فأبلغ أن هناك طائرة سوف تصل إليه من عدن.

لكن بن دغر منع الطائرة من الوصول إلى الجزيرة إلا بعد حصولها على إذن مسبق من حكومته وأمر بتشديد الحراسة على المطار.. فاعتبرت الإمارات ذلك إهانة لها فأرسلت طائرة عسكرية محملة بمائة جندي إماراتي وهبطت في المطار.. فبدأ أعضاء حزب الإصلاح بحمل السلاح لمواجهة القوات الإماراتية. ولكن بعض جنود اللواء المرابط في الجزيرة أظهروا وقوفهم إلى جانب الإمارات في مواجهة الإصلاحين وأجبروهم على عدم إطلاق النار.. وعلى ضوء هذه التطورات أرسل وفدا عسكريا سعوديا إماراتيا مشتركا إلى الجزيرة لحل التوتر القائم في الجزيرة».

وفي وقت متأخر مساء أمس اعلن السكرتير الصحفي لرئيس الحكومة غمدان الشريف إن مجلس الوزراء سيصدر بيانا بشأن أزمة سقطرى. وقال الشريف في رسالها نصية بعثها الى الاعلاميين الى هواتفهم ضمنهم محرر «الايام» .. «عاجل .. بيان صادر عن مجلس الوزراء حول الأحداث الأخيرة التي شهدتها محافظة أرخبيل سقطرى بعد قليل».

وبعد مرور 20 دقيقة على رسالة الشريف قام الأخير بحذف رسالة البيان فيما يبدو ان الحكومة تراجعت عن اصدار بيانها.

التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح