[ابوفضل سالم]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الواقعي [ مشاهدة المشاركة ]

كتُب يا قلم وابداء بأسم الله الرحمن=وتسليم عا هادي الخليقه ومنذرها وسطر بخط واضح حروفي مع القيفان=على صفحتن بيضاء طلبتك تسطرها حروفي مصادرها مشاعر من الوجدان=وقيفاني الخاطر طليعة مصادرها وما دام تتدفق نقيه من المعيان=حذر صفوة الينبوع نقطه تعكرها وزخرف حواشيها بريشة ولد فنان=حقيقة معانيها بدقه يصورها ولون على كيفك ونق خلطة الالوان=وغير الطبيعيه ابد لا تدورها ولا اكتملت الصوره ومقصد خيالي بان=وكل من نظر فيها تسره مناظرها تجمل وخذ جوله على سائر البلدان=ودور بكل غابه شجر من نوادرها شجر يلقي الا عود ينباع بالميزان=يساوي في القيمه نوادر جواهرها خشب لاهو الصندل ولاهو شبيه الزان=مناشير من فولاذ قوته تكسرها بريقه شبيه الماس يبهر نظر لعيان=ولو لامسته النار لجواء يعطرها ولو جبتها دور صناعي رفيع الشان=يرد الخشب تحفه متاحف تقدرها درس هندسة لغريق فا النحت والرومان=وللاندلس سافر وشاهد مآثرها وللقاهره سافر وقصده يزور الخان=ويتعلم الصنعه في ارقى مناجرها ومعجب بفن النقش عا الطاق والروشان=وعجبته في مكناس نقشة منابرها ولو ما وجد قصدك تكرم وحط اعلان=في اشهر صحف روما وفينيسيا انشرها ورح متحف اللوفر وحط لوح عا البيبان=وعا ابواب هرميتاج لوحات كثرها تلاقي هواة الفن في وسطها حلان=ومطلبك با تلقاه قبل ان تغادرها وقل له نبا منك طلب ماصنعه انسان=ولا بايجي مخلوق بعدك يكررها وقل عندنا لوحه رسمها ملوك الجان=درر خصوا الشاعر بها لجل ينثرها طلب لا على الخاطر ولاهو في الحسبان=وبالمختصر !! برواز لوحه يأطرها ومن بعد ما تكمل وكلن بها ولهان=وفي وصفها السمار تمسي مسامرها علي واجب اهديها لربعي وللخلان=وللي جمائلهم علي ماقدر انكرها وعاده علي واجب من الورد فالبستان=اسوي لهم باقه وبيدي احضَرها واخص ملتقى الشعراء واخص صاحب الديوان=مروض خيول الشعر لا قام عاكرها وجم ناس فالغربه وجم ناس فا الاوطان=هديه من الهاجس تعد من مفاخرها وبالمبتدى با اختم باسم الله الرحمن=وتسليم عا هادي الخليقه ومنذرها

الواقعي ـ شاعر جميل الذّوق ومرهف الحسّ ذاك الذي اخترع الهديّة ـ اللوحة الشعرية ـ لما لها من أثر ساحر في نفس من يقرأها ، والهدايا في معناها لا في قيمتها المادِّية الواقعي قدِّم تعبيراً محسوساً على حبِّه للناس،و كانت الهدية تعبيراً عن مشاعر استطاع بالكلمات المقفاه إيصالها، ورسم لها آداباً، كالذوق والدِّقّة في الاختيار،وهي علاقته بأخوانه الشعراء وحرصه على تنميتها بحدِّ ذاتها مناسبة لتقديم الهدايا، ممّا يُعزِّز أواصر الصداقة ويُغذِّيها. وفي الحديث الشريف: "تهادوا تحابّوا".
الواقعي ـ إنّ تغليفك الهدية بغلاف جميل عليه عبارات رقيقة وتمنِّيات عطرة بأبيات من الشعر في ديباجة القصيدة، يجعل الهدية ناطقة بأكثر من لسان.
تقبل اعجابي وشكري وانت وجودك في منتدى الشبامي اكبر واغلى هدية .