عرض مشاركة واحدة
قديم 08-06-2003, 12:46 AM   #8
علي أحمد بارجاء
شخصيات هامه

افتراضي أخجلتني يا زعيم

أولا : ثناؤك أخجلني و الله , و من هو علي بارجاء أمام عملاقي الشعر العربي السياب و درويش ؟ و أين الثرى من الثريا , هي مجرد محاولات ,
أين نحن من الشعر الحق , و أذكر أنني قلت في قصيدة :
لأنَّا نحسـبُ الهـذيانَ شعرا جعلنا البحـرَ في الأقلام حبرا
نسبنا الوسوساتِ إلى المعـاني فما حملـت إلى القُـرَّاء فكرا
ننـام و ندَّعي إنَّا سَهِـدنـا على آهـاتنا نقتـات جمـرا
و نرسم في عيون القبح كُحْلا لكيما يحسبوا العميـاءَ حَوْرا
نفتش في الرمـاد عن الأماني لنُخرِجَ من رمـاد البؤس تِبْرا
فيأبى الحرف أن ينساق طوعا لكفٍّ تعصـر الإلهـام عصرا
إذا لم يزدهـر كالعشب فينا و يحمل توقَنا للفجـر بُشرى
و إلاَّ فالسكـوت بنا حريٌّ و هل جعل السكوتُ المرءَ حرَّا
و ما قلته أنت عن قصيدتي تعبير عن حبك و حسن ظنك بي , و( الحب أعمى ) كما يقولون , و أشكر لك حبك و حسن ظنك , فقد شجعتني على الاستمرار .
ثانيا : اقتراحك على المشرف بتخصيص سقيفة للأطفال , اقتراح رائع لا يصدر الا عن محبة فلذات الأكباد , و أشاطرك في هذا المقترح , و أرى أنه قد أصبح ضرورة ملحة ينبغي تحويلها إلى واقع . و قد كتبت ذات يوم قصيدة , و هي ( شكوى ) رفعتها إلى الوطن باسم الأطفال , و هي :
باسم أطفالنا
باسم أحلامنا
باسم أوجاعنا
استميحك يا وطني العذر
كي أتلُوَ الحزن بين يديك
هي شكواي ذات طفولةْ
و شكوى صغاري و رِفقتهم كلَّ يوم
...
لمَ لا تستضيف العصافير من أجلنا ؟
لمَ لا تجعل البدر في عيد ميلادنا من هداياك
نحن أيضا رعاياك
و لسنا من الأشقيا
اغتنم لحظة الطُّهر فينا
لأنَّا سندعو لكَ اللهَ يا موطني بالشِّفا .
ألا يستحق هؤلاء الأطفال عنايتنا , متى نمنحهم الاعتراف بوجودهم ؟ كيف نهيئهم للغد ؟ هذه مجرد تساؤلات , في كل رجل يختبئ طفل , كل مستقبل و كل حاضر مشدود إلى الماضي , الماضي أصالة , براءة , شفافية , و كذلك هي الطفولة , من منا ينكر ذلك ؟
شكرا لك على تواصلك الدائم و مرورك على ( أوجاعي ) , دمت أخي , و بارك الله فيك .
التوقيع :
إذا كنت في كل الأمور معاتبا
صديقك لم تلق الذي لا تعاتبه
  رد مع اقتباس