عرض مشاركة واحدة
قديم 11-23-2008, 09:59 AM   #19
مسرور
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية مسرور

Thumbs down

أخي نجد الحسيني

مشاركتك حوت إضافات إلى الموضوع نشكرك عليها .

سأجمل نقطة الخلاف بيني وبينك في التالي :


اقتباس :
الأخ العزيز مسرور، للأسف، كان همّه من الموضوع برمتّه هو: "القمندان كان انفصالي ياجدعـــان"


عبارتي التي علقت عليها كانت تهكمية ( ليس إلا ) وأنكر على كتاب السلطة ( من سبق منهم واللاحقون ) تكييف معطيات التاريخ وفق هواهم لخدمة أهداف سياسية ...


أوجد الدكتور عبد العزيز المقالح مبرات عدة ليمننة توجهات مفكرين كثر شهدتهم الساحة اليمنية الجنوبية قبل الإستقلال وقيام ما عرف بجمهورية جنوب اليمن ومنهم القمندان والمفكر الحضرمي ( اندنوسي المولد ) علي أحمد باكثير ، وقد عرف الأخير بنزعة ناقدة وناقمة لما كانت تعيشه بلاده ( حضرموت ) من ظلامية وتغنى بالعنصر الحضرمي مفاخرا وهو من قال :


ولو ثقفت يوما حضرميا
لجاءك آية في النابغينا




لا نستطيع إخفاء نزعة باكثير الحضرمية ، ونلحظها بصورة واضحة في كتاباته ومن أهمها مسرحيته همام أو في بلاد الأحقاف ، وتلك النزعة الوطنية الحضرمية لم تعفه من التوق ( كغيره من التواّقين في مرحلة تاريخية هامة وحاسمة من تاريخ أمتنا العربية ) إلى الوحدة العربية الشاملة فكتب ناقدا للأوضاع في شمال اليمن ومثنيا في أحيان أخرى على الحكم الإمامي واختلف مع رابطة أبناء الجنوب (1) التي كانت تحمل فكرا موازيا لفكره حول الوحدة العربية الشاملة والتنصل من الروابط التاريخية مع اليمن حيث كان يرى ( حسب المفهوم الإستنباطي الخاص للدكتور عبد العزيز المقالح ) أن الحل يأتي من الشمال .... من تحرير صنعاء العاصمة التاريخية ... وقد صدقت نبوأته ( حسب قول المقالح في دراسة أعدها عن باكثير ) وخابت كثير من النبوآت التي رأت البداية ستكون من الجنوب نظرا لتطور أساليب الحياة وقيام بعض المدارس ... وذلك كلام لا يعتد به كونه كتب تحت تأثيرات أوضاع سياسية لاحقة تلت حرب صيف 1994 وجندت حكومة اليمن الموحّد كل الأقلام لصياغة التاريخ وفق هواها ، وبإمكان الباحث الخروج بنتيجة تتناقض مع ما ذهب إليه الدكتور المقالح وأوردنا في الرابط التالي خلاصة سنرفقها به :


سقيفة الشبامي - علي أحمد باكثيــر بين موجتي الحضرمة واليمننة !!!!!!


اقتباس :
هنا يمكنني القول أن باكثير كان تواقا للوحدة اليمنية ومؤمنا بها من منظوره القومي الصرف وما حدث من صراع بين أجنحة الجبهة القومية والموت الذي عاجلة فوّت علينا رؤية المسعى أو المنحى الذي سيسلكه مع من يتوافق معهم فكريا للإسهام في تحقيق الوحدة اليمنية ... لذلك فقد كان لقومية باكثير وعدم رضاءه عن النهج الإشتراكي الذي نحت بإتجاهه الجمهورية اليمنية الجنوبية الوليدة أثره الكبير في إعادة إختياره لقاهرة المعز من جديد موطنا بديلا عن مسقط راسه في اندنوسيا ومسقط راس أبائه وأجداده في جنوب اليمن .


مجمل غايتنا تركزت حول القفز على معطيات التاريخ وما رافقه من تشويه لمواقف سياسية لشخصيات بارزة في الجنوب ونفي ما يريد بعض المؤرخين والمفكرين الذهاب إليه من وجود إحساس لدى ابناء سلطنات ومشيخات جنوب وجنوب شرق اليمن في ما عرف سابقا بالجنوب بيمنيتهم وأرى ( وهذا رأي شخصي تدعّمه كل الدلائل ) أن من برز من أولئك ( من عموم المثقفين ) لم يكونوا يحملون ذلك الهم وسبقته أولويات في فكرهم السياسي ، وبالنظر إلى القوى الوطنية التي لعبت دورا سياسيا في تقرير مصير الجنوب خلال عقدي الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي نلحظ وجود التباينات بينها حول اليمننة ، فالجبهة القومية التي انسلخت عن جبهة التحرير لأسباب عدة تبنت شعارات التوحيد في وقت كان فيه أعضاء بارزون بجبهة التحرير يحملون فكرا مغايرا حول مفاهيم الوحدة اليمنية ومنهم عناصر قيادية من السلاطين الذين أدوا دورا بارزا على المستوى السياسي لدفع قضية الجنوب بإتجاه الحل وأولئك السلاطين هم إمتدادا طبيعيا لمن سبقوهم من أبناء الأسر الحاكمة في المشيخات والسلطنات الجنوبية ولا يمكن الفصل بين أفكارهم وتوجهاتهم السياسية وبين أفكار سابقيهم من نفس الأسر الحاكمة .


نعود إلى أصل موضوعنا :

يعترف الدكتور عبد العزيز المقالح في كتابة شعر العامية في اليمن ... أن القمندان كان في مركز حياة مجتمعه السياسية ، وأنه إذا كان بلا شك مجددا كبيرا في الشعر غير الفصيح وموسيقى الأغنية اللحجية فإنه محافظ ( بل رجعي ) مرتبط بالسياسة البريطانية مثل أخيه الذي ينشط موسميا كلما أرادت بريطانيا ذلك كما حدث في مفاوضات 1934 التي جرت بين ممثلي بريطانيا والإمام يحيى ، ويتجاوز المقالح ذلك إلى آراء القمندان السياسية فيصفه بالمنظّر لبلاط السلطة والمؤجج لكراهية السادة وهم أئمة شمال اليمن بحس اقليمي جنوبي بل ولحجي في خاتمة المطاف ، وأغنية غن ياهادي نشيد الوطن معنى واضحا لا يحتمل التأويل أو التخريج ، ويرى المقالح أن الدكتور أبوبكر السقاف يشير إلى البيتين التاليين الشهيرين للقمندان لإثبات سخريته من وحدة الوطن علما ( والقول لي هنا ) أن ملامح الوطن اليمني الموحد لم تكن تدور في أذهان الكثيرين خلال تلك الحقبة ( أوائل القرن الماضي ) من تاريخ سلطنات الجنوب :


غن ياهادي نشيد أهل الوطن
غن صوت الدان
ما علينا من غنا صنعاء اليمن
غصن من عيقان


لقد رأى عمر الجاوي أن البيتين لا يمسان بالوحدة الوطنية ، ونسى ( يرحمه الله ) أن ما أسماه الوحدة الوطنية لم تكن قائمة في حينه نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة فالجنوب حوت سلطنات غير مترابطة ببعضها بعضا ولا صلة أو علاقة لها باليمن خلال الهمينة الإستعمارية البريطانية .


سنسلط المزيد من الأضواء على شعر القمندان في وقفة لاحقة .


تعقيبا على التالي أود الإشارة ( توثيقا فقط ) إلى أن الشيخ عثمان ودار سعد كانتا تابعتين للسلطنة العبدلية اللحجية وانتزعتهن بريطانيا إنتزاعا منها :

اقتباس :
لو أخذنا بأحكام مسرور العرفية، فإنّه بما أن الشيخ عثمان والمعلا في عدن، إذن عدن أصبحت خارج اللعبة.. وكما انفصل القمندان عن صنعاء فهو ينفصل عن عدن.. أليس كذلك؟.. أي منطق هذا؟



يامنيتي ياسلا خاطري وأنا حبّك ياسلام ..... كلمات ولحن أحمد فضل العبدلي ( القمندان ) أداء عبدالمجيد عبد الله .


يا منيتي



سلام .
التوقيع :
من ذكر الله ذكرا على الحقيقة نسي في جنب ذكره كل شيء
وحفظ الله تعالى عليه كل شيء
وكان له عوضا عن كل شيء
( ذو النون المصري )


****************


سلام بني الأحقاف يامن علوتمو
على ساكني سهل الجزيرة أو نجد

( الشيخ القدّال باشا )
  رد مع اقتباس