عرض مشاركة واحدة
قديم 04-25-2014, 10:06 AM   #2
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


المكلا اليوم - الصفحة الرئيسية

معركة البقرين والدولة الفسادية

4/23/2014 أحمد باحارث

في أحد الأيام خاضت الدولة الكسادية وعاصمتها مدينة المكلا حربًا ضروسًا مصيرية حافظت بها على كيانها وضمنت له الوجود والبقاء لدهر أطول، واليوم نرى التاريخ يعيد نفسه فإذا بالدولة الفسادية تشن في البقرين حربًا ضروسًا أخرى هي أيضًا مصيرية في إثبات وجودها وحضورها، وإعادة ما بقي لها من هيبة زعزعها ما سبق من هبة .

ويبدو أن تاريخ الحادي والعشرين من إبريل في يوم الاثنين المنصرم يشكل بداية إعلان الحرب على البقايا المتهالكة من الحراكيين استباقًا لذهابهم إلى استدعاء الحرب القديمة بتاريخ السابع والعشرين من إبريل 94 وإقامة عرضهم الكرنفالي خلاله، وما كانت الدولة الفسادية لتقدم على تلك الحرب الشرسة إلا وهي على دراية تامة بمبلغ الضعف والخذلان الذي وصل إلى قاعه الحراكيون بخسارتهم لسمعتهم بين مواطنيهم بعدما زيدوها، وفقدانهم لزخمهم لدى المجتمع الدولي بعدما أعطاهم المسمع الصقعاء .

لقد أتت هذه الحرب الضروس واليأس قد علق بالنفوس، لعدم وجود مخرج حقيقي سليم من الوضع الذي يعيشه وطننا الحضرمي البائس، بعد ضياع جهود أبنائه بين هبة انحسرت إلى مناطق البدوان، وحراك يتخبط دون هوية ولا عنوان، ولم يعد أحد مستفيدًا من أبنائه إلا من كان نقيبًا في الدولة الفسادية، سواء منهم من أثرى بعد أن بلغ من الكبر عتيًا، أو صغيرًا يشق لنفسه في الفساد طريقًا سويًا .

أنا لست على دراية متى سنصحو وندرك أنه ليس لنا إلا أن نعمل من أجل حضرموت وحدها بيد واحدة ونصنع شيئًا لتغيير واقع مزرٍ موجود في أرض حضرموت نفسها بعيدًا عن علائق المناطق المحيطة بنا جنوبًا وشمالاً، مستفيدين من الفرص السانحة ومستعملين للأوراق الرابحة التي تتيحها المرحلة الراهنة، ومرة أخرى بيد واحدة وليس بأصابع منفردة، وإلا فليهنأ نقباء الدولة الفسادية الذين بدأنا نرى عضلاتهم يعلو صوتها من البقرين إشارة إلى سعيها لضمان قدر أكبر من اللبن المسكوب من بقرتنا الحلوب .

باعطوة اليوم :
على ريساننا البارود بيت وظلا = ونفرنا الجماعة فضيعنا المكلا
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح
  رد مع اقتباس