عرض مشاركة واحدة
قديم 07-19-2018, 12:03 AM   #326
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي



لا .. إلا حضرموت أيها المتجينبون !!



10/07/2018 17:00:03


عبدالله عمر باوزير



احسب ان ما اريد قوله " تنبيه !! .. مجرد تنبيه ، وبالتالي لن يثير أي خلاف مع أحد ، في ساحل و وادي حضرموت ، وان كنت لن اعدم من سيختلف معي من الحضارم " المتجينبون " وهم قلة في تقديري من حيث العدد وان ارتفعت اصواتهم او كثرت مهرجاناتهم ، في ظل صمت القوى الاجتماعية الحضرمية ، واقصد بالمتجينبون أولئك المنتمون الي احزاب سياسية و يعملون وفق توجيهات قياداتها المصرة على الاستمرار على خشبة مسرح سياسي ـ تجاوز عمره الخمسون عاما و لم يعد لديه القدرة على تحمل بهلوانيتهم ، فضلا عن خلوا مقاعد قاعته المهترئة ،الا من الكومبارس المنتظرين صعودهم الي المسرح او استلام اجورهم .. فتلك ادوارهم منذ عام 1967وحتى اليوم .


منذ ستينات القرن الماضي ونحن نخوض صراعات " توحيد اليمن " أو اقامة الدولة اليمنية ، واليوم تعود الينا ذات اليافطات " استعادة اليمن الديمقراطية " من جهة ، و من جهة اخرى اقامة دولة الجنوب العربي ؟!" و في كل المسميات و على كل اليافطات لا وجود لحضرموت ، وكل هذا لم يكن من فراغ ، فأبطال المسرح هم ذاتهم منذ 1967 ، أي عام ذوبان اتحاد الجنوب العربي و سلطنات حضرموت في جمهورية اليمن الجنوبية ـ الديمقراطية فيما بعد ، والتي ذهبت و انتهت في " الجمهورية اليمنية عام1990" وما اشبه اليوم بالبارحة وان اختلفت خشبة المسرح بعد سقوط صنعاء في خندق الفرس في سبتمبر 2014لتضعنا في معركة يمانية ـ عربية لاستعادة اليمن ، الي خندقها العربي وفي دولة اتحادية مختلفة في تركيبها و نظامها السياسي عن سابقاتها ما قبل الوحدة و ما بعدها ، وبحسب مخرجات الحوار السياسي الذي اطلق عليه " الحوار الوطني الشامل " و الذي جرى وفق المبادرة الخليجية وبرعايتها الي جانب الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي وبمشاركة الامم المتحدة ممثلة في ممثل امينها العام .

تلك المخرجات تم الانقلاب عليها و التحالف جهويا ضدها في صنعاء الي حد الارتماء في خندق الفرس ، في الوقت الذي قوبلت بالرفض من قبل بقايا قوى قديمة ـ متجددة رافعة لشعارات حق الجنوب في استعادة دولة اليمن الديمقراطية او اقامة " دولة الجنوب العربي " ، شعارات متقاطعة و متناقضة و لا يجمع بينهم الا رفض الدولة الاتحادية او حضرموت ؟.. ولا نقول الدفع بالقوى اليمنية ـ القبلواعسكرية الي الالتفاف حول الانقلاب في صنعاء ؟!.

جاءت مخرجات الحوار لتجاوز كل موروثات الصراع التاريخية ـ المناطقية و الاجتماعية الثقافية بل والمذهبية، وحددت الاقاليم بحسب التماهي الاجتماعي ـ الثقافي والجغرافي ، ومن هنا حددت اقليم حضرموت الطبيعية و التاريخية ، وهو الامر الذي اثار تلك القوى الجنوبية و وضعها في خندق المعارضة للشرعية اليمنية ، كما اثار القوى القبلوا مناطقية و وضعها في خندق الانقلابين في صنعاء ، فحضرموت ليس مجرد محافظات تشكل وحدات ادارية يمكن دمجها في حكومة ـ فدرالية واحدة ، فهي الي جانب الجغرافيا و الديمغرافيا الواحدة تمتلك كل مقومات الدولة و بالتالي القيادة على مستوى اليمن او ما يطلق عليه الجنوب ..

من هنا تقاطعت دعوات استعادة دولة اليمن الديمقراطية مع دعاة الجنوب العربي ، وان توحدوا في مهرجانات الانتقالي او مؤتمر حضرموت ـ الجنوبي ، أي في ايجاد مجاميع من "الحضارم المتجينبون" لأدوار اخطر بكثير من انقسامية اليمننة و الجنوبية على وحدة مجتمع حضرموت ، تتلخص في خلق انقسامية مجتمعية ، للحد من دور حضرموت على الساحة الوطنية و الاقليمية .

نستخلص مما سبق .. وحتى لا يكون كلامنا مضغوطا خشية شبة ، علينا ان ندرك ،ان ما يجرى اليوم من مهرجانات في الوادي او الساحل ، ليس لها هدف سوى إلها الحضارم في محافظة حضرموت و على مستوى الاقليم بتلك الدعوات الجنوبية ، العربية منها و اليمنية، عن ما يمكن ان تؤدي الية الانقسامية ، و هو عمل تسانده وسائل التواصل الاجتماعي و المواقع الالكترونية( socil media ) والهدف منها .. تعميق الشروخ المجتمعية على نحوا افقي وراسي حتى تظل حضرموت عربة التموين في القطار اليمني ـ الشمالي و الجنوبي ، لا اقليم قادر على النهوض الاقتصادي و الاجتماعي ، وبالتالي بدوره الوطني و القومي في اقليم الجزيرة العربية .. لا مجرد جغرافي داخل حدودها اليمانية .. وهذا ما يخيف المتجينبون ـ من دعاة الجنوب العربي او استعادة دولة اليمن الديمقراطية .
علينا ان نتنبه وللحديث بقية ـ فحضرموت جغرافيا و ديمغرافيا و لم تعد قابلة بالجهويات ؟.
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح