عرض مشاركة واحدة
قديم 03-01-2012, 01:07 AM   #29
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


مصالح القبيلة في الجنوب حفظت اليمن من حرب اهلية - بقلم : احمد حسين بنما

الأربعاء, 29 شباط/فبراير 2012 13:12


الاباما – لندن " عدن برس " خاص -

الثورة اليمنية الحالية تمثل حالة غريبة وفريدة عن ثورات الربيع العربي التي حصلت على مدى العام المنصرم الثورة الشعبية اليمنية كان المفروظ ان تقتلع اركان الفساد وعصابة الحكم الجاثمة على انفاس الشعب منذ ما بعد مقتل الشهيد ابراهيم الحمدي كمجوعة كاملة ولكنها تحولة الى ازمة سياسية وحركة شعبية استطاعت ارغام الرئيس صالح من اجل السماح لنائبه ليحل محله.

على الرغم انه هو من اعطى الثقة لعبدربه منصور هادي نائباً له قبل 17 سنة لثقته ان هادي لن يمثل اي تهديد لمصالح الاسرة وان تولى الحكم سوى بالتوافق او الانتخاب او في حالة وفاة الرئيس صالح او مرضه معروف ان هناك اسرة او قبيلة تحكم اليمن مهما غالطنا انفسنا او كتب المحللون واصحاب الدراسات الاستراتيجية او قيموا حالة المجتمع اليمني فأن هناك حقيقة ان هناك حكام من قبيلة واحدة في السلطة او المعارضة او حتى ثورة الشباب هم هم المسيطرين عليها من سيطروا على ثورة سبتمبر وقتلوا ثورة 14 اكتوبر وقتلوا الوحدة وحولوها الى وحدة فيد لهم انفسهم اما الباقي الشعب فهم محللين ومشرعنين لهذه القبيلة اما معارضين مغلوب على امرهم او مشاركين في الحكم دون المشاركة في القرار ,

قبل اندلاع ثورات الربيع العربي كان هناك تململ شعبي ورفض لاستمرار القبيلة الحاكمة التي تحكم وبنفس الوقت تقود المعارضة في اليمن وكان الاذكياء من زعامات القبيلة الحاكمة قد فهموا الوضع وشعروا انه لابد من التغيير وتسليم رأية الحكم في اليمن الى قيادة جديدة قد تكون مقبلوة جنوباً وشمالاَ مع ضمان الحفاظ على مصالح العصابة او القبيلة الحاكمة , استطاعت هذه القبيلة خلال 40 عاماً من سيطرتها على اليمن ان تتحول الى اخطبوط اقتصادي يتحكم في الاقتصاد اليمني وتحول مشائخ القبائل المتخلفين ثقافياً وعلمياً الى رجال اعمال وملاك لشركات ومستثمرون وشركاء مع كل اجنبي يستثمر في اليمن مقابل الحماية والرعاية فهم هم من يسيطر على انتاج النفط والغاز والسياحة والطيران والارض والبحر مقسم بينهم مثلثات ومربعات هم حكام الامس ومعارضة اليوم وقادة الثورة الشبابية الحالية التي اطاحت بصالح وابقت ابنائة وابناء اسرتة وابناء معارضية من ابناء القبيلة في موقع القرار

ايادي هذه العصابة مؤثرة في توجهات كل الحركات المعارضه مثلاً الحوثية في الشمال قامت حركة الشباب المؤمن بدعم رسمي من رأس النظام وجنوباً استطاعت القبيلة الحاكمة من اختراق الحراك الجنوبي تم ايصال طارق الفضلي الجهادي المعروف الى منصب نائب رئيس مجلس الحراك مما اثر على الموقف الغربي ونظرته للحراك السلمي الجنوبي واصبح ينظر بتوجس لموقف الحراك خاصتاً بعد مشاهدة بعض ممن كان ضمن التشكيلات القيادية للحراك الجنوبي في بعض مديريات محافظة ابين وهم يقاتلون الى جانب ما يسمى انصار الشريعة والذي يتحكم بنشاطهم هم نفس القبيلة الحاكمة

ويصدرون الاوامر لأنصار الشريعة الاغبياء وفي نفس الوقت هم من يسوقوهم الى الموت بعد ان اقنعوهم ان الجنة تحت ظلال المتفجرات لم نسمع قط ان احد المجاهدين انتحر او فجر نفسة ليقضي على احد من عتاولة القبيلة الحاكمة ولا الحوثيين عملوا ذلك ولا كتائب سرو حمير الذي يستلم قائدها راتبة من حيث يستلم طارق الفضلي مخصصاته كل هذه الحركات المسلحة ضحاياهم هم البسطاء او الجنود المغلوب على امرهم وان زاد الامر يكون ضحايا عملياتهم الارهابية ضابط من ابناء الجنوب او من مناطق اليمن الاسفل

رغم ان عندهذه الحركات المسلحة القدرة لو ارادت لتمكنت من استهداف اي احد من قادة هذة الاسرة اوالقبيلة وهذا لم يحصل قط

قبيل ثورت الربيع العربي اجتمع عتاولة القبيلة وقادتها وقرروا ان على رئيسهم ان يترك الفرصة لغيره على اساس ان التغيير ات وان التململ الشعبي بداء رافظاً لحكمهم واكدوا لريسهم ا لمخلوع انهم من سيظل يسيطر على الامور من خلال اللوبي الاقتصادي فبيدهم يطلعوا رئيس او ينزلوا اخر وهم بعيد عن هم السلطة ومشاكلها

ولكن اصرار الاخر على التمسك بالسلطة وكذلك تحديه لقرار الفبيلة واعلانه قلع العداد وتهيئة ابنه لخلافته رغم الوضع الاقتصادي المزري الذي اوصلوا البلد اليه وحالت التململ الشعبي والرفظ لسياستهم ادرك عقلائهم واذكياء القبيلة انه لابد من تنحي الرئيس من اجل القبيلة

بعدها قامت ثورة على غرار ثورات الربيع العربي وانقسمت القبيلة او العصابة بين مؤيد للثورة بل داعم لها وبين رافض او قاتل وداعم لما سمي بالبلاطجة وقتلوا شباب اليمن ودمروا اقتصادها وبالاخير لم نسمع عن تجميد ارصدة او محاكمة او تحقيق لما حصل لشعب اليمن من قتل وتنكيل قبل الثورة الشبابية وبعدها لتاتي الحصانة لتعفوا عن كل ما ارتكب بحق هذه الشعب المسكين من جرائم فاصدر القتلة العفو لبعضهم البعض ومنا من صفق لذلك فرحاً

كانت الازمة في او جها بين اطراف القبيلة الحاكمة ووصل الامر حتى القتل وقصف المنازل ولكن كل طرف لم يدخل المعركة بكل قوته فكلايهما حافظا على القوة وكيف لهم ذلك وثلثي قوة القبيلة في الجنوب

لو حصلت هناك حرب اهلية لأنهارت قوة القبيلة التي تحتل الجنوب منذ عام 94 وفقدة القبيلة مصدر دخلها الرئيسي بعد ان استطاع غيرهم من القبايل الوصول الى باب العرش العالي في الرياض ليحصلوا على قسمهم من مال الشحت والسحت الذي كان ثمنه كرامة الانسان اليمني ودمة وارضه وعرضه

لقد كانت مصالح القبيلة في الجنوب امام اعين كلاء طرفي النزاع فكل طرف حافظ على قوته في الجنوب وكذلك تم المحافظة على استثمارات كلايهما لم نسمع قط عن اعتداء على اي من سفن الاصطياد التابعة لعلي محسن الاحمر في عدن وحضرموت بل ظلت تجوب البحر لتنهب خيرات البحر ليصبح سعر السمك في صنعاء ارخص منه من عدن او حضرموت بل وصل االامر ان سعر السمك المصدر في سوق التصدير الخارجي ارخص من اي سعر من الصيادين العاديين في صيره و سيحوت او المكلا

لم نسمع عن اي اعتداء على شبكات نقل الغاز والنفط الى بلحاف النفط لأاحمد علي والغاز لحميد الاحمر

رغم العداءبين الرئيس وحميد لم نسمع قط اي اعتداء على مقويات شبكة التغطية لشركة سباء فون ولا حتى انصار الشريعة سمعنا انهم سيطروا على اي فرع من فروع بنك سباء الاسلامي وما حصل بين الطرفين ما هو إلا ظرب تحت الحزام مع الحفاظ على المصالح المشتركة للقبيلة الحاكمة

لو لم تكن الجنوب تحت احتلالهم ومصدر رزقهم وخوفهم على ان تخرج من بين ايديهم لحصلت حرب ظروس نتيجة لما وصلت اليه الامور من تصعيد اعلامي وحتى عسكري ولكن مصالح طرفي الصراع وتمسكهم بالجنوب وخوفهم على ان يضيع من بين ايديهم حتمت على كلايهما ان تكون ادارة الخلاف او المعركة بما يحفظ لكل طرف حقوقة في الارض المنهوبة والخيرات المستباحة لأنه لو تصاعد الصراع الى حرب حقيقة لأنتزع ابناء الجنوب استقلالهم عنوة

مرة الازمة او الثورة في العربية اليمنية خلال العام المنصرم بعدة ظروف كان كل طرف من الاسرة الحاكمة بأمس الحاجة للقوات الموجودة في الجنوب والتي تمثل ثلثي القوات المسلحة اليمنية والامن لحسم الصراع بينهم ولكنهم كما عرفناهم مناضلين او خونة استطاعوا ان يحافظوا على تماسك قواتهم في الجنوب كان هدفهم موحد قتل ابناء الجنوب والاستمرار بالسيطرة على مقدراته في حضرموت اعلنت القوات التابعة للقبيلة ولائها للثورة وفي عدن اعلنت القوات التابعة للقبيلة ولائها للرئيس المخلوع ولكن كلاهما موحدين ومتفقين على قتل واذلال شعب رفض ان يكون تحت الهيمنة

بل استطاعت هذه القبيلة ان تشغل العالم والجنوبيين بأنصار الشريعة الذي يتزعمهم الشيخ طارق الفضلي في ابين صهر الاسرة الحاكمة والملتزم بتنفيذ اجنتدهم حتى على حساب اهله وابناء جلدته ومعهم مئات من الجنوبيين كمحللين ومفسريىن وعباقرة القرن منقسمين بين مطبلين لثورة حميد او مطبلين لنظام صالح وعيالة كم اشعر بالحزن والاسف وانا اقراء الكتابات والتصريحات لعدد من القاداة الجنوبية وهم يشرعنون الاحتلال الفاشي او الثوري مستخدمين قدرتهم اللغوية او العلمية او الثقافية في خدمة اجندة القبيلة وهم بقراراة انفسهم يعرفون ذلك بل استغرب اكثر مؤيدي الثورة الشبابية التي عملت من اجل اسقاط صالح وبنفس الوقت حافظة على مصالح القبيلة الحاكمة عليه يجب ان نقول وبالفم المليان ان كل ابناء الجنوب الموجودين في صنعاء ما هم إلا اداة لشرعنة الاحتلال بل ايادي مساعده لنهب وسيطرة هذه القبيلة على مقدرات ارضهم وان حصلوا على الفتات من حقهم ومن ثروات ارضهم وعلى حساب كرامتهم ودماء الشرفاء من ابناء شعبهم.
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح
  رد مع اقتباس