عرض مشاركة واحدة
قديم 04-08-2012, 12:30 AM   #31
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


بعد قراراته الجريئة .. هادي في مرحلة اختبار حقيقي ( تقرير )

السبت 2012/04/07 الساعة 06:58:11

التغيير - خاص - عدنان الراجحي:

يبدو أن قرارات الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي كانت من العيار الثقيل ومفاجأة كبيرة بالنسبة لأقارب الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح الذين شمل عدداً منهم وتغييرهم من مناصبهم العسكرية والتي واجهت رفضاً كبيراً خاصة بعد رفضوا تلك القرارات التي لقيت ترحيب بين الأوساط اليمنية .

وتعد الفترة الزمنية بعد صدور القرارات هي مرحلة اختبار لشخص هادي كي تثبت نجاحه وقدرته على إحداث تغييرات في المؤسسة العسكرية التي يسيطر عليها أقارب صالح منذ ثلاثة عقود لحماية كرسي السلطة التي جلس عليها صالح طيلة الفترة المعروفة 33 عاماً.

القرارات التي أصدرها هادي لم تكن سهلة، وتعد مؤشراً خطيراً في وجهة نظر القادة العسكريين من أقارب صالح كونها تهدد مناصبهم العسكرية التي يطالب بتسليمها الكثير من المعارضين لحكم صالح الذي يواصلون من احتجاجاتهم بسرعة إقصاء كل المقربين من صالح ووضعهم في مناصب اقل من القيل على ما كانوا عليه في السابق.

ردة الفعل الكبيرة من أقارب صالح العسكريين قد تجعل جميع الأطراف تقف إلى جانب هادي في مواجهة الرفض والعناد لقراراته التي أصدرها ليلة أمس والتي وصفت بالمفاجأة الكبيرة بالنسبة لكل الذين لم يتوقعوا صدور مثل تلك القرارات التي تعد المؤشر الأول لإنهاء وإقصاء مساعدي صالح العسكريين.

هادي يواجه حد وصف الكثير "عصابة" تستولي على أهم المفاصل في الدولة طيلة عقود، هذه المواجهة هي مرحلة فاصلة في تاريخ هادي السياسي والإثبات للآخر انه يتمتع بحنكة سياسية ودهاء سياسي كبير وفقاً للقرارات المتدرجة التي تمكنت بسحب البساط من تحت أيادي رموز النظام السابق بشكل تدريجي بدون أن يشعر احد بذلك .

ربما كان لهادي طريقة ذكية في إصدار قراراته التي لم تقصي احد بشكل نهائي سوى القليل من الذين شملهم القرار الجمهوري ربما طريقة ذاتية في نفس هادي أو بمساعدة أطراف أخرى أعانته على تلك الخطوة التي ما لبثت أن استمرت يوم حتى كانت ردة الفعل كبيرة من قبل المتضررين من قراراته .

الفرصة سانحة للرئيس عبدربه منصور هادي أن يلزم كل الأطراف بتنفيذ قراراته الجمهورية التي لا يمكن لأحد أن يرفضها، خاصة بعد ممارسات قائد القوات الجوية السابق محمد صالح الأحمر الذي تحدى تلك القرارات التي تحظى بشرعية شعبية كبيرة .

الدعم الدولي للرئيس هادي ظهر بشكل سريع بعد سماع الرفض الكبير من قبل قادة مقربين من صالح، ويجب عليه أن يستغله خاصة الدعم من قبل رعاة المبادرة الخليجية المتمثلة بدول مجلس التعاون الخليجي والولايا ت المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي وتحت إشراف الأمم المتحدة عبر مبعوثها جمال بن عمر الذي زار اليمن أكثر من زيارة لمتابعة الأوضاع ورصد كل التجاوزات التي تسعى إلى إفشال المبادرة الخليجية .

هل سيستفيد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي من الدعم الشعبي والدعم الدولي ويلزم جميع الأطراف بتنفيذ قراراته الأخيرة التي كانت صفعة قوية في وجه مناصري النظام السابق وهل بإمكانه أن يتجاوز مرحلة الاختبار ويثبت نجاحه لإدارة البلاد خلال العامين الانتقاليين أم سيسقط في فخ الفشل الذريع ؟

تمت الطباعة في 2012/04/08 : الساعة 00:25
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح
  رد مع اقتباس