[سالم علي الجرو]

2

في الجزء الثاني من نفس جلسة مارس 1986 شارك في السمر شعراء آخرون وعلى صوت دان آخر، استهله المحضار يسأل باحارثة عن سيئون الطويلة التي يعتبرها ( نون العين ):

المحضار :
ذا خرج فصل هت لي من خبار الطويلة
شي طلع عندكم مطلوع بعد المخيلة ؟
با تخبّر على ذيك الشجار الظليلة
لي يقع تحتها مقيــَـل ومسمر ومبراد ؟

باحارثه :
الخبر زين في سيئون بقعه جميله
والمخيلة كثيرة جم ما هي قليله
سقّت اعلوب وادينا وسقّت نخيله
كن لسوام تتكسّر من الماء إذا زاد

المحضار :
كلنا ما تفرّحنا الغيوث الجهيله
كنّها من زمن قدها علينا فضيلة
كل ما فات ربك با يعوض بديله
با نكالف وبا نصبر كما ما صبر عاد

باحارثه :
سحّبت تو.. سال السيل وسط المسيلة
والذي كان غافل دق وسط الغليله
لا بصيرة و لا معنا في اليد حيله
غير نصبر لان الشكو والدعو ما فاد

باصالح :
با يقع خير واشياءْ با تجيكم سهيله
وان صربنا العمل ما عذر لازم نكيله
كل شي لا تحصّلنا وشفنا دليله
عا خزى قال با صالح عواذل وحسّاد

المحضار :
حافظين البصاير والخطوط الدويلة
من معه شي إذا راضت حواسه يجي له
با يصل خيرها في الناس لا كل قبيلة
ما بدا حد جلس فاضي بلا ماء ولا زاد

محمد عبد القوي :
المعايين جفّت ذي مع با ثقيلة
والفياعين ذي كانت لمولى الدويلة
عند من نشتكي لقّوا وسطها دغيله
والمقدّم تضيّع صار من واد لا واد

باحارثه :
ذي بلا ملح لقـّت قوت ما هي نزيله
عطّلت قوت خلق الله ذيك العطيله
طيّرت بننا كله مع زنجبيله
و المغرّى معاها قام فارع و هدّاد
المحضار :
وين ماكم في المعيان يا با هديله
فوق عشرين تبغونه يقع من قزيله
عاد في الظاهر( ..... ) * نزيله أصيله
تعجن البر با لمدكا وساعة بمعصاد

با صالح :
عاد قصد الدريه ذي معي في الوسيلة
كل من با يطبل با نوقّف طبيله
قد قنعنا من الخرطان قالا وقيله
نطلب إلا المكاسب منكم و التفواد

المحضار :
يا عوض سالم الليله عطيتك مهيله
والقبيلي في الميدان يوخذ قتيله
لا تقصّره لا ، شهري ثلاثين ليله
لا تلقّي قريب الباب ساعة وعدّاد
باحارثة :
في المعايين معنا الثوم والنارجيلة
والعسل الذي يشفي القلوب العليلة
والشرح كل شارح ( ..... ) *بيده صميله
ناس جاويد لا با يتركون التعنـّــاد

عبدن :
نا عوض ما معي هاجس ولاشي حليلة
و الهواجس معاكم ناركم عالفتيله
خاف تلقون لي من قام قبضوا برجله
عا لطلب ما قصر بحضر على كل ميعاد

با صالح :
بو حمد ما يقصّر دوب يرزح برجله
عنده الصدق دايم ما يغالط عميله
يا عرب با لهداية عادنا با دعي له
كلها الروس قد نادت وهو عاد ما ناد
باحارثة :
أوعدونا و من كثر الوعود المهيلة
لا حصل فيد ضيّعت الوسل والحصيلة
ايش من خل لي دايم يخسّر خليله
نا مخيّله طول الليل من ماد .. لا ماد

المحضار :
بعض ضربات تأتي من وراء الظهر غيله
و الذي حَب ما يهمر نهاره وليله
لو يجي ابرهه راكب على ظهر فيله
با يردّه بعزمه الذكاء والتجرهاد
الذي بيده اليمنى يقطع شويله
ضر نفسه ولا حد من صحابه رثى له
فات حاله وماله ايش عاده بقي له
وان وصل ابرهه ما با يقع مثل شداد

المحضار :
لو عطونا قياسي في المدينى وخيله
بلقط الخيل لي فيه الحبوب الجليلة
ما علي باس من أهل النفوس البخيلة
من عمر في الرماده ما عمر مثل حداد

.
.

* مابين القوسين كلمات ناقصة ( مفقودة )