عرض مشاركة واحدة
قديم 09-26-2012, 01:06 AM   #94
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


اليمنيون يحتفلون باليوبيل الذهبي للثورة في ظروف غامضة: هادي يبحث حلولا في نيويورك وصالح يدير البلاد في صنعاء

2012-09-26 00:44:06

يحتفل اليمنيون اليوم الأربعاء بالذكرى الخمسين (اليوبيل الذهبي) للثورة اليمنية الأم 26 أيلول (سبتمبر) 1962 في ظل ظروف غامضة، تدفع بالبلد إلى المربع الأول الذي قامت من أجله الثورة الأولى قبل خمسة عقود وكذا الثورة الشعبية الجديدة التي اندلعت العام الماضي.

وأجبرت الظروف القاهرة في اليمن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي إلى قضاء فترة الاحتفالات اليمنية بالثورة خارج بلاده في جولة غربية تشمل لندن ونيويورك وباريس وبرلين، لتدارك الوضع السياسي والاقتصادي والأمني قبل الانهيار، فيما 'خلا الجو' للرئيس السابق علي عبد الله صالح للاستئثار بهذا الاحتفال غير المسبوق والذي استغله للظهور منفردا في اللعبة السياسية بالبلاد.

هادي اضطر لمغادرة اليمن خلال فترة الاحتفالات اليمنية، ربما لتزامنها مع انعقاد دورة اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة وأيضا مؤتمر اصدقاء اليمن بنيويورك، ولكن الأهم من هذا كله، هروبا من المخاطر الأمنية التي قد تلاحقه في حال حضر أي احتفال بالثورة اليمنية إثر ارتفاع نسبة الاغتيالات السياسية في البلاد خلال الأسابيع القليلة الماضية، آخرها مساء أمس الأول بصنعاء لأحد قادة جهاز الأمن السياسي في العاصمة صنعاء.

وعلمت 'القدس العربي' من العديد من المصادر في اليمن أن 'هادي أصبح هدفا واضحا للجهات التي تقف وراء ارتفاع عمليات الاغتيال السياسي في اليمن والتي حاولت قصقصة أجنحته عبر اغتيال أو محاولة اغتيال العديد من المقربين منه وأركان نظامه من القادة العسكريين والسياسيين'.

وذكرت أن 'المستفيد الأول من كل عمليات الاغتيال السياسي في اليمن هو الرئيس السابق علي صالح، غير أن أحدا لا يستطيع الجزم أن رجاله وراء كل هذه العمليات التي تمكنت من تصفية النخبة المقربة من الرئيس هادي ووصلت إلى وزير الدفاع محمد ناصر أحمد، في أكثر من محاولة اغتيال غير أنها فشلت في تحقيق هدفها بتصفيته'.

فضّل هادي الهروب خارجيا لبحث قضايا بلاده السياسية والاقتصادية والأمنية مع المجتمع الدولي على أن يشهد الاحتفالات الأولى لبلاده بذكرى الثورة في ظل حكمه، رغم أنها اعتبرت 'مغامرة' غير عادية منه، إثر المخاوف الكبيرة من احتمال محاولة الانقلاب على حكمه من بقايا القوات العسكرية التابعة للرئيس السابق صالح أثناء غيابه، بالإضافة إلى استغلال صالح لهذه الذكرى بالظهور منفردا في البلاد وكأنه الرئيس الفعلي لها حتى اللحظة.

وتضاربت الأنباء حول الشخصية التي اعتمد عليها هادي في 'حراسة' كرسي الرئاسة خلال جولته الخارجية، غير أن مصادر عليمة رجّحت أنه خوّل قائد الفرقة الأولى مدرع اللواء علي محسن الأحمر بهذه المهمة الصعبة، خاصة وأن الأحمر صاحب خبرة في هذا المجال، وقام بذات المهمة في حراسة كرسي الرئيس السابق علي صالح لسنوات طويلة، قبل الانشقاق عنه العام الماضي والانضمام لنصرة الثورة الشعبية.

وكان القصر الرئاسي اليمني نفى قبل يومين أن يكون هادي نقل صلاحياته الرئاسية قبيل مغادرته البلاد إلى وزير الدفاع محمد ناصر أحمد، وهي تعطي إشارات واضحة نحو تكليف الأحمر بحماية كرسي الرئاسة واحتفاظ هادي بالصلاحيات الرئاسية لنفسه.

وكشف مصدر غربي لـ'القدس العربي' مخاوفه من احتمال قيام صالح بلعبة وصفها بـ'القذرة' خلال فترة غياب هادي وبالذات أثناء احتفال اليمنيين بالذكرى الخمسين للثورة، ليظهر نفسه بالرجل الأوحد، والذي يحاول الظهور بقوة على السطح في كل فرصة تتاح له، خاصة وأن حظوظه السياسية قد لا تستمر على هذا النحو لفترة طويلة. وارجع ذلك إلى 'الاحتمال المؤكد لإدراج مجلس الأمن اسم صالح ومسلحي حماة الثورة في تعز ضمن قائمة العقوبات لإعاقتهم عملية الانتقال السلمي للسلطة في اليمن'.

وأوضح أن صالح يحاول حاليا التمسك بأي 'قشّة' للنجاة من الأزمة التي يعيشها والخروج منها بأقل الخسائر ويحاول الدفع بالآخرين لإشراكهم في تحمل بعض الخسائر من قبيل هدم المعبد على الجميع. وقال 'ان صالح أصيب بحالة هستيرية عندما رفضت واشنطن منحه تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة ومرافقيه بحصانة، وشعر حينها أنه أصبح غير آمن على نفسه من الملاحقات القضائية خارجيا، ولذا رفض بشدة مغادرة البلاد لاستكمال العلاج'.

ورغم استسلامه لنتائج الانتخابات الرئاسية التي أجريت في شباط (فبراير) الماضي وتسليمه السلطة لخلفه هادي، إلا أن 'صالح ما زال غير مصدّق أنه خرج من الرئاسة و يصرّ على الحضور السياسي بمناسبة وبغير مناسبة' على حد تعبير العديد من السياسيين اليمنيين، والذين يعتقدون أن صالح سيستمر طويلا في مناوراته السياسية لإثبات أنه ما زال رقما صعبا في البلاد وأنه ما زال المتحكم بشؤون إدارة البلاد وإن بطرق غير مباشرة.

البديل نت
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح