[عامر عبدالوهاب]

الحلقة الثانية

الوصول إلى الدمام
وصلنا إلى الدمام حوالي الساعة 8:15 مساء ، وقد نزل حوالي ثلثي الركاب وأكثرهم أروبيون وبعض السعوديين والأسيويين ، وهذا الأجانب على ما يبدوا يعملون في منشاءت النفط السعودية وغيرها .حوالي الساعة 8:50 مساء غادرت نفس الطائرة إلى الدوحة وربما أنه صعد بعض المسافرين إليها من الدمام إلى الدوحة .وبعد حوالي ساعة وصلنا إلى الدوحة ،أي حوالي الساعة 9:50 مساء .

الوصول إلى الدوحة
بعد وصولنا إلى مطار الدوحة الدولي نزلنا في سلم الطائرة على الاقدام بدون خرطوم وأستقبلنا باص وركبنا فيه إلى قاعات الإستقبال ، وقد تغير المطار عما كنت أعرفه منذ 19 عاما حيث تم توسيعه ، ولم يعد المطار العسكري موجودا فيه مثلما كان من قبل. بعد نزولنا من الباص ترجلنا إلى قاعة الإستقبال ، وقد رأيت لوحات مكتوب عليها (مواطنوا دول دول مجلس التعأون الخليجي) وأخرى مكتوب عليها ( جنسيات أخرى ) وهذه اللوحات تشير إلى نوع المعاملة التي يمكن أن يعامل بها القادم إلى البلاد،حيث وسكان دول الخليج لا يحتاجون إلى تأشيرة دخول أو رسوم أو ماشابه ذلك . وقد رأيت الجهتين تستقبل أي مسافر لتخليص اجراءته ، وعدد الموضفين ستة وكلهم من المواطنين القطريين 5 نسوة سود ورجل أبيض ،وعندما وصل عندي الدور تقدمت إلى الموضف وكان الرجال ،والذي كان على اليسار، وسلمت عليه ، وسلمت له جواز السفر ، وكلمني باللغة الانجليزية ..!! هل لدي تأشيرة ..؟! قلت له كلا ، وسئلني مرة أخرى هل لدي بطاقة ائتمان ..؟ قلت له نعم ، وأعطيته البطاقة ، ومررها على الجهاز ، وختم الجواز ،وسئل عن مكان إقامتي ، ومن الناس الذين انا ذاهب لزيارتهم ، وسئلني كم صار لي في أمريكا ..؟؟ قلت له 17 عاما ..!! وسئلني سئوال آخر ، هل كنت في قطر من قبل ..؟ قلت نعم ..وقد كنت أخدم بالشرطة لمدة عشر سنوات . أعطاني الجواز وشكرته وشكرني .ولم تأخذ الإجرأت اكثر من حوالي 4 دقائق وقد كنت ممتنا لذلك .وأنصرفت بأتجاه مكان الحقائب . بالنسبة للتاشيرة كنت قد قرأت في موقع وزارة الخارجية الأمريكية أن حاملي الجنسية الأمريكية ، لا عليهم تأشيرة مسبقة إلى قطر ، والمطلوب منهم فقط هو بطاقة ائتمان لكي يدفعوا ما يسأوي 28 دولارا امريكيا رسوما دخول لمدة شهر ، واذا تأخر الشخص يتم تغريمه يوميا مبلغ 28 دولارا أمريكيا ..!! على حساب بطاقة الائتمان التي أُستخدمت عند الدخول ..!! الا إذا عمل إقامة في البلاد (كفالة الخ )

ذهبت إلى مكان الحقائب والذي لا يبعد عن مكان الجوازات وشاهدت أحد الحقائب أنها ملقية بالارض ، والشنطة الأخرى أنتضرت لها عدة دقائق حتى أتت في السحاب ، وحملت كل الحقائب وأتجهت بهن إلى مكان التفتيش حسب اللوحات الموجودة بالقاعة التي كنا فيها، وضعت كل الحقائب على جهاز التفتيش ، وكانت الملاحضة له امرأة قطرية بيضاء ، وقد شاهدت في أحد الحقائب قطع حديد في باكت صغير، لأن جهاز التفتيش يضهر أنواع المعادن ما إذا كان كانت حديدا ، أو المنيوم ، أو نحاس الخ .وطلب مني الشرطي الذي يقوم بمعاينة الحقائب أن أقوم بفتح أحد الحقائب والتي وجد بداخلها حديد نضرت إلى الشاشة ورأيت صورة الشنطة وعرفت انه طاقم لريش مخدر ، وفتحت الشنطة وعرضته عليه ، وعرف ما الذي كان بداخلها.(ونفس الأمر حصل لي في مطار صنعاء لنفس الحقيبة) وطلب مني جواز السفر وعندما رأه أنه امريكي ، قال اقفل الحقيبة وسئلني عما إذا كنت قد أغتربت في قطر من قبل قلت له نعم وفي الشرطة . وشكرتني ورأيت ابتسامة رضى على وجهه ، والسبب الجواز . ولا أدري هل ذلك الشرطي مواطن أو يمني ممن يعملون بالشرطة.

المهم قمت بحمل الحقائب على العربية ، وأتجهت حسب اللوحات نحو الخروج ، وقد رأيت أُختي وزوجها منتضران وأشارا علي بالخروج من باب القاعة ، وقد رأيت الكثير من الأسيويين ينتضرون لأقربائهم واصدقائهم ، القادمين من الخارج . بعدما خرجت سلمت على اختي وزوجها عبدالسلام صالح قاسم حيدرة ، ثم اتجهنا إلى مكان وقوف السيارة ، وقيل لي أن مواقف السيارات الآن بفلوس ..وليست مجانا مثلما كان الأمر من قبل ..! اتجهنا من المطار إلى احد المطاعم لأخذ طعام سفري ، ومن هناك إلى البيت والذي يقع بالسيلية . وهذا المكان يقع جنوب الدوحة بالقرب من قيادة القوات الأمريكية في قطر ..!! وعند وصولنا إلى البيت وجدنا كل أولاد الأخ عبدالسلام وبناته منتضرين ، وسلمت عليهم واحدا واحدا ، ثم قدم العشاء وتنأولنا ما تيسر .وبعد ذلك سمرنا حتى الساعة الثانية صباحا ، وقد كان الحديث عن احوالنا واحوال الاغتراب في أمريكا وقطر ..الخ .وقد كان يوم وصولي هو يوم جمعة ، واليوم الثاني السبت إجازة في قطر .