عرض مشاركة واحدة
قديم 06-01-2008, 04:57 AM   #13
إحساس حضرمية
حال قيادي
 
الصورة الرمزية إحساس حضرمية

افتراضي

الملامح الإكلينيكية لفرط النشاط وعجز الانتباه
تظهر ملامح عجز الانتباه والنشاط الزائد في أغلب الأماكن شاملة البيت والمدرسة والعمل والمواقف الاجتماعية ، وإن كانت بدرجات متفاوتة ، وإن كانت الأعراض تزداد في المواقف التي تتطلب انتباها مستمرا ، كالانتباه للمعلم في الفصل ، أو أثناء المذاكرة ، وقد تقل علامات الاضطراب أو تختفي عندما يكون الفرد متلقيا تنبيهات متكررة أو تحت سيطرة مباشرة أو في موقف جديد ، أو وجها لوجه مع شخص آخر
ويتسم سلوك هؤلاء بالاندفاعية ، كأن يجيبوا على الأسئلة قبل استكمالها ، كما يقومون ببعض السلوكيات التي تؤذي الآخرين ، أو تعرضهم هم أنفسهم للخطر دون أن يضعوا في اعتبارهم العواقب الوخيمة المترتبة على مثل هذه السلوكيات 0 كالقفز من أماكن مرتفعة أو الجري في الشارع المزدحم بالسيارات دون النظر إلى الطريق ، ويتحركون بنشاط حركي مفرط وبعشوائية في المكان الذي يوجدون فيه 0
 الاضطرابات المصاحبة
وهـناك بعض الاضطرابات التي تصاحب اضطراب عجز الانتباه والنشاط الزائد ومنها :
ـ
1ـ الاضطرابات السلوكية 0
الاضطرابات الانفعالية 0
اضطراب النوم 0
عدم التوافق الاجتماعي 0
صعوبات التعلم 0
التأخر الدراسي 0
الاستجابة الخاطئة 0
كثرة النسيان ، وهي سمة من سمات ضعف الانتباه 0
شرود الذهن 0
10ـ ضعف القدرة على التفكير 0
11ـ الكتابة الرديئة 0
12ـ تجنب الموقف التعليمي 0 ( القحطاني وزميله ، د0ت ) 0
ويرى المليجي وزميله ( 1973 ) أن كثرة الإغراق في النشاط الجسمي يتعب العضلات ، وكذلك العقل 0 فالإفراط في النشاط العقلي ينجم عنه ضرر جسمي واضطراب انفعالي 0

 الأسباب المحتملة للنشاط الزائد كما يراها البعض :
يشير القحطاني وزميله ( د0ت ) إلى أن الأسباب كثيرة ومتشابكة ، ويرجع ذلك إلى عوامل وراثية ، وبيولوجية ، واجتماعية ، وسلوكية 0
العوامل الوراثية : وهي تكون :ـ
أ ـ مباشرة : من خلال نقل المورثات التي تحمل خصائص تؤدي إلى تلف أو ضعف بعض المراكز العصبية المسؤولة عن الانتباه بالمخ 0
ب ـ غير مباشرة : من خلال نقل هذه المورثات لعيوب تكوينية تؤدي إلى تلف أنسجة المخ ، والتي إلى تلف أنسجة المخ ، والتي بدورها تؤدي إلى ضعف نموه ، بما في ذلك المراكز العصبية الخاصة بالانتباه 0
العوامل البيولوجية : وهي ترجع إلى وجود خلل في وظائف المخ المسؤولة عن الانتباه ، أو اختلال التوازن الكيميائي للناقلات العصبية ولنظام التنشيط الشبكي لوظائف المخ 0
العوامل البيئية : ومن العوامل البيئية المسهمة في اضطراب عجز الانتباه والنشاط الزائد ما يلي :ـ
أ ـ عوامل قبل وأثناء الولادة ، فقد تتعرض الأم أثناء الحمل للإشعاع ، أو تناول المخدرات أو الكحوليات ، أو بعض العقاقير الطبية ، أو تعرضها وإصابتها ببعض الأمراض المعدية ، كالحصبة الألمانية ، أو الزهري ، أو الجدري ، أو غيرها ، يؤدي إلى تلف المخ بما فيه مراكز الانتباه 0
ب ـ الحوادث : فإصابة مخ الجنين أثناء الولادة ، أو بعد الميلاد ، أو في السنوات المبكرة في طفولته بارتجاج في المخ نتيجة حادث أو ضربة على رأسه ، كل هذه الحوادث يمكن أن تؤدي إلى إصابة بعض المراكز العصبية في المخ ، خاصة المسؤولة عن الانتباه والتركيز ، مما يؤدي إلى عجز الانتباه 0
ج ـ الأمراض المعدية : فتعرض الطفل لأي عدوى ميكروبية ، أو فيروسية ، كالحمى الشوكية ، أو الالتهاب السحائي ، أو الحمى القرمزية ، أو الحصبة الألمانية ، ويؤدي هذا إلى إصابة المراكز العصبية في المخ المسؤولة عن الانتباه ، خاصة الفص الجبهي ، والفصوص الخلفية للمخ 0
د ـ التسمم بالتوكسينات : كالتسمم بمادة الرصاص التي تدخل في طلاء لعب الأطفال الخشبية ، وطلاء أقلام الرصاص 0
هـ ـ الغذاء : وخاصة محسنات الطعام الصناعية ، والشكولاته ، والمواد السكرية ، وهي لا تؤدي إلى اضطراب في الانتباه ، ولكنها تؤدي إلى ارتفاع مستوى النشاط الحركي نتيجة لزيادة الطاقة لديه 0
عوامل اجتماعية ونفسية ، ومنها :ـ
أ ـ عدم الاستقرار داخل الأسرة : فعدم الاستقرار من الناحية الاقتصادية والاجتماعية والنفسية ، يؤدي لاضطراب نقص الانتباه ، والنشاط الزائد ، وكذلك مرض أحد الوالدين أو كلاهما ، أو إدمان أحدهما للمخدرات ، أو الطلاق ، أو السفر ، أو الوفاة ، أو سوء الانسجام الأسري والنزاعات ، والخصومات ، والشجار ، والتصدع الأسري ، كلها عوامل لذلك الاضطراب 0
ويضيف الرفاعي ، ( 1981 ) أن جو المشاحنات الأسرية له تأثير على الأبناء فيقول : ( هل الخصومات والمشاحنات وتوتر العـلاقة بين الوالدين تؤثر في سلوك الأبناء وتربيتهم ؟‍ 0 الجواب : تشير الدراسات إلى أن المشاحنات والخلافات تؤثر على سلوك الأبناء وعدم الوصول بهم إلى الطريقة المثلى في التربية 0 وتشير المشاحنات إلى الخلافات التي يمكن أن تقع بين الوالدين ، وتبدو في أشكال سلوك كلامي وحركي متعدد الأنواع ، وتخلق في البيت جوا من التوتر يؤثر في حياة الأبناء تأثيرا بالغا 0 والخلافات بين الوالدين يمكن أن تقع والأصح القول أنها كثيرا ما تقع ، ولكن بعضهم لا يذهب فيها إلى أكثر من حدود المناقشة (( المهذبة )) بحيث تنتهي المناقشة إلى بعض الحلول المنطوية على الكثير من التسامح عند الطرفين 0 ويكثر في أمثال هذه الحوادث البسيطة أن يبعد الوالدان جو مناقشتهما عن الأولاد حرصا على حسن تربيتهم 0 إن جو المشاحنات في الأسرة من أشد الأجواء تأثيرا في إيجاد صعوبات في التكيف تعرقل حسن نمو الأبناء 0 فإذا انتهت المشاحنات إلى انقطاع كامل أو ما هو قريب منه في العلاقة بين الوالدين وأصبح البيت متصدعا أو مهدما ، غدا البيت من الجحيم في نظر الأبناء ، وقد رأينا الكثير من الأمثلة عن تأثير هذا الجو في جنوح الأحداث ، وتصبح التربية للأطفال في جو مثل هذا غير صالحة وكافية ولا يأخذ الأطفال نصيبهم منها 00 وإذا انفصلا الأبوين عن بعضهما أو عاشا معا
لكنهما ليست بينهما أي مودة أو اتصال أو تقارب عاش الأبناء أجواء الطلاق النفسي والذي هو أشد وقعا وتأثيرا على نفسياتهم من الطلاق والانفصال الحقيقي )0
ب ـ سوء معاملة الوالدين : إن سوء معاملة الوالدين للطفل ينتج عنها إصابة الأطفال باضطراب عجز الانتباه ، والنشاط الزائد 0
ج ـ خبرة دخول المدرسة : فقد تكون لهذه الخبرة الجديدة على الطفل أثر في حدوث تشتت لانتباه الطفل ، ويترسب نقص الانتباه لديه 0 ( القحطاني وزميله ، د0ت ) 0
وحول خبرة الطفل ودخول المدرسة فإنني أقول :
يأتي الطفل في السادسة من عمره إلى المدرسة وهو شخصية لها كيانها ، وحالة مفردة لا سبيل إلى تناولها بالتعليم أو التقويم ما لم نقف على أسلوبه في الحياة الذي أتى به من أسرته ، ومعنى ذلك أيضا أن معاملتنا كمربين للأطفال لا ينبغي أن تسير على نمط واحد قائم على المعرفة النظرية بالمبادىء العامة لنفسية الأطفال دون مراعاة للفروق الفردية وعندما يبدأ الطفل الدراسة في المدرسة الابتدائية يكون قد بدأ فعلا مرحلة الطفولة المتوسطة التي تمتد من أوائل السنة السادسة حتى آخر السنة الثامنة من عمره وبذلك تستمر هذه المرحلة من النمو أثناء دراسته في السنتين الأولى والثانية في المدرسة الابتدائية 0وتحدث تطورات في النمو الجسمي حيث يستمر النمو الجسمي ويصل الطفل في نموه في أواخر السنة الثامنة من العمر إلى حوالي 45% من تكوينه الجسمي العام ، ومن ناحية النمو النفسي يميل الطفل إلى الهدوء النسبي ،وان انتقال الطفل من البيت إلى المدرسة يعد ولا ريب حدثا عظيما في حياته ويترك في نفسه آثارا عميقة قد تحدد مستقبله وسلوكه 00وتختلف حالة كل طفل عند الانتقال عن الآخر 00وتكون مشحونة عادة بشتى العواطف والانفعالات العميقة فمن دخل المدرسة باكيا أو صاخبا أو مرعدا أو مترددا ليس كمن دخلها راغبا ومطمئنا ،ولاسيما من كان يقتفي أثر اخوة له أو أخوات إن كل واحد منا يتذكر الساعات الحرجة التي مر بها يوم سار به والده أول مرة الى المدرسة ،وما اعتراه من تخوف وتهيب أو من خجل أو من غبطة وسرور 0 وان التربية ليست تراكم شذرات من المعلومات والمعرفة ،ولكنها الوسائل الذهنية وأساليب التفكير وفوق كل شيء الميل والاستعداد لاكتساب المعرفة والنهل منها مدى الحياة 0ولن تنجح المدرسة في تحقيق أغراض التربية ما لم يكن في استطاعتها التعرف على الميول والاستعدادات الفطرية والإمكانات العقلية لدى التلاميذ حتى يتسنى لها اختيار الوسائل المناسبة لانبثاقها وتطويرها وازدهارها 0 وللطفولة الإنسانية أهمية بالغة في حياة كل فرد بصورة شعورية مباشرة أو لاشعورية وغير مباشرة ،وذلك لما تمتاز به من خصائص جسمية وخصائص اجتماعية وخصائص انفعالية ، وخصائص عقلية 00وعن الخصائص العقلية نقول :أن تلاميذ الصفوف الابتدائية الأولى لديهم شغف كبير جدا بالتعلم ،ومن أفضل الأشياء في تدريس هذه الصفوف أن تتوافر واقعية التلاميذ من داخل الأنشطة 00والأطفال في هذه السن يحبون الكلام ويميلون إلى أن يتاح لهم بيسر وسهولة أكبر في الكلام عنه في الكتابة 00كما أنهم شغوفون بالتشجيع سواء عرفوا الجواب الصحيح أم لا ولهذا يجب على معلمي الصف الأول الابتدائي مراعاة ذلك ومراعاة الفروق الفردية بين التلاميذ 00وان مراعاة الفروق الفردية بين التلاميذ أساسه احترام قيمة الفرد ودوره في حياة المجتمع ،ومعنى هذا أن نقدم كل مساعدة ممكنة لكل تلميذ وتربيته في ضوء قدراته وحاجاته وميوله الخاصة
0


يتبع >>.........
التوقيع :

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
لا اله الا الله نـور (ن) عـلا فـوق السحـاب
لا الــه الا الله حــق و عقـيـده جابـهـا
لا الـه الا الله نفتـح بهـا ملـيـون بــاب
للمعالـي لـو نـوّحـد نرتـقـي بأطنابـهـا
لا الـه الا الله نجـم (ن) تـلألأ مـن شهـاب
فـوق الثريـا لـو تمّـره تكتسـح اسبابـهـا
لا الـه الا الله يــارب يــارب الاربــاب
امحي الزلات يارب من ذنـوب (ن) صابهـاا...

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
شاعرة الجنوب
  رد مع اقتباس