عرض مشاركة واحدة
قديم 04-20-2014, 06:06 PM   #1
أبو صلاح
مشرف قسم تاريخ وتراث
 
الصورة الرمزية أبو صلاح

افتراضي كلمة ورد غطاها .....

كلمة ورد غطاها ......
هناك مثل حضرمي فيه من العمق في المعاني مايمكن تأصيل قواعد للسلوك والتعامل خشية الوقوع في سوء الظن الذي حذرنا الله منه ، كقوله تعالى في آية 157 من النساء: "وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ "وقوله تعالى ايضاً في الانعام :"هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ أَنْتُمْ إِلَّا تَخْرُصُونَ" (148 وهكذا وردت أحاديثم تعددة في هذا الجانب كقوله صلى الله عليه وسلم :عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إَياكُم والظَنَّ فَإنَّ الظَّنَّ أَكذبُ الحَديث ولا تَنَاجَشُوا ولا تَحاسَدوا ، ولا تَباغَضُوا ، ولا تَنافَسُوا ولا تَدابَروا وكُونُوا عباد الله إِخواناً ) وهو في صحيح الأدب المفرد ....

وهذا المثل الحضرمي يسهل أن ترى تطبيقه في الواقع بشكل صريح وفي المساجد والدعوة أكثر وضوحاً في البعض وليس الكل ....
المثل هو :
"الذي فوق راسه بطحاء يحسس عليها "
فقد يتحدث المتحدث عن أمر اعده في خطبته ،لكنه لايعلم شيئاً عنك فتظن أنه يقصدك أنت إذا تحدث مثلاً عن قطيعة الرحم ....أو حقوق الجار وأنت مقصر مع جارك ،أو ذنب من الذنوب فتقول هذا يقصدني أو هو يقصد فلان من الناس ....
وقد تكتب منشوراً فيه من النصيحة وأنت لاتعلم عن حال فلان من الدعاة أو شيخ من المشائخ أو شخص معين بذاته أو مسجد معين ..... كحديثي السابق في منشور ورد عن عطاء بن رباح أنه قال : ( إن الشاب ليحدثني حديثاً فاستمع له كأني لم أسمعه وقد سمعته قبل أن تلده أمه "
فيظن فيك أخيك أنه هو المقصود بتكسير اللغة العربية عندما كان يخطب او طالباً لديهم فعل هذا ......

لالالا لا ياحبائب يامحبين ندع عنا هذا الشك والريب والظن فالدعوة والنصيحة في بيوت الله وبوسائل مختلفة تعتمد على النية والإخلاص وهذا لايطلع عليه إلا رب العباد ....
فينبغي أن لانكون كمثل الذي يقرأ على مجموعة من الناس ولايعلم من به مس .....
إلا بعد أن يصرعه الجني ......
  رد مع اقتباس