عرض مشاركة واحدة
قديم 12-12-2007, 11:43 AM   #16
سالم علي الجرو
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية سالم علي الجرو

افتراضي

بوري التمباك عندي خير من صحنين رز


المناسبة أنكم كتبتم عن الزّامل وأثقلتكم على الشعراء الغير مسئولين عن ركاكة أو ضحالة. فلو أننا عشنا بيئة الزامل أو الشبواني قديما وحديثا لكانت المسميات والأوصاف أكثر تحديدا وأكثر دقة.
نعود إلى بوري التّمباك
تبدأ النّشوة عندما يتناول الرشبة ( الأرجيلة ) ـ تغيير الماء ـ إخراج كيس التبغ من المخبأ وغالبا ما يكون في مكان آمن معتلي بين جلدة الرأس والعمامة ـ ( التعمير ) سحق التبغ بين الكفين وخلطه بالماء ............. عملية تبدوا روتينية سهلة إلا أنها في جميع مراحلها تكون نشوة ومتعة.
قصدت حالة المدخن والحافز والنشوة عند تدخين الأرجيلة لنقترب من تصوير حالة أخرى:

نريد الوصول إلى الزامل أو الشبواني:
منذ أن يعلم الشاعر بمكان وموعد الزامل تبدأ هواجسه تتوارد ويستعرض ما مر به من أحداث وما سمع به وهو على يقين من أنه سيفاجىء البعض بجديد أخباره واكتشافاته . هذا كشاعر ، أما معشر المتلقين فإنهم يتهيئون لسماع النّظم والمفاجآت في طيّات القوافي:

( عبيد هادي فتحنا بابك المغلق = واليوم لا لكم ديرة ولا سكان )

الرد:
( شبام بارودها كل يوم يتحلّقْ = يا ريتك الاّ تصبّح تروح الذّخّان )

إنها حالة من الإستعداد والإستنفار بخلاف اليوم
اليوم لا جديد سيقوله الشاعر ولا هناك من ينتظر من الشاعر رؤية تنير الطريق أو تهدي إلى صلاح أو ضلالة. معلومات ومتوفّرة والوقت ضيّق والمشاغل كثيرة ، فما حيلة الشاعر البائس؟
إلا أننا نتلهّف إلى إحياء الموروث ، فكل موروث مرغوب في تكراره كأثر وليس كتأثر.
التوقيع :
  رد مع اقتباس