عرض مشاركة واحدة
قديم 01-11-2015, 06:59 PM   #1
أبو صلاح
مشرف قسم تاريخ وتراث
 
الصورة الرمزية أبو صلاح

افتراضي شق الأخشاب من أعمال النجارين في حضرموت.

شق الأخشاب من أعمال النجارين في حضرموت....


كانت النجارة من الأعمال المهنية اليدوية الشاقة نتيجة لتخلف وسائل العمل وتاخر دخول المكننة فيها إلى نهاية ستينات القرن الماضي تقريبا.
ورغم هذا صنع المهنيون النجارون الحضارمةروائع من الفن الخشبي والمعماري من الابواب والنوافذ مابقي يعد أثراً رائعاً إلى اليوم ،و لقباب الاضرحة و توابيت خواص الموتى النقوش والكتابات الجميلة،اضافة إلى صتع أدوات الحرث والوسائل الزراعية المختلفة،ثم أدوات البناء واعمدة المنازل (الأسهم ) الصلبة التي تقع فوقها السقوف الواسعة ،وكل هذا يمكن مشاهدته اليوم في قصور السلاطين والاثريا والتجار في مدن تريم وسيئون والمكلا والشحر وشبام والقرى والارياف المختلفة الذين كانوا يتنافسون في إظهار منازلهم على نحو يلقت الأنظار ولديهم أموال من ريع الزراعة والهجرة إلى الخارج .
وكانوا اي النجارون يعملون بشق الاخشاب الغليظة والسميكة والطويلة بابديهم طيلة النهار إما في ورشهم الصغيرة أو تحت منازل وقصور الموسورين في حضرموت طيلة اليوم و بأجور زهيدة جداً من ساعات الصباح الباكر وحتى مغرب اليوم.
بعد أن تجلب الاخشاب على الحمير والجمال من الوديان البعيدةالتي تنتشر قيها اشجار (العلوب )السدر والاثل لأنه أهم أنواع أشجار الغابة المدارية الحارة في حضرموت ،ويعدون أخشابها من " الحمر " - بكسر الحا والميم وتسكين الرا - أهم وأقوى الاخشاب التي مصدرها العلوب قبل ظهور الخشب الغستوائي الجاوي .
و في خضم هذا العمل الشاق يطلقون اصواتهم بالغناء والأناشيد الدينية المختلفة مسليين على أنفسهم - كما أخبرني ذوي الخبرة- ويعملون دون كلل أو ملل بشدة وقوة عضلاتهم المفتولةوقد تختص عائلات حضرمية في بعض المدن بهذه المهنة اشتهر منها في كل قرية أو مدينة....ومات البعض رحمهم الله ولم يكن في حسبانهم دخول المكننة الحديثة اليوم وسرعة شق الأخشاب وصنك العيش قي السابق



نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

التعديل الأخير تم بواسطة أبو صلاح ; 01-11-2015 الساعة 08:02 PM
  رد مع اقتباس