[الدكتور أحمد باذيب]

	كشفت دراسة علمية مصرية أن الموجات الكهرومغناطيسية لأجهزة الهاتف الجوال ومحطات وابراج التقوية الخاصة بها, تحدث خللا وظيفيا في المخ يقود الى حدوث اضطرابات في النوم والى القلق والتوتر وفقدان الشهية وبالتالي انخفاض الوزن. ويقول الباحث بقسم الطبيعة بجامعة الأزهر تامر زينهم لـ «الشرق الأوسط» انه أجرى دراسة علمية لبيان التأثيرات المحتملة للهواتف الجوالة ولأبراج محطات البث والتقوية على النشاط الكهربائي لمخ الفئران وأيضا على النواقل العصبية التي تساعد في نقل النبضة العصبية من خلية عصبية الى أخرى، وكذلك دراسة العلاقة بين النشاط الكهربائي للمخ والنواقل العصبية المصاحبة له، وذلك لتأكيد تأثير هذه المحطات على مخ الفئران. واشار الى أن الفئران قسمت الى مجموعتين الأولى تم قياس النشاط الكهربائي للمخ منها, بعد أن تم زرع 6 أقطاب من الصلب الذي لا يصدأ في مخ الفئران موزعة بالتساوي بين القشرة المخية المسؤولة عن الحركة والقشرة المخية المسؤولة عن الرؤية، وفي المنطقة الأمامية العديمة النشاط الكهربائي والمنطقة الجانبية بجوار الأذن والعديمة أيضا النشاط الكهربائي، وتم قياس الفرق بين استخدام كل منهما، وقياس النشاط الكهربائي باستخدام الكومبيوتر. واوضح ان المجموعة الثانية من الفئران استخدمت لقياس تركيز بعض النواقل العصبية في الدم وهي «السيروتونين» و«الروبابين» و«النورادينالين». ويذكر الباحث المصري ان النتائج التي تم الحصول عليها من هذه الدراسة أظهرت مدى التأثيرات التي حدثت للفئران نتيجة التعرض لموجات الميكروويف الصادرة عن محطات تقوية الهاتف الجوال والتي أدت الى تغيير في النشاط الكهربائي لمخ الفئران، والى انخفاض في تركيز النواقل العصبية التي تم قياسها واختلاف زمن الاستجابة البصرية المثارة, موضحا انخفاض تركيزات النواقل العصبية الثلاثة وهي السيروتونين والروبابين والنورادينالين بمقدار محلوظ, الأمر الذي أحدث تأثيرات واضحة على السلوك العام للفئران. وكما درست العلاقة بين النشاط الكهربائي للمخ والنواقل العصبية لتأكيد تأثيرات محطات الجوال على مخ الفئران, ووجد أن النشاط الكهربائي للمخ قد انخفض بالتوازي مع تركيز السيروتونين، وهو الأمر الذي أدى الى تأثيرات في السلوك تمثل في اضطرابات النوم وازدياد القلق والعنف وأيضا الاكتئاب، وكذلك فقدان الشهية وبالتالي انخفاض الوزن. واوضح الباحث ان هذه النتائج تشير بما لا يدع مجالا للشك الى احتمال وجود خلل وظيفي في المخ بسبب التأثيرات الكهرومغناطيسية الناجمة عن محطات وأجهزة الهاتف الجوال, وهو الأمر الذي يتطلب المراجعة الشاملة لمحطات وأبراج التقوية لهذه الهواتف والموضوعة فوق اسطح المنازل خصوصا في بلد مزدحم كمصر.