عرض مشاركة واحدة
قديم 04-02-2010, 01:11 AM   #15
أبوعوض الشبامي
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية أبوعوض الشبامي

افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالقادر صالح فدعق [ مشاهدة المشاركة ]
رحم الله الحبيب مصطفى المحضار وأسكنه فسيح جناته .,,

موضوع أكثر من رائع ياعمنا وفيه من الحكم مايمكن أن يكون إضاءات لمن بايتبعها والموضوع فعلا في وقته وينفع لكل وقت ......

لك قوافل من الشكر من مطرحي الى مطرحك ..

فائق التقدير

اين يمكننا ان نجد هذا الكتيب ؟


.
.


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


ليس من مفارقات الأقدار أن يتلقى وادي دوعن قدمة السيول ، ويتلقى أول انحدارها ، واول ضربات شدة تدفقها ، وربما أول الأذى والأضرار ، ذلك بحكم الطبيعة الجغرافية التي جعلت أن يكون وادي دوعن في أعلى وادي حضرموت ، ومنه تتدفق السيول نحو انحدارها عبر وادي حضرموت الرئيسي حتى تصب في بحر العرب ، وربما لاتصل تلك السيول نحو النهاية إلا وفقدت شدة قوتها ، وربما ايضا تفقد شدتها وقوتها قبل أن ينتصف الطريق في انحدارها ... لهذا حدث انه في سنة 1363 هـ ان قدم سيل كبير (( هميم )) من وادي دوعن واحدث اضرارا كثيرة في المال والنخيل والانفس ، ولكن حدة هذا السيل الكبير هدأت حين وصل تحت شبام وتباشر الناس يهنؤون بعضهم البعض (( بالأشراب )) وهم لايدركون أن هذا السيل القادم خلف من وراءه خراب ودمار في وادي دوعن ، ومن ضمن مكاتبات السيد مصطفى المحضار نتلقى صورة عن كثب لشاهد عيان يعبر بصدق في وصفه لتلك المأساة من أوجه عدة ، وقد جاء ذلك في مكاتبته للسادة آل سميط الساكنين بشبام وتاريخ تلك المكاتبة في 27 من شهر القعدة سنة 1363هـ يقول السيد مصطفى فيها :

(( كيف ياأخ مصطفى وياولد عبدالله ، وانتم وانتم رجال شبام ، تفهمون الكلام ، كيف لكم ماشفتم هذا السيل وكبره ، وما انكرتوه ، ولا قلتوا إذا كان كبره هكذا تحت شبام ، فكيف بايكون كبره في الوادي الذي خرج منه ، وكيف باتفهمون فعله ، وما بايحصل منه في دوعن من غيار واضرار ، وشل نخيل وديار ، كيف ماتفهمون هذا الكلام ، وانتم ربتكم شبام ، والشبامي يفهم الكلام ، قبل ينطقه صاحب الكلام ، غير أنكم غفلتم ، وبشربكم فرحتم ، وقلتم الحمدالله الذي أنعم وتكرم ، وبنعمته تعمم ، ولعاد نكرتهم فيمن سحقهم السيل ، ورد نهارهم ليل ، ويصلح إلا أن تعازونا في نخلنا ، لأنه كله شله السيل ، وانتم يهناكم الشرب الزين ، ونحن لنا الغيار العيف ...))

ولاتعني تلك الرسالة الموجهة للسادة من آل بن سميط في شبام سوى رسالة عتاب المحب لمن يحب فمحبة السيد مصطفى المحضار لشبام وأهلها جاءت كما ترجمها في مكاتبة خص بها الشيخ أحمد جبران الشبامي ، حيث قال فيها :

(( الى شبام المحروسة ، البلاد المأنوسة ، وإن ضاقت مطاريقها ، وطالت ديارها ، لكنها نويره ، ومع ضيقها شريحه ، وقواعدها مليحه ، واهلها اخيار ، وبلاد عمار ، مسجد معمور ، وسوق معمور ، ودرس معمور ، وموزع معمور ، إذا قامت هذه الأربع قامت على أربع ، قيام مستوي يسير على سريع ، غير ضليع ، شبام ذي شيدتها أركانها ، بالبحر واحمد بن عمر سلطانها ، وبن سميط اليوم فيها زانها ، وظهر جديد اليوم جبرانها ، ونحن نعتاد جبرها وسويدانها ، وبلربيعه وجروها ، وذيبها عمدانها ، ورجالها وحلانها ، وكم في شبام اصلحوا شانها ، وقاموا في عمرانها ، وكلهم عمده ، وفي بلادهم عدّه وشدّه ، ولايأخذون ببعضهم في حدَة ، يشمون على الجدة ، وأمورهم مستمدة ، ومولى شبام ماحد ندّه ، في ذكاءه وعقله وجهده ، قيم ببلاده وواده ، وجامعه ودروسه ، وذكره وأوراده ....)) .







.
التوقيع :
  رد مع اقتباس