عرض مشاركة واحدة
قديم 06-05-2003, 03:00 PM   #22
نديم الصفاء
حال جديد

افتراضي

[poet font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="" bkimage="" border="none,2,gray" type=0 line=200% align=center use=sp char="" num="0,black"]
آل النبي ذريعتــــي = وهمو اليه وسيلتــــــي
أرجو بهم أعطى غــدا = بيدي اليمين صحيفتـــــي

يا راكبا قف بالمحصب في منى = واهتف بقاعد خيفها والناهضِ
سحرا إذا فاض الحجيج الى منى = فيضا كملتطم الفرات الفائض
إن كان رفضا حب آل محمــد = فليشهد الثقلان أني رافضي


[/poet]

قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :
(( ما بال اقوام اذا جلس اليهم أحد من اهل بيتي قطعوا حديثهم والذي نفسي بيده ، لا يدخل قلب امرئ الايمان حتى يحبهم لله ولقرابتي )) أخرجة ابن ماجة وقال في الزوائد رجال اسناده ثقات
وفي الحديث الآخر :
(( أحبوا الله لما يغدوكم به من نعمه ، واحبوني بحب الله ، واحبو أهل بيتي لحبي )) اخرجه الترمذي
وقال عليه الصلاة والسلام :
(( والذي نفسي بيده لا يبغضنا اهل البيت أحد الا ادخله الله النار ، فلو أن رجلا صفن بين الركن والمقام فصلى وصام ثم لقي الله وهو مبغض لأهل بيت محمد دخل النار )) رواه الحاكم ... وبهذا المعنى للسيوطي والطبراني وابن حبان وغيرهم ...

فمما لا شك فيه أن محبة العترة المحمدية الطاهرة أساس للدين وهي من أعظم القربات والطاعات وعبرها سينال المسلم شفاعة جدهم سيد الكائنات ...
وإذا نحن ياسيد جمال تناولنا حالة شاذة نشاهدها في عصرنا ولم يكن لها وجود عند سلفنا الصالح فكان لابد لنا ان نعطي هذا البيت الطاهر حقه في المحبة والاحترام التي أمرنا الشارع بها ...
وأنت تعلم جيدا تأثير التربية الصوفية عند أهل البيت في حضرموت وعند كثير من بيوت العلم والصلاح فالمدعي عليه البينة ومن إدعى التصوف عليه أن يتحقق بالمعاني التي أوضحها العلماء :
ولابن القيم : التصوف " خلق فمن زاد عليك في الخلق زاد عليك في التصوف"
وفي مكان آخر التصوف : (( التخلق بكل خلق حسن والخروج من كل خلق ذميم ))
وللامام أحمد (( انهم زادوا علينا بكثرة العلم ، والمراقبة والخشية والزهد وعلو الهمة ))
وغيرها كثير ...

والخلاصة : أن التربية النبوية والاخلاق الحسنة والتواضع الدائم ونكران الذات من الصفات الاساسية عند أهل العلم والصلاح في حضرموت ، وعندما سأل السيد / عمر بن عبدالرحمن العطاس أحد تلامذته عن تغيب أحد سكان قريته في مباركته بالمولود الذي وفد للسيد ، قيل له : بان اتان ( أنثى الحمار ) ذلك الرجل قد وضعت حمارا ولم يبارك له السيد بهذا المولود ( الحمار ) لذلك فقد رفض مباركة مولود السيد فما كان منه الا ان قال : صدق !!! ( هو فرح بمولود أتانه ) كما فرحنا بولدنا ... وذهب اليه الى داره ليبارك له وليعتذر له عن التأخير ... وهذه الحكاية قطرة من بحور الفيض الرباني الذي وهبهم الله اياه في اخلاقهم التي جبلت عليها تصرفاتهم وافعالهم . وليست من أجل المدح أو الثنى ...

شكر لشيخ القبائل على ( صح لسانك ) وقد تصفتحت تعقيبكم في مكان آخر ... وانا على يقين بان الهدف من كل هذه النقاشات الوصول الى حقائق ماجاء في الكتاب والسنة وفي كتب أهل العلم في هذا الباب ...

لاإفراط ولا تفريط وكما أشار أبو صالح ان الخطاء لا يبرر ومن إرتكب خطاء فعليه العودة الى الجادة والدين النصيحة ...
أكرر شكري لتعقيب السادة الافاضل ... والى أن نلتقي ... ... ...
التوقيع :
المرء على دين خليله
  رد مع اقتباس