عرض مشاركة واحدة
قديم 10-11-2014, 09:55 PM   #32
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي



الرئيس هادي لا يأخذ بالنصائح إلا متأخراً

السبت 11 أكتوبر 2014 06:43 مساءً

د.محمد علي السقاف
في عدد من المقالات بعضها كتبت منذ عدة أشهر وربما لو أخذ البعض منها مبكراً لساهمت في التقليل من الخسائر والتداعيات فالضرب على الحديد وهو ساخن بالإمكان تطويعه من الضرب على الحديد وهو بارد !!

اولا - وفي مقالة لي كتبتها بتاريخ ٩ / اغسطس الماضي بعنوان (وقفة امام الأحداث الحالية والمطلوب عمله من الرئيس هادي) أوضحت في الفقرة ١- بدعوة مجلس الامن الى الانعقاد في جلسة طارئة

وكتب هذا المقال في فترة حصار صنعاء من قبل الحوثيين قبل دخولهم العاصمة والتمركز فيها والآن بعد شهرين وأكثر يتم دعوة مجلس الامن لانعقاد في جلسة طارئة الذي سيجتمع في يوم الاثنين المقبل ١٣ / أكتوبر ويبدوا ان ذلك جاء على اثر اجتماع السيد الرئيس بممثلي الدول العشر وكان من الأفضل ان يعقد اجتماع مجلس الامن بطلب من اليمن مباشرة وبعد التشاور مع الدول المعنية كما أشرت في مقالي وربما فضل الرئيس ان يتم طلب انعقاد مجلس الامن من قبل الدول المعنية لاعتبار الأوضاع الداخلية واسرد هنا الفقرة المتعلقة بهذا الموضوع كما كتبتها في ٩/ اغسطس الماضي

(١- دعوة مجلس الامن الى الانعقاد في جلسة طارئة

بتكليف وزير الخارجية اليمني التقدم بهذا الطلب الى مجلس الامن ومن المحبذ ان يتم ذلك بالتنسيق مع بعض الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي فالأمر في صنعاء وحواليها لا يحتمل الانتظار، فقرار مجلس الامن الأخير رقم ٢١٤٠ لعام ٢٠١٤ والبيانات الرئاسية اللاحقة أكدت على أمرين أساسيين العمل على تنفيذ نتائج مؤتمر الحوار الشامل وإقراره ابقاء المسألة قيد النظر.

وعليه يجب إشراك المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته امام ما يحدث في اليمن وعلى الرئيس هادي ان يدعوهم بتحريكه الى تحمل هذه المسؤولية فسقوط عاصمة لدولة عضو في الامم المتحدة ليس أمرا بسيط وما قد يترتب على ذلك من نشوب حرب أهلية وقيام عدد من دول المنطقة بالتدخل لمساعدة الأطراف الموالية لها).

ثانيا- في مسألة ممارسة الرئيس صلاحياته الدستورية بتكليف رئيس الوزراء لتشكيل الحكومة

كتبت مقالا بتاريخ ٢ / أكتوبر الحالي بعنوان سلطات الرئيس هادي الدستورية ليصبح " سيد قراره " وفي الفقرة الأولى منه أشرت ان موضوع ( تكليف رئيس الوزراء اختصاص حصري لرئيس الجمهورية ) مما يعني ليس على اي طرف اخر تقييد سلطات الرئيس بهذا الشأن كما عمد اتفاق السلم والشراكة تقييد الرئيس بشروط يجب توفرها في اختياره شخصية الوزراء خلافا وانتهاكاً لنصوص الدستور النافذ الذي تم الاستفتاء عليه في فبراير ٢٠٠١ وفعلا تنبه الرئيس الى هذا التفسير الذي ربما كان وراء قراره (أقول ربما) بتكليف الدكتور احمد بن مبارك برئاسة الوزراء وهنا مارس الرئيس بحق سلطات الدستورية وثبتها امام الأحزاب السياسية التي كانت ترى عكس ذلك وهنا يجب التمييز بين قرار التكليف وفق سلطات الرئيس الدستورية وبين اعتذار الدكتور بن مبارك قبول التكليف فهذا أمر اخر ومما لا شك فيه ان الرئيس لو اعترض مبكرا اثناء أعداد اتفاق السلم والشراكة بتعارض النص المقيد لصلاحياته الدستورية لما حدث ما حدث بعد ذلك من تداعيات قرار التكليف .

ثالثا- بخصوص القرارات الاخرى التي لايزال الرئيس يتردد باتخاذها والتي يجب اتخاذها الان وليس غداً

في عدة مقالات اخيرة طالبت الرئيس ان يقوم بتنفيذ مخرجات الحوار بخصوص القضية الجنوبية من اعادة هيكلة وزارة الخارجية كما قام بإعادة هيكلة المؤسسة العسكرية والأمنية بتعيين عددا من السفراء الجنوبيين في سفارات الدولة الهامة وكذلك تعيين في مفاصل الدولة كفاءات جنوبية لإعادة التوازن في التمثيل ولا يبدوا ان هذا الامر لاقى أذون صاغية لدى الرئيس وأشير انني تناولت هذا الموضوع في المقالين المشار إليهما اعلاه وبتفصيل أكثر.

في مقال سابق بتاريخ ٣ / ٩ / ٢٠١٤ بعنوان "على الرئيس هادي ان لا يفقد البوصلة الجنوبية وإلا فقد مصداقيته في الجنوب "

اليس من المحزن ان رئيس الوزراء السابق الأخ محمد سالم باسندوة وسلطاته الدستورية اقل من سلطات رئيس الجمهورية عين وفق ما ذكرته الزميلة الناشطة أمل الباشا 18 ملحق ثقافي غير مؤهل في غمضة عين فلماذا لا يستطيع او يتردد رئيس الدولة اتخاذا قرارات بتعيين جنوبيين مؤهلين في السفارات الخارجية وفي بقية مفاصل الدولة وهو يمتلك السلطات الدستورية الكافية والوافية لعمل ذلك اضافة الى مخرجات الحوار التقاعس عن عمل ذلك هو فعلا امر محير جداً يثير التساؤلات هل بعد فوات الأوان وعند كتابة مذكراته مستقبلا سيعبر عن أسفه واعتذاره عن ذلك التقاعس.

الخلاصة - الوقت يمر بسرعة والأحداث تتطور بشكل مخيف ليست في صالح الرئيس هادي تردده وبطأ اتخاذ القرارات الحاسمة هي رسائل قد تفسر بالضعف وتشجع على تمادي الأطراف الأخرى الشيء الذي يجب على الرئيس هادي ان يتخذها كعقيدة سياسية له ان قوته واعتماده بعد الله ستكون في شعب الجنوب لا الجيش ولا الأمن ولا السفارات الغربية يمكن ان تقف بجانبه يجب عدم نسيان تخلي الغرب عن سوهارتو وشاه ايران ومؤخراً مبارك حلفائهم بالأمس وحين استنفذت مصالحهم منهم وكتبوا المستجدات الجديدة وركبوا الموجة فهل سيستوعب الرئيس الدرس أأمل له ولمصلحة الجنوب اولا وقبل كل شيء اخر.

جميع الحقوق محفوظة عدن الغد © {year}
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح
  رد مع اقتباس